عدّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- تفطير الصائمين من أعظم القربات إلى الله -تعالى- التي ينال بها العبد الأجر العظيم، وصحّ عن نبي الله -عليه السلام- في أجر تفطير الصائم أنّه قال: (من فطَّر صائماً كان له مثلُ أجره، غير أنّه لا ينقصُ من أجر الصائمِ شيئاً)،[1] ولأجل هذا الفضل العظيم فإنّ المسلمين يحرصون على تفطير الصائمين في شهر رمضان المبارك؛ ويكون تفطير الصائم المراد في الحديث الشريف على وجهين كما ذكرهما العلماء، وهما:[2]
ثبت علن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه كان كريماً جواداً، وأنّه كان أجود ما يكون في شهر رمضان المبارك، وليس الجود في إنفاق وإطعام الطعام وحسب؛ بل في كلّ أبواب الخير، فالجود يكون في الإحسان إلى الناس، وصلة الأرحام، ومواساة الفقراء، وفضل ذلك يُضاعف في شهر رمضان المبارك، فورد في حديثٍ شريفٍ أنّ النبي -عليه السلام- جمع بين الصيام وإطعام الطعام، ثمّ زاد عليها قيام الليل، وعدّ كلّ تلك الأعمال من أفضل أبواب الخير، قال النبي -عليه السلام- لمعاذ -رضي الله عنه-: (ألا أدلّك على أبواب الخير: الصوم جُنّة، والصدقة تُطفيء الخطيئة، كما يُطفئ الماء النار، وصلاة الرجلُ من جوف الليل)،[3] وكلّ هذه الأبواب مجتمعةٌ ميسّرةٌ للراغبين بالأجر في رمضان الكريم.[4]
يُستحبّ للعبد أن يجتهد في العبادات والطاعات في شهر رمضان المبارك، يُذكر منها:[5]