الحمل هو عملية فسيولوجية تحدث بواسطة تلقيح الحيوان المنوي للبويضة الناضجة بعد خروجها من المبيض باتجاه قناة فالوب، حيث تلتقي هناك بالحيوان المنوي الذي يلتصق بغلافها الخارجي، وتحاول البويضة اختراقه بواسطة القوة الميكانيكية التى تولدها حركة ذيل الحيوان المنوي، وبالرغم من التصاق الملايين من الحيوانات المنوية بالبويضة، إلا أنّ البويضة لا تسمح بالتلقيح إلا من حيوان منوي واحد.
تتجه نواة الحيوان المنوي إلى نواة البويضة ليلتحما مع بعضهما البعض، ثم تبدأ البويضة المخصبة من الحيوان المنوي بالانقسام إلى خليتين ثم إلى أربع ثم إلى ثماني خلايا خلال مرورها باتجاه قناة فالوب، وصولاً إلى الرحم، ويستغرق ذلك من 4-6 أيام، وعندما تصل يكون الرحم بطانة سميكة وغنية بالأوعية الدموية التي تفرز مواد مغذية للبويضة، ثم تبدأ البويضة بالانغراس فى بطانة الرحم لتتكوّن المشيمة.
تختلف أيام التبويض من امرأة إلى أخرى، وذلك يعتمد على طول مدة الدورة الشهرية، حيث إنّ الدورة المنتظمة تحدث كل 28 يوماً، فيُمكن حساب أيام التبويض من خلال احتساب 14 يوماً من اليوم الأول للدورة الشهرية، فعلى سبيل المثال إذا جاءت الدورة الشهرية بتاريخ 1 الشهر تكون أيام التبويض أو التخصيب هي الأيام التالية من كل شهر (14،15،16)، أما النساء اللواتي تكون دورتهن أكثر من 28 يوماً، يمكن احتساب أيام التبويض بواسطة طرح 14 يوماً، ابتداءً من اليوم الأخير الذي يسبق الدورة الشهرية القادمة، فعلى سبيل المثال النساء اللواتي دورتهن تأتي كل 32 يوم، يُطرح العدد 14 من العدد 32، وبذلك تكون أيام التبويض لديهن هي الأيام ( 18،19،20)، أما النساء ذوات الدورة غير المنتظمة فيمكن مراجعة الطبيب لمعرفة أيام التبويض.
تُصاب المرأة بعدة أعراض خلال أيام التبويض، وقد لا تعيرها أي انتباه، ولكن لو راقبت المرأة تلك الأعراض وما يطرأ عليها من تغيرات نفسية وجسمية لاستطاعت أن تعرف أفضل الأيام التي من الممكن حدوث الحمل خلالها، ومن هذه الأعراض: