كيفية الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف
كيفية الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف
بيّن العلماء الذين أجازوا الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف مظاهر الاحتفال المشروعة بهذه المناسبة العظيمة التي قامت في الخلافة العثمانية والمغرب الأقصى، ومن بين تلك المظاهر؛ قراءة القرآن الكريم، وذكر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام، وسنته المطهرة، وبيان فضائله، وشمائله، وإنشاد الشعر في مديحه، أمّا ما يفعله بعض الناس في تلك المناسبة؛ كترديد الغناء، واستخدام آلات الطرب، والأكل، والشرب، واختلاط الرجال بالنساء، والرقص؛ فتلك مظاهر ممنوعةٌ شرعاً، وغير جائزةٍ.[1]
حكم الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف
ذهب بعض العلماء إلى القول بحُرمة الاحتفال بعيد المولد النبوي باعتبارها من البِدع التي لم يكن عليها سلف الأمة، فلم يرد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه احتفل بهذا اليوم، كما لم يحتفل به الخلفاء الراشدون من بعده، وبالتالي فإنّ الاحتفال فيه؛ بدعةٌ محدثةٌ، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ)،[2][3] وتجدر الإشارة إلى أنّ الأصل أن يحتفل المسلم بالعيد الذي شرعه الله، وأن ينبذ ما سواه ممّا لم تأذن به الشريعة،[4] بينما ذهب علماء آخرون؛ منهم: ابن حجر العسقلاني، والسخاوي، ويوسف القرضاوي؛ إلى القول بجواز الاحتفال بعيد المولد النبوي بإظهار الفرح في هذه المناسبة، والقيام بأعمالٍ صالحةٍ، واستدلّ أصحاب هذا القول بما ورد عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ، وجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا، يَعْنِي عَاشُورَاءَ، فَقالوا: هذا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وهو يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فيه مُوسَى، وأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْراً لِلَّهِ، فَقالَ أَنَا أَوْلَى بمُوسَى منهمْ فَصَامَهُ وأَمَرَ بصِيَامِهِ)،[5] كما عدّ أصحاب هذا القول الاحتفال بهذه المناسبة من البِدع الحسنة التي لا تعارض سنّة النبي، كما أنّ الأصل في إظهار الفرح الإباحة.[1]
واجب الأمة تجاه النبي
لا شكّ بأنّ واجب الأمة تجاه نبيها يتجلّى في وجوب الاقتداء به، والسير على نهجه، وتذكير الناس بسنته الشريفة، وسيرته العطره، وكذلك تدريس سنته في المساجد والمدارس؛ حتى يدرك المسلمون دينهم، ويسترشدوا بسنّة نبيهم.[3]
المراجع
- ^ أ ب "الاحتفال بالمولد النبوي.. بدعة حسنة أم سيئة؟"، www.islamonline.net، 2015-12-21، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-31. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2697، صحيح.
- ^ أ ب "حكم الإحتفال بالمولد النبوي"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-31. بتصرّف.
- ↑ حازم بن أحمد الهاشمي (2013-1-30)، "لماذا لا أحتفل في ذكرى المولد النبوي؟ "، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-31. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3397، صحيح.