تبدأ مسببات الخوف عند الفرد بالتلاشي بمجرد مواجهة المخاوف وعدم تجنبها،، فإن كان الفرد يخاف من استخدام المصعد على سبيل المثال، من المفترض أن يُواجه خوفه ذلك ويستخدم المصعد في اليوم التالي، إلى جانب ذلك فإنّ تخيل أسوأ سيناريو ممكن أن يتعرّض له الفرد عند مواجهته لخوفه يُساعد في السيطرة عليه؛ كنتيجة لإدراك أنّ حصول ذلك شبه مستحيل، ولاعتبار أنّ الخوف يهرب عندما تتمّ ملاحقته.[1]
أظهر البحث الذي أجرته باربرا فريدريكسون أنّ ممارسة الإيجابية تُوفّر منظور أوسع للفرد للأحداث، وبالتالي فإنّها تمدّ الفرد بخيارات أكثر تُساعده على التغلب على الأوقات الصعبة التي تُواجهه، كما أنّ النظرة الإيجابية تُعدّ وسيلةً لتبديد الخوف الذي يعتري الفرد، والذي يجعله يرى العالم كمكان مخيف بسبب ما يُسيطر عليه من أفكار سلبية مرتبطة بالأحداث التي يعيشها، إذ يُنصح بالتركيز على ملاحظة الإيجابية في المحيط الذي يتمّ التواجد به، كالاستمتاع باليوم المشمس، والفرح عند مقابلة شخص عزيز، والشعور بفكاهة الموقف، وغير ذلك.[2]
يُساعد حصول الفرد على الدعم من الأسرة والأصدقاء في السيطرة على الخوف، حيث يُتيح ذلك للفرد القدرة على إجراء تقييم واقعي لمدى خطورة الموقف الذي يُواجهه، وبالتالي ستنشأ لديه ثقة أكبر في قدرته على التعامل مع المواقف المختلفة، إلى جانب حقيقة أنّ الدعم من المقرّبين يُحقّق التهدئة التي يحتاجها الفرد الخائف، ويُشار إلى أنّ أحد المشاريع المختصة بدراسة طول العمر أظهرت أنّ امتلاك الفرد لعلاقات اجتماعية قوية له أثر كبير بتمتعه بعمر طويل.[2]
يوجد العديد من النصائح الأخرى التي تُساعد على السيطرة على الخوف، ومنها ما يأتي:[3]