تُشكّل الرغبة الخالصة في السّيطرة على المشاعر لبنة أساسيّة في هذه العمليّة، فعلى الرّغم من الاعتقاد ببساطة الأمر إلّا أنه في الحقيقة يحتاج لمستوى من الإتقان لتحقيقه، ففي بعض الحالات قد يظن الفرد أنه يقوم بضبط مشاعره ولكنه فعليّاً يقوم بتجنّبها أو إلغائها، وهذا لا يُعد مفيداً للسّيطرة عليها، وإنما بدلاً من ذلك لا بُد أن يحاول الشّخص مُلاحظة مشاعره الحقيقيّة.[1]
تعتمد القدرة على التحكّم بالمشاعر على امتلاك الوعي الكافي لإدراك ما يشعر به الفرد وتحديد هذا الشّعور بدقة، ثُم ينطوي على ذلك التفكير مليّاً بالعوامل الّتي تتسبّب في ظهور هذه المشاعر وتطوّرها، وبعد اكتشاف السبب الحقيقي الكامن وراءها لا بُد للفرد بدء البحث لإيجاد الحلول المُمكنة لاستعادة التّحكم، والّتي عادة ما تكون عبارة عن تغيير في طريقة التفكير أو النّظر للموقف من زاوية مُختلفة؛ فبهذه الطّريقة سيتسنّى للفرد القدرة على إيجاد تفهّم أكثر للأمور ممّا يُقلل من المشاعر السلبيّة ويُهدّئها. في نهاية المطاف سيكون مطلوب من الشّخص إيجاد الطّريقة المُناسبة للاستجابة للعواطف المُختلفة، ومن المُهم في هذا السّياق إدراك ضرورة عدم الإنسياق لهذه المشاعر والخضوع لسيطرتها، بل لا بُد من تعليم النّفس والانضباط على مهارة التحكم بالمشاعر.[2]
تتطرّق النّقاط الآتية لبعض النّصائح الّتي من شأنها المساعدة على زيادة السّيطرة على المشاعر الخاصّة:[3]