-

طريقة ختم القرآن في شهر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف القرآن الكريم

يعرّف القرآن الكريم لغة واصطلاحاً على النحو الآتي:[1]

  • القرآن الكريم لغةً: هو مصدرٌ مشتقٌّ من الفعل قرأ، أي بمعنى الضّم، والجمع، قال تعالى:(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ)،[2] وهو خاصٌّ بالكتاب الذي أُنزل على رسول الله محمّدٌ صلّى الله عليه وسلّم.
  • القرآن الكريم اصطلاحاً: هو الكتاب الذي أنزله الله -تعالى- على رسوله الكريم محمّد صلّى الله عليه وسلّم، المكتوب في المصاحف، والمنقول بالتّواتر.

طرق ختم القرآن الكريم في شهر

تزداد تلاوة النّاس للقرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، ويحرصون أشدّ الحرص على القيام بختمه أكثر من مرّة، طلباً للمزيد من الأجر والثّواب، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض طرق ختم القرآن في الشّهر:[3]

  • طريقة ختم القرآن مرّة في الشّهر: وتتحقّق هذه الطّريقة بقراءة جزءٍ واحدٍ يوميّاً، فيقرأ المسلم خمس صفحاتٍ في وقت الفجر، وخمسٌ أخرى في وقت الظّهر أو العصر، وخمسٌ في وقت المغرب، وخمسٌ في وقت العشاء والتّراويح.
  • طريقة ختم القرآن مرّتين في الشّهر: وذلك بأن يقوم المسلم بتخصيص ساعةٍ من يومه للقراءة، فالجزء لإتمام قراءته بحاجةٍ من عشرين إلى خمسٍ وعشرين دقيقة لإتمامه، فلو خصّص المسلم ساعةً في اليوم لقام بقراءة جزئين، وبالتّالي إنهاء الختمة الأولى في النّصف الأوّل من الشّهر، والختمة الثّانية في النّصف الثّاني منه.
  • طريقة ختم القرآن ثلاث مرّات في الشّهر: ويكون ذلك عندما يخصّص المسلم من يومه ساعةً ونصف، مقسّمةً إلى ثلاث فترات، فيقرأ فيهما ثلاثة أجزاء، في كلّ نصف ساعة جزء، وبذلك يكون ينهي ختمة كل عشرة أيام، أي ثلاث ختمات في الشّهر.
  • طريقة ختم القرآن أربع مرّات في الشّهر: وذلك بأن يكون معدّل القراءة ساعتين يوميّاً، ومن الممكن أن يقسّمهما المسلم إلى فترتين: الفترة الصّباحية في وقت النّهار يقرأ فيها جزأين، والفترة المسائيّة في وقت اللّيل يقرأ فيها جزأين آخرين، وبذلك يختم القران كل ثمانية أيّام مرّة، أي أربع مرّات في الشّهر.
  • طريقة ختم القرآن ستّ مرّاتٍ في الشّهر: وتتمّ هذه الطّريقة بتخصيص المسلم ثلاث ساعات من يومه، يقسّمها على ثلاثة أوقات: ففي السّاعة الأولى يقرأ جزئين في وقت الفجر، وفي السّاعة الثّانية يقرأ جزئين بعد العصر، وفي السّاعة الثّالثة يقرأ جزئين في وقت العشاء، وبذلك يكون قد أنهى ستة أجزاءٍ يوميّاً، وبالتّالي يختم القرآن في كلّ خمسة أيّام مرّة، أي ستّ ختمات في الشّهر.
  • طريقة ختم القرآن عشر مرّاتٍ في الشّهر: ويستطيع المسلم الختم عشر مرّات عن طريق القراءة بمعدّل خمس ساعات يوميّاً، تقسّم إلى ثلاث فترات: الأولى يقرأ فيها ثلاثة أجزاء، وتكون في وقت الفجر بمعدّل ساعة ونصف، والثّانية يقرأ فيها أربعة أجزاء في وقت العصر، وتكون بمعدّل ساعتين، والثّالثة يقرأ فيها ثلاثة أجزاء في وقت العشاء، وتكون بمعدّل ساعة ونصف.

فضل تلاوة القرآن الكريم

تلاوة القرآن الكريم من أعظم العبادات التي شرعها الله -تعالى- لعباده، ومن أكثرها أجراً، فهي رحمةٌ من الله لعباده، ومن خلالها يتقرّب المسلم من الله سبحانه، وقد حثّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على قراءة القرآن بشكلٍ دائمٍ، وعدم الانقطاع عنه، نظراً للفوائد والفضائل العظيمة الخاصّة به، ومن هذه الفضائل:[4][5]

  • نيل المنزلة العالية يوم القيامة، حيث إنّ قارئ القرآن يكون مع السّفرة الكرام البررة، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ، وهو حافِظٌ له مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ، وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ فَلَهُ أجْرانِ).[6]
  • علوّ الدّرجات في الجنان، فكلّما زاد المسلم في قراءته كانت منزلته في الجنّة عند آخر آيةٍ يقرؤها، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (يُقالُ لصاحبِ القُرآنِ يومَ القيامةِ: اقرَأْ وارْقَ ورتِّلْ كما كُنْتَ تُرتِّلُ في دارِ الدُّنيا فإنَّ منزلتَك عندَ آخِرِ آيةٍ كُنْتَ تقرَؤُها).[7]
  • الفوز بالأجر والثّواب العظيم، ومضاعفة حسنات القارئ، وبالتّالي امتلاء صحيفة أعماله التي يلقى الله -تعالى- بها يوم القيامة.
  • اكتساب المدح من الله تعالى، فمن يقرأ القرآن يعدّ من أهل الله وخاصّته.
  • دليلٌ على طيب معدن القارئ، وصفاء نفسه، وسلامة جوهره.
  • نيل الشّفاعة يوم القيامة، وهي الشفاعة الخاصّة بقارئ القرآن.
  • تحقيق السّعادة، وطمأنينة القلب، وسكينة النّفس، وتحقيق الأمان، وانشراح الصّدر.

آداب تلاوة القرآن الكريم

إن من خصائص القرآن الكريم أنّه متعبّدٌ بتلاوته، لذلك يقرؤه المسلم كثيراً في أوقاتٍ متعدّدةٍ، ويستحبّ له حين تلاوته للقرآن الكريم أن يتحلّى ببعض الآداب؛ عظماً لشأنه، وفيما يأتي ذكرٌ لبعضها:[8][9]

  • إخلاص النّية لله تعالى، فيبتغي المسلم من قراءته رضا الله تعالى أوّلاً وآخراً، ونيل الأجر والثّواب منه، ويبتعد عن الشّوائب التي من شأنها أن تلوّث نيّته؛ كالرّياء، وابتغاء السّمعة، وغير ذلك من الأمور.
  • التّحلّي بالصّبر حين القراءة، فمن الممكن أن يجد المسلم مشقّةً أثناء قراءته، فلا ييأس بل يصبر، وذلك خيراً له، لأنّه بصبره يكسب مزيداً من الأجر والثّواب.
  • قراءته ومدارسته في جماعةٍ إن كان بالاستطاعة ذلك، وذلك اقتداءً بفعل الصّحابة رضي الله عنهم.
  • قراءة القرآن في مكانٍ طاهرٍ، وأفضل الأماكن التي يستحبّ القراءة فيها إن كان بالاستطاعة هي المساجد.
  • الحرص على أداء أحكام التّجويد أثناء التّرتيل، مع مراعاة تدبّر آيات القرآن وفهم معانيها.
  • استخدام السّواك عند التّلاوة، كما حثّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
  • النّطق بالاستعاذة والبسملة قبل الشّروع في البدء بقراءة القرآن الكريم.
  • عدم القراءة عند شعور المسلم بالنّعاس والتّعب أو ما شابه ذلك.
  • الحرص على تلاوة السّور التي ورد فيها فضائلٌ، كسورة الإخلاص.
  • الجلوس حين القراءة في وضعيّة استقبال القبلة مع الخشوع والسّكينة.
  • الاعتناء بالصّوت أثناء القراءة وتحسينه وتزيينه.
  • طهارة المسلم حين القراءة.

المراجع

  1. ↑ وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية (1404هـ1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الاولى)، مصر: مطابع دار الصفوة، صفحة 30، جزء 33. بتصرّف.
  2. ↑ سورة القيامة، آية: 17.
  3. ↑ أحمد العنقري، "كم مرة ترٌد أن تختم فً رمضان"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "فضل قراءة القرآن"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرّف.
  5. ↑ سامح البلاح (2-1-2014)، "فضل القرآن والترغيب في تلاوته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرّف.
  6. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 4937، صحيح.
  7. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 766، أخرجه في صحيحه.
  8. ↑ ".مسائل في آداب تلاوة القرآن وحفظته:"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرّف.
  9. ↑ "(1) آداب تلاوة القرآن"، www.almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرّف.