كيفية اختيار الحليب الصناعي لطفلك
صيغة حليب البقر
تعتبر صيغة الحليب الصناعي المرتكزة على حليب البقر (بالإنجليزية: Cow's Milk-Based Formulas) من الأنواع الأكثر شيوعاً، إذ تشكل حوالي 80٪ من الصيغ المباعة[1]، ويتم فيها تغيير الحليب بشكل كبير لجعله آمناً للرضع[2]، إذ يتم علاج بروتينات حليب البقر لتكون قابلة للتفكك داخل الجهاز الهضمي للطفل[1]، بواسطة عملية التسخين وغيرها من الطرق، كما يضاف المزيد من سكر اللبن (بالإنجليزية: Lactose) لجعل تركيزه مساوياً لحليب الثدي، كما يتم إزالة الدهون واستبدالها بالزيوت النباتية والدهون الأخرى التي يمكن للرضيع أن يهضمها بسهولة أكبر وتكون أفضل لنموه[2]، وعند اختيار صيغة حليب البقر الصناعي للطفل يفضل أن تحتوي على المواد التالية:[2]
الصيغة المدعمة بالحديد
تعتبر صيغة الحليب الصناعي المدعمة بالحديد من أهم الأمور التي يحتاجها الطفل، والتي خفضت بشكل كبير من معدل فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) بسبب نقص الحديد في مرحلة الطفولة في العقود الأخيرة، ويعتبر عنصر الحديد من المعادن الضرورية جداً لنمو الطفل بشكل طبيعي، ولهذا السبب فإنّ الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزية: American Academy of Pediatrics) توصي حالياً باستخدام تركيبة الحليب الصناعي المدعمة بالحديد لجميع الرضع الذين لا يتلقون الرضاعة الطبيعية، من الولادة إلى سنة واحدة من العمر، ويجب عدم استخدام الصيغ المنخفضة بنسبة الحديد لأنها لن توفر ما يكفي من الحديد لدعم نمو الطفل نمواً مثالياً، ومن الملاحظ أن بعض الأمهات تقلق من الحديد الموجود في حليب الأطفال لأن الحديد قد يسبب الإمساك، لكنّ كمية الحديد المقدمة في حليب الأطفال لا تسبب الإمساك عند الرضع.[2]
الصيغة المدعمة بالأحماض الدهنية
تحتوي العديد من هذه الصيغ على حمض الدوكوزاهيكسانويك (بالإنجليزية: Docosahexaenoic) ،وحمض الأراكيدونيك (بالإنجليزية: Arachidonic) والتي تعتبر من الأحماض الضرورية لتطور نمو الدماغ وتقوية العيون للطفل.[1]
الصيغة المدعمة بالبكتيريا النافعة
بعض صيغ الحليب الصناعي يتم دعمها بأنواع من البكتيريا النافعة التي تعيش في القناة الهضمية والتي تسمى البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)، كما أن بعض الصيغ تحتوي على مواد البريبايوتك (بالإنجليزية: Prebiotics) وهي الكربوهيدرات التي تساعد البكتيريا النافعة على البقاء والنمو في أمعاء الطفل،[3] والتي تأتي على شكل مادة الأوليغوساكارايد (بالإنجليزية: Oligosaccharides) الموجودة في الحليب الطبيعي، وتقوم هذه المواد بدعم صحة الجهاز الهضمي للطفل وتعزز من تكوين بطانة الأمعاء الصحية.[2]
صيغة حليب الصويا
تحتوي صيغ حليب الصويا على بروتين فول الصويا، وعلى الكربوهيدرات إما الجلوكوز أو السكروز، كما أنها خالية من سكر اللاكتوز ويُنصح الأطفال الذين يعانون من الحالات التالية باختيار حليب الصويا:[2]
- عدم القدرة على هضم اللاكتوز: هذه المشكلة تحدث عند العديد من الرضع خاصة بعد نوبات الإسهال، والتي يمكن أن تضر بالإنزيمات الهاضمة في بطانة الأمعاء، لكنها تعتبر مشكلة مؤقتة ولا تتطلب تغيير كامل في تغذية الطفل.
- وجود حساسية حقيقية من الحليب: يوجد أطفال الذين لديهم حساسية حقيقية من البروتين الموجود في حليب البقر والتي تسبب لهم مشكلة المغص (بالإنجليزية: Colic)، وحتى الإسهال الدموي، وفي هذه الحالة قد تبدو صيغ حليب الصويا بديلاً جيداً، ولكن يجب الانتباه إلى أنّ ما يصل إلى النصف من الرضع الذين يعانون من حساسية الحليب، حساسون أيضأ لبروتين الصويا، وبالتالي يجب إعطاؤهم تركيبة متخصصة مثل الصيغة الأمينية (بالإنجليزية: Amino-Based Formulas)، أو العنصرية (بالإنجليزية:Elemental -Based Formulas)، أو حليب الثدي.
- اتباع الأهل نظام نباتي لجميع افراد العائلة: بعض الآباء النباتيين يختارون استخدام تركيبة فول الصويا لأنها لا تحتوي على منتجات حيوانية.
- وجود مشكلة المغص: بعض الآباء يعتقدون أن صيغة فول الصويا قد تمنع أو تخفف من أعراض المغص، بالرغم من أنّه لا يوجد أدلة علمية تثبت فعاليتها لهذا الغرض.
- اكتشاف اضطراب الجالاكتوز: يعتبر اضطراب الجالاكتوز (بالإنجليزية: Galactosemia) عند الرضع من المشكلات نادرة الحدوث، والأطفال الذين يعانون من هذه الحالة لديهم عدم تحمل لسكر الجالاكتوز، وهو أحد السكرين اللذين يكونان سكر اللاكتوز، هؤلاء الأطفال لا يمكنهم تحمل حليب الثدي ويجب أن يحصلو على تركيبة خالية من اللاكتوز.
الصيغة ذات البروتين المحلل جزئياً
إذا كانت مشكلة الحساسية موجودة في العائلة، فقد ينصح الطبيب باستخدام تركيبة الحليب الصناعي ذات البروتين المحلل جزئياً (بالإنجليزية: Hydrolyzed Formulas)، هذه الصيغة سهلة الهضم، كما أنها قد تقلل من احتمالية إصابة الطفل بالحساسية.[3]
الصيغة المتخصصة
يوجد صيغ من الحليب الصناعي تكون متخصصة ومصممة للأطفال الرضع الذين لديهم أمراض محددة (بالإنجليزية: Specialized Formulas)،[1]وهناك أيضاً صيغ مصممة خصيصاً لأطفال الخداج (بالإنجليزية: Premature babies)،[2] هذه الصيغ تكون مُكلفة للغاية وقد تتطلب وصفة طبية لصرفها،[1]كما أنها تتطلب اتباع الإرشادات الخاصة بها بعناية لأنها تكون مختلفة تماماً عن الصيغ العادية.[2]
الصيغة المُضادّة للحساسية
يمكن اختيار الحليب الصناعي ذو الصيغة المضادّة للحساسية (بالإنجليزية: Hypoallergenic Formulas) للأطفال الذين يعانون من حساسية الطعام، وقد أثبتت هذه الصيغة أنه يمكنها أن تساعد ما لا يقل عن 90٪ من الأطفال الذين يعانون من حساسية الطعام، والتي قد تسبب لهم أعراض مثل: الحمى، وسيلان الأنف، ومشاكل في الأمعاء.[2]
عوامل إضافية تحدد اختيار الصيغة المناسبة
يوجد الكثير من الأمور التي قد تتحكم في قرار اختيار صيغة الحليب الصناعي للطفل، والتي تشمل ما يلي:[1]
- توفُّر الصيغة بسهولة في السوق المحلي.
- سهولة استخدام الصيغة.
- نمو الطفل بشكل طبيعي.
- تحمّل الطفل للصيغة بشكل جيد.
- التكاليف المادية لشراء الصيغة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح Robin Elise Weiss (24-3-2018), "Choosing a Formula for Your Baby"، www.verywellfamily.com, Retrieved 6-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Choosing an Infant Formula", www.healthychildren.org,24-7-2018، Retrieved 6-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Dan Brennan (16-7-2017), "Tips to Choose Baby Formula"، www.webmd.com, Retrieved 6-11-2018. Edited.