تعرف الحكمة بأنها علم يبحث في حقائق الأشياء على ما هي عليه في الوجود، وهي علم نظري غير آلي، كما تعرف بأنّها هيئة القوّة العقليّة العلميّة المتوسّطة بين الغريزة والبلادة، علماً بأنّ الحكمة في اللغة هي العلم مع العمل، ومن علامات حكمة المرء معرفته قدر نفسه، حيث لا يرفعهاعن حقيقتها، ولا ينزلها، بالإضافة لمعرفته طاقاته الكامنة بمختلف أنواعها الاجتماعيّة، والثقافيّة، والمهنيّة.
ذلك من خلال محاولة تعلّم كلّ ما هو جديد، والتعرّف على الكثير من الأمور، لمعرفة ما يحرّك مشاعرك، وما الأساس الرئيسيّ لآرائك في مختلف القضايا.
يعدّ التعلّم من النقاط المهمّة لتصبح حكيماً، حيث لا يوجد حدّ أو نهاية له، لذلك كلّما أدركت أنّ أمامك الكثير لتعلّمه امتلكت أفقاً واسعاً آلاف المرّات.
إنّ الحكمة والمعرفة لا تأتي في ليلة وضحاها، بل تحتاج إلى الكثير من التأمّل من في الحياة والنشاطات اليوميّة، ثمّ البدء باتخاذ القرارات اللازمة لخوض رحلة المعرفة.
تجنّب الاستماع للآخرين، لأنّ الإنصات لكلّ من يتكلّم حولك يفقدك القدرة على التفكير فيما تريده، ويؤدّي لضياع أفكارك، وتجاهاتك الشخصية، لذلك لا بدّ من الإنصات وقت الحاجة لسماع الكلام، أو للاستفادة من معلومة ما، بالإضافة لمحاولة صناعة أفكارك الخاصة حتى لا تصير آلة تفعل ما يملي عليها الآخرين.
الاقتراب من الأشخاص الذين يتميّزون بالمعرفة والحكمة، ومحاولة رؤية عاداتهم اليوميّة، وكيفيّة تصرفهم في مختلف المواقف، والتعلّم من تجاربهم، ممّا سيفيدك في حياتك الشخصيّة.
عدم التسرّع في الحديث، أو التفكير بسرعة في الأمور اليوميّة، بالإضافة لتحديد وقتٍ كافٍ للتفكير بهدوء فيما ستفعله، مما يساعد على الوصول إلى الكثير من الحلول المختلفة التي لا تجد لها سبيلاً في التفكير المتسرّع.
يعد التواضع والاحترام من المقومات الأساسيّة لشخصيّة أيّ فرد يتّسم بالحكمة والمعرفة، لأنّهما يجعلانه أقرب إلى قلوب الأشخاص، كما يزيدان من تأثير كلماتك في نفوسهم، بالإضافة إلى احترامهم لك.
الحرص على أن تكون مسؤولاً من تصرفاتك، وقراراتك، ومواجهة كلّ الأفعال المترتبة على قراراتك بكلّ شجاعة، وعدم إلقاء اللوم على الآخرين في كلّ فشل تتعرّض له.
مساعدة الآخرين في كلّ ما تعرفه من معرفة، وعلوم، وقرارات حكيمة، لكسب مودتهم، وحبّهم، ممّا سيزيد من محاولة مساعدتهم لك، وردّهم المعرفة إليك في أيّ شيء تطلبه منهم.