-

كيف تسيطر على القلق

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مشاكل الحياة

إنّ الحياة بمختلف مراحلها تحتوي على مواقف وأحداث تبعث في نفس الإنسان مختلف أنواع المشاعر، سواء كانت مشاعر سلبيةً مثل: التردّد، والخوف، والانعزال، أو إيجابيةً مثل: التفاؤل، والتأمل، على سبيل المثال، وتؤثّر هذه المشاعر الإيجابية عموماً والسلبية بشكل خاص على الصعيد النفسي للإنسان وما يجريه ذلك من تأثيراتٍ على كافة جوانب حياته الأخرى، فما يصاحب حياته من مشاكل العمل، أو الأهل، أو تراكم الأقساط، أو البحث عن عملٍ، أو الشعور بعدم الأمان الاقتصادي كمثال تولد داخله إحباطاً قد يصل في بعض الحالات ليتحوّل إلى أمراض تقضّ مضجعه وتنغّص عليه حياته، فالأصل في الإنسان أن يتمتع بحياةٍ سليمةٍ وصحيةٍ يستطيع خلالها الاستمتاع بالحياة بالرغم من وجود المسؤوليات الهائلة الملقاة على عاتقه.[1]

القلق

في إطار الحديث عن المشاعر السلبية التي تنطوي تحت ما يسمّى بالمخاوف البشرية التي تثبط من عزيمة الإنسان وتدفعه إلى الانعزال وتهزّ ثقته بنفسه ولا يتاح له القيام بما عليه من مسؤوليات، أو حتّى تخلف شعوراً بالصغر داخلياً في الإنسان، وتتنوّع بين الخوف من الأماكن الضيقة، والخوف من الأمراض، والخوف من الارتفاعات والقلق وغيرها كثير، ويعدّ القلق أبرزها إن لم يكن الأكثر خطورةً بينها، فهو حالةٌ نفسيةٌ ومزاجيةٌ تصيب الإنسان وتنعكس على باقي أجزاء جسمه، نتيجةً لوجود مؤثراتٍ خارجيةٍ لا يمكن السيطرة عليها أو داخليةٍ تحدث داخله وتؤلمه نفسياً وجسدياً، محدثةً اضطرابات له، وترتبط بعدم الارتياح، والقلق في تعريفٍ آخر هو انتظار الأحداث السلبية قبل حتى وقوعها بوقتٍ كبير، والوقوع ضحية أفكارٍ سيئة، ويصاحب هذه الصعوبات النفسية أعراضاً جسديةً تشمل تزايداً في دقات القلب، وضيقاً في التنفس، وصداعاً وغثياناً وغيرها.[2]

السيطرة على القلق

من المهم على الإنسان أن يعالج ما يشكّل عثرةً في طريقه، وأن يسيطر على مخاوفه لئلا تتحول إلى أمراض معقدةٍ يصعب شفاؤها وفي أحيان أخرى قد يستحيل، وأن يركز بطاقاته على عيش الحياة بإيجابيةٍ بدل التركيز على السلبيات فتنقضي سنوات عمره متحسراً بدل أن يقضيها مستمتعاً بكل تفصيلٍ فيها، أو في انتظار السيء الذي قد يحدث في القادم من حياته وربما لا يحدث، لذا فإنّ على الإنسان أن يعرف الأسباب التي تشكل ضيقاً في حياته، لأنّ السبب إذا عُرِفَ فإنّ احتمال العلاج يكون أكبر بكثير، ثمّ أن يواجهه بدل الهروب المستمر، ومن المعروف أن استمرارية المواجهة تؤدّي إلى اختفاء المشاكل على المدى البعيد، بالإضافة إلى الخضوع لعلاجاتٍ نفسيةٍ منتظمةٍ وتمرينات كما أن الارادة القوية والعزيمة تجعل المستحيل سهلاً، وتجعله يتغلب على ما قد يعيقه في الحياة، وبالتالي أن يسير في طريق تحقيق أحلامه بدون أن يلقي بالاً للسلبيات والصعوبات التي قد تواجهه، وعندما يتلقى الإنسان الدعم من الأشخاص الذين يحبونه ويهتمون لأمره فإنّ سيطرته على مخاوفه تقل بالتدريج حتى تختفي.[3]

المراجع

  1. ↑ "How to Deal With Different Problems in Life", wikihow, Retrieved 2018-7-19. Edited.
  2. ↑ The Healthline Editorial Team (2017-5-25), "Stress and Anxiety"، healthline, Retrieved 2018-7-19. Edited.
  3. ↑ "Ten ways to fight your fears", www.nhs.uk, Retrieved 2018-7-19. Edited.