كيفية الحفاظ على البيئة
البيئة
يشير مصطلح البيئة إلى معنيين متقاربين أولهما يعرفها على أنها المشهد الطبيعي وما يحتويه من عناصر غير بشرية وخصائص لذلك المشهد؛ أي أنها الحياة البرية والمناطق الطبيعة التي لم تتأثر بنشاطات الإنسان بشكل مطلق، أو تأثرت فيها بشكل بسيط، أما المعنى الآخر فيتناول البيئة بشكل أكثر شمولية فيعتبرها كافة أشكال سطح الأرض بما في ذلك المناطق الحضرية.[1]
تقسم البيئة إلى قسمين رئيسيين هما: البيئة الحيّة، والبيئة غير الحية، وتندرج جميع النباتات والحيوانات التي تعيش في منطقة جغرافية محدّدة تحت مسمى البيئة الحية؛ حيث تشكل ما يُسمَى بالمجتمع. في حين أنَ البيئة غير الحية تحتوي على ما بقي من عناصر مثل: التربة، والصخور، والهواء، والماء، والشمس، والتي تعد جميعها مكوّنات مادية غير حية.[2]
عناصر البيئة
تبين القائمة التالية عناصر البيئة المعترف بها بموجب قانون السياسة البيئية للدولة (SEPA)، والذي أُصدر لبيان تأثير هذه العناصر على البيئة، وهي كالتالي:[3]
- الأرض: طبوغرافية الأرض، وجيولوجيتها، والتربة التي تحتويها، والعناصر المادية، والفيزيائة الأخرى من شأنها التأثير على البيئة.
- الهواء: لما لجودة الهواء من دور أساسي في التأثير على البيئة.
- الماء: بما يشمله من مياه سطحية جارية، وجوفية، محكومتين بجودتهما.
- النباتات والحيوانات: بتعدُّد أنواعها، وطرق هجرتها، وندرتها هي عوامل تؤثر على البيئة أيضاً.
- الطاقة والمصادر الطبيعية: وفرة المصادر المتجدّدة، بالإضافة إلى كمية الطاقة المتوفرة، وانبعاث الغازات الدفيئة من شأنه التأثير على الطبيعة بشكل حسّاس وملحوظ.
أنواع النظم البيئية
تتبع كافّة أنواع النظم الإيكولوجية لتصنيفين رئيسين هما الأرض، والمياه. وتأخذ تبعاً لذلك أحد الأشكال التالية:[4]
- بيئة الغابات: تُصنف النظم الإيكولوجية للغابات حسب طبيعة المناخ الموجودة فيه. فقد يوصف على أنه مداري، أو معتدل، أو شمالي. فيلاحَظ وجود تنوّع كبير للنباتات، والحيوانات في المناطق المدارية. اما في المناطق المعتدلة فتكون طبيعة النباتات فيها صنوبرية، أو متساقطة، حيث تتساقط أوراق بعضها في فصل الخريف فيما تحافظ بعض الأشجار الخشبية على أوراقها طوال العام. أمّا في الغابات الشمالية فهي ذات طبيعة صنوبرية بحتة.
- التندرا: يشير هذا النظام إلى المناطق القطبية قاسية الظروف على الأغلب، حيث يتميز بالرياح والثلوج اللتين تتسببان بظاهرة التربة الصقيعية على مدار السنة إلى أن تذوب هذه الثلوج في فصلي الربيع، والصيف مشكلة أحواضاً مائية ضحلة تجذب الطيور المهاجرة إليها، وتسمح بنمو بعض النباتات، والأزهار خلال هذه الفترة.
- البيئة العشبية: يمكن العثور على هذا النظام في البراري، والسافانا، أي في المناطق المدارية، أو المعتدلة مع إمكانية وجوده في الأماكن الأكثر برودة، ويتميز مناخ البيئات العشبية بكونه مناخاً شبه قاحل، إلّا أنّه يشكل بيئة مناسبة لرعي الحيوانات بما يوفره من أعشاب تتخللها الزهور.
- البيئة الصحرواية: تمتاز هذه البيئات بانخفاض معدلات هطول الأمطار فيها، إلا أن ذلك لا يعني أن تكون كل الصحارى ذات مناخ حار على وجه الإطلاق؛ فبعض البيئات الصحرواية توجد في المناطق الاستوائية القريبة من القطب الشمالي، ويعرف المناخ الصحراوي بأنه عاصف ذو كثبان رملية على الأغلب؛ بالإضافة إلى جفاف مما يؤدي إلى ندرة الغطاء النباتي فيه؛ ويسبّب صعوبة في تأقلم الكائنات الحية في هذا النوع من البيئات.
- بيئة المياه العذبة: تتمثّل في مياه الجداول، والمستنقعات، والينابيع، والبرك التي تعيش فيها العديد من الكائنات الحية من برمائيات، وأسماك ، وطحالب، وغيرها.
- البيئة البحرية: تختلف النظم الإيكولوجية البحرية عن سابقتها حيث أنها تحتوي على مياه مالحة، ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه البيئة لا تشمل قاع المحيطات، والسطح فحسب، بل تشمل أيضًا مناطق المد، والجزر، والمستنقعات المالحة، ومصبّات الأنهار، والشعاب المرجانية.
أهمية حماية البيئة
تحتّل قضية حماية البيئة اهتماماً عالمياً كبيراً، فمنهجيات حماية البيئة وأساليبها، والتنمية المستدامة تشكّلان عنصراً حيوياً ظاهراً في خطط الدول. لما توفره لنا البيئة من خدمات مجانية تتمثل في تنقية الغابات الهواء من غاز ثاني أكسيد الكربون، والسموم الأخرى. بالإضافة إلى تبريد درجة حرارة الهواء نفسه، مما يقلل من تشكّل الأوزون الذي يعد مادة سامة يمكن أن تسبب مشاكل صحية عديدة.[5]
لوحظ جلياً ما تبذله المنظمات العالمية من جهود غايتها حماية البيئة، بوضع معايير أساسية متعلّقة بالمجالات الخمسة التي لها تأثير على البيئة وهي: الصناعة، والسياحة، والطاقة، والنقل، والزراعة. كان منها إعلان ريو عام 1992، والذي أكّد على إرادة المجتمع الدولي في إدخال حماية البيئة، والتنمية حيّز التنفيذ لما لهما من علاقة بالاقتصاد العالمي.[6]
طرق حماية البيئة
مع تعدد الأساليب التي يمكن من خلالها حماية البيئة، والحفاظ عليها يُذكر ما يأتي:[7]
- استخدام الغسّالة عندما تمتلئ بالملابس فقط؛ لما لذلك من أثر يتمثل في توفير 3785 لتراً من الماء شهرياً.
- تجنب الري عند الظهيرة، خاصة عندما يكون الجو حاراً وجافاً.
- تقنين استخدام الأكياس البلاستيكية، أو الورقية، واستخدام الأكياس القماشية القابلة لإعادة التدوير بدلاً منها.
- استبدال المصابيح القديمة بالمصابيح الموفرة للطاقة (بالإنجليزية: LED lamp) لما توفره من استهلاك للطاقة، بالإضافة إلى صلاحيتها لفترة أطول.
- تقليل فترة الاستحمام، فمن خلال ذلك يمكن للشخص توفير ما يُقارب 568 لتراً من الماء شهريًا.
- عدم تفعيل خيار التجفيف المستخدم في آلة غسل الأطباق؛ فإن ذلك يوفّر الطاقة بشكل ملحوظ.
- تجميع مياه الأمطار، وحفظها لاستخدامها في عملية ري النباتات، باستخدام برميل مخصص لذلك.
- التخلّص من أية مادة تحتوي على عنصر الزئبق في مناطق تخصصها الدول للتخلص من مثل هذا النوع من المواد؛ لما يشكله من خطر على البيئة.
- ضبط إعدادات الثلاجة لتكون درجة الحرارة فيها بين 2 أو 3 درجات سيلوسية، وضبط قسم التجميد لتكون درجة الحرارة فيه -15 كحد أقصى.
- زراعة الأشجار في حدائق المنازل؛ لما لها من آثار إيجابية في حماية البيئة.
- الطباعة على وِجهَي الورقة.
- شراء الأثاث المستعمل بدلاً من الجديد؛ لما له من أثر في تقليل كمّيات الأشجار المقطوعة.
- إغلاق فتحات، وأبواب المنازل خصوصاً في الغرف غير المستخدمة للمحافظة على درجة حرارة ثابتة فيها.
- لف سخان الماء بواسطة بطانية معزولة.
- استخدام الأكواب المصنوعة من الزجاج، أو السيراميك بدلاً من تلك المصنوعة من الورق.
- فصل الأجهزة غير المستخدمة بإخراجها من قابس الكهرباء حتى عند إيقاف تشغيلها؛ نظراً لما في ذلك من توفير للطاقة التي تستهلكها حتى عند كونها مغلقة.[8]
المراجع
- ↑ "What is 'the environment'?", www.soas.ac.uk. Edited.
- ↑ "Four Natural Resources", www.kean.edu, Retrieved 2019-05-23. Edited.
- ↑ "Elements of the Environment", www.necmunicipaljail.org. Edited.
- ↑ Amy Harris (2018-03-13), "Types of Environmental Ecosystems"، www.sciencing.com, Retrieved 2019-05-27. Edited.
- ↑ "Why Is It Important to Care About the Environment?", www.hiltonheadislandsc.gov, Retrieved 2019-05-07. Edited.
- ↑ Lucretia Dogaru (2013), The Importance of Environmental Protection and Sustainable Development, Romania: University, N. Iorga, Page 2,3. Edited.
- ↑ MARGARET APRISON (2011-04-18), "20 Easy Ways To Conserve & Save The Environment"، www.indianapublicmedia.org, Retrieved 2019-05-28. Edited.
- ↑ "How to Help Save the Environment", www.wikihow.com. Edited.