كيف نسيطر على الخوف
كيفية التغلّب على الخوف
لا بُد للإنسان من أن يتعرّض لتجارب في حياته، يشعُر معها بنوع من القلق أو الخوف، لكن مهما تعددت هذه الأسباب، فإنّ هنالك طرقاً متعددة للتغلب عليها، ومنها ما يأتي:[1]
- منحْ النفس بعض الوقت: إنّ الخوف يشوّش التفكير، لذلك يتوجّب على من يشعر بالقلق بشكل يومي أن يقضي وقتاً للراحة والهدود من خلال النوم الليليّ الكافي، وتناول الوجبات الصحيّة، وممارسة الرياضة والمشي للتنفيس عن النفس قليلاً.
- مواجهة المخاوف: إذا شعرت بازدياد معدل نبضات القلب، أو بدأت بالتعرّق بكثافة، فإن أفضل استجابة يمكن أن تقوم بها هي البقاء في مكانك! فالشعور بالذعر وعدم صرف الانتباه عنه سوف يخلق نوعاً من المناعة المستقبلية، والتعوّد على كيفية التأقلم والتعامل السليم مع هذه الحالات، وهو ما يجعل منها أمراً طبيعياً مع مرور الوقت.
- تجنب المثالية: ليس هنالك أحداً صحيحاً على الدوام، فالانتكاسات والهزّات التي تخلق الفوضى في حياة المرء هي أمرٌ طبيعي، لأن الحياة مليئةٌ بالتوترات والفوضى، لذلك ينبغي عدم التشددّ والسعي نحو حياة مثالية، لكي يتمكنّ الإنسان من تقبّل الصدمات فور حدوثها.
- التصرّف بإيجابية: فالمشاعر الإيجابية تُهدّئ من روع الإنسان، وتمنحهُ شعوراً أكبر بالراحة.
الفرق بين الخوف والقلق
يُعرف الخوف بأنه شعورٌ داخليٌ قوي يرسل إشارات تؤثر على العقل والجسم في اللحظة التي يواجه فيها الإنسان مواقف خطرة، أو حالات طارئة، أو تهديد محسوس أو ملموسْ، وقد يشعرُ به الإنسان في اللحظات غير الخطرة أيضاً كالتقدّم للاختبارات، أو مقابلات العمل، والتحدّث أمام الملأ، بيد أن كلمة القلقْ تستخدم للتعبير عن التهديد أو توقّع حدوث خطب ما في المستقبل وليس في ذات اللحظة، كما أنّ الشعور بالقلق أو الخوف قد ينتابُ الإنسان لفترات متفاوتة من الزمن، قد تكون محدودة، وقد تتعدى ذلك لمدة أطول تؤثر على سلوك الإنسان وتصرّفاته ونمط حياته، كإحداث اختلال في النظام الغذائي أو النوم والقدرة على التركيز، إنّ هذه الطاقة السلبية، قد تشكل عائقاً أمام الإنسانْ وتحدّ من قدرته على القيام بأعماله، فهي تسلب السعادة والراحة، وتؤثر على الصحة والعمل.[2]
سبب الشعور بالخوف
إنّ التعرّض لنوبات من الخوف والقلق، قد يجعلك ترى الأمور من منظور آخر أكثر تعقيداً من الواقع، لأنه يدفع العقل البشري إلى تضخيم مجريات الحياة والمبالغة فيها حتى يصل الإنسان إلى قناعة تامة بأن الأمور تسير على نحو سيء، فيُصبح بذلك الشخص أكثر عُرضةً "للتشوهات المعرفية"، وهو مصطلح يطلق على الحالة المتشائمة التي يمرّ بها الإنسان نتيجة تهويله للأحداث، وعدم قدرته على معالجتها وشعوره بالانهيار عند ظهور أي علامات تشير إلى وجود مشكلة ما، إن عدمْ امتلاك الإنسان للوسطية سببٌ رئيسيٌ من أسباب الشعور بالخوف والقلق، فبالنسبة له، إمّا أن يكون كل شيء مثاليٌّ، وإلا فإنّه يحكم على نفسه بالفشل، كما أن التعميمْ من تجربة سلبية واحدة، والاعتقاد بأنه سيظل صحيحاً إلى الأبد سببٌ آخر لا يمكن تجاهله، لأنّه يفتحُ مجالاً لايجاد تفسيرات سلبية دون دليل فعليّ .[3]
المراجع
- ↑ "10 ways to fight your fears", www.nhs.uk,12-03-2019، Retrieved 06-04-2019. Edited.
- ↑ "How to overcome fear and anxiety", mentalhealth, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ Lawrence Robinson, Melinda Smith,, Robert Segal, and others (11-2018), "How to Stop Worrying"، www.helpguide.org, Retrieved 06-04-2019. Edited.