-

كيف تختار زوجة صالحة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزواج

لا شكّ بأنّ مؤسّسة الزواج هي أعظم وأهمّ وأعقد مؤسّسة في الوجود، هذه المؤسّسة التي ينتج منها جيلٌ كاملٌ يخرج للبيئة والمجتمع ، فإن كانت هذه المؤسسة ناجحةً صالحةً كان الجيل صالحاً واعياً ومعمّراً للمجتمع، وإن كانت مؤسسة الأسرة فاسدةً أخرجت للمجتمع جيلاً فاسداً يخرّب ويفسد في الأرض بدل أن يعمّرها لذلك وجب الاختيار السليم للبنة الأساسية اللازمة لنجاح مؤسسة الزواج وهذه اللبنة هي الزوجة وأم الأطفال والجيل بأكمله، واتّباع الأسس المنطقيّة والعقليّة لاختيار الزوجة لضمان نجاحٍ أكيدٍ لهذه المؤسسة، وكما قال الشاعر: "الأم مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق"، فالزوجة والأم هي كل الأساس لإنشاء جيلٍ صالحٍ واعٍ ومثقف ومصلح للمجتمع.

كيف تختار زوجة صالحة

إنّ اتّباع القواعد والأسس السليمة لاختيار زوجة المستقبل يعود بالخير على الزوج والأسرة والمجتمع ككلّ، ولا بدّ من اتّباع نصائح الخبراء النفسيين واستشاريي السعادة الزوجية في هذه المسألة، ولا ننسى اتّباع أسس ديننا الحنيف التي علّمنا إياها رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم وخصوصاً في مسألة اختيار زوجة المستقبل، والتالي بعض من هذه القواعد والنصائح المتّبعة لاختيار الزوجة الصالحة بشكلٍ سليمٍ:

  • الأسرة والبيئة المحيطة والمنبت الذي ترعرت فيه هذه الزوجة، لا بدّ من اختيارها من أسرةٍ صالحةٍ وبيئةٍ محافظةٍ ومنبتٍ حسنٍ، فالأسرة المحيطة لها أشد الأثر على أخلاق وتصرفات الزوجة المستقبلية إمّا بالسلب أو بالإيجاب.
  • الدين والأخلاق الحسنة، فالزواج مشوار عمرٍ وحياةٌ كاملةٌ ينبغي فيها للإنسان أن يتمهل ويفكر ويدقّق في الأمور، وأهمّ ما يجب توافره في الزوجة الأخلاق الحسنة والشرف والعفة، ولنا في نبينا أسوةٌ حسنةٌ وذلك في قوله: (تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين ترِبت يداك) [صحيح مسلم].
  • الجمال وحسن المنظر من الأسس المهمة التي يهتم فيها كثير من الشباب في وقتنا الحالي، وخصوصاً مع إعلامنا الحالي الذي يركّز وبشكل كبير على جمال المرأة، وجمال المرأة مهمّ والأهم أن يكون شكلها مصدراً للراحة والطمأنينة والقبول لدى الطرف الآخر، وأن تحصل السكينة والألفة بين الطرفين.
  • العلم والثقافة والوعي، فالأسرة بأكملها ستقوم على أساس الزوجة ووجود الثقافة والعلم يساعد وبشكل كبير على إنشاء جيلٍ مثقّفٍ واعٍ بعيداً عن الجهل والانحطاط، ومراعاة التقارب في المستوى الفكري بين الزوجين تجنباً لحدوث الخلافات والنزاعات في المستقبل على أبسط الأمور نتيجةً للفجوة الكبيرة في التفكير بين الزوجين.
  • الصحة الجسديّة والعافية في البدن والخلوّ من الأمراض الوراثية؛ تجنباً لحدوث مشاكل صحيّة وأمراض للأطفال في المستقبل.
  • العطف والحنان والرأفة والرحمة، كلّها صفات يوصى بتواجدها لدى زوجة المستقبل، لتكون رحيمةً وعطوفةً مع زوجها وأطفالها.