تُعتبر السعرات الحرارية (بالإنجليزية: Calories) إحدى وحدات قياس الطاقة الحرارية، وهي كمية الطاقة اللازمة لرفع درجة حرارة كيلوغرام واحد من الماء درجة مئوية واحدة، وتستخدم لحساب ما تحتويه الأطعمة والأشربة من طاقة، ويستخدم الجسم السعرات الحرارية التي يحصل عليها من الطعام والشراب للقيام بوظائفه الأساسية كالتنفس، والتفكير، والأنشطة اليومية كالمشي، والتحدث، وتناول الطعام، كما يخزّن الجسم السعرات الحرارية الزائدة عند تناول أكثر مما يستطيع حرقه على هيئة دهون، مما يؤدي إلى حدوث زيادةٍ في الوزن.[1]
يستخدم جسم الإنسان ثلثي السعرات الحرارية التي يستهلكها يومياً للحفاظ على وظائفه الحيوية، كنبض القلب، وتحريك العضلات، بينما يستخدم ما تبقى من تلك السعرات للقيام بالأنشطة اليومية كالمشي، وممارسة التمارين الرياضية، وتعتمد حاجة الشخص من السعرات الحرارية على خمسة عوامل رئيسية هي العمر، والجنس، والطول، والوزن، والنشاط البدنيّ. ولإنقاص الوزن يجدر بالشخص أن يقلل من عدد السعرات التي يستهلكها، أو أن يزيد من حرقه للسعرات الحرارية بالتمارين الرياضية.[2]
وعلى سبيل المثال: تعادل 3500 سعرة حرارية ما يقارب (0.45 كغ) من الدهون، وبالتالي ليخسر الشخص حوالي نصف كيلوغرام من وزنه عليه أن يحرق 3500 سعرة حرارية أكثر مما يتناوله، ايّ إذا خفّض الشخص 500 سعرة حرارية من مجمل ما يستهلكه عادة من السعرات يومياً؛ سيخسر ذلك النصف كيلوغرام في أسبوعٍ واحد.[3]
الحصة الغذائية (بالإنجليزية: Serving size) هي كمية الطعام التي يقرر الشخص أن يتناولها بغض النظر عن حجمها، فإن أكل الشخص أكثر أو أقل من الحصص الموصى بها؛ فقد يحصل إمّا على الكثير أو القليل جداً من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها[4]، ويساهم حساب السعرات الحرارية في حل مشكلة الإفراط في تناول الطعام؛ وذلك من خلال تقدير كم يستهلك الشخص فعلياً، ولتحقيق ذلك يجب تقدير الحصص الغذائية جيداً باستخدام عدة طرقٍ، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[1]
ومع ذلك؛ فإنّه ليس من الضروري أن يكون الشخص دقيقاً جداً في تقدير حصصه؛ إذ يكفي أن يحاول تقدير ما يتناوله بأدق ما يستطيع، كما يجدر عدم إهمال تسجيل الأطعمة التي تشكل فارقاً إن لم يتم تسجيلها وحسابها؛ كتلك التي تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون مثل البيتزا، والزيوت، وغيرها، إذ يُحدث عدم تسجيلها وحسابها فارقاً كبيراً بين ما يتناوله الشخص فعلياً وبين ما تم تسجيله، مما يؤثر في حساب السعرات الحرارية.[1]
يمكن للنصائح الآتية أن تساعد الشخص على التحكم بكمية السعرات الحرارية التي يتناولها وتسهيل حسابها:[1][5]