يمتلك بعض الأطفال الصغار شهيّةً ضعيفة، وفترات اهتمام قصيرة بالأشياء بما في ذلك الاهتمام بالطعام؛ لذا يُنصح بتقديم وجبات صغيرة وجذابة خلال النهار، إضافةً إلى وجبات خفيفة صحية بين الوجبات الرئيسية، مثل: الخبز، والفواكه، والخضراوات، والزبادي، والجبن؛ بهدف منح الطفل كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها، وبالمقابل التقليل من الأطعمة الخفيفة السكريّة أو الدهنية؛ فإذا تمّ رفض الطعام بهذه الطريقة، يُمكن حفظه في الثلاجة وعرضه مرّةً أخرى على الطفل لاحقاً، مع عدم الاستنكار، أو إثارة الضجة، أو حتّى تقديم المكافآت مقابل تناول الطعام.[1]
يؤدّي إجبار الطفل على إنهاء طبقه كاملاً رغم شعوره بالشبع إلى التقليل من احترام الذات لديه، وقد يؤدّي ذلك إلى تعزيز السلوكيات السلبيّة، كما أنّ فكرة تقديم المكافآت يُعلّم الطفل الرغبة في الحصول على المكافأة دائماً مقابل فعله لأشياء أخرى، كما يُمكن أن يرفع قيمة الأشياء الضارّة في ذهنه، إذا ما ارتبط تناوله لطبقه بتناول الحلوى بعدها مثلاً كمكافأة.[2]
يُنصح بتباعد الأوقات بين الوجبات الخفيفة والرئيسية، حيث لا يُحبّذ تقديم الوجبة الخفيفة في وقت قريب من الوجبة الرئيسية؛ إذ يُنصح بتقديمها إذا كان ميعاد الوجبة التالية بعد عدّة ساعات، أمّا إذا كانت الوجبة الرئيسية في الساعة التالية، فيُنصح بعدم تقديم أيّ وجبة أخرى قبلها.[2]
يرغب الطفل في أن يكون له رأيه الخاص في أيّ موضوع، وهذا جزء من التطوّر الطبيعي لشخصيته؛ لذا يجب الحرص على منحه بعض الخيارات حول الأطعمة التي يُمكن تقديمها، مع التأكّد من وجود حدود لتلك الخيارات؛ فمثلاً يُمكن القول: "هل تُريد تناول بعض الفاكهة أو الساندويشات إلى جانب الشاي؟"، أو "في أيّ كوب ستشرب الماء، الكوب الأزرق أم الأحمر؟" وهكذا.[1]
لتشجيع الطفل الذي يرفض الطعام على تناوله، يُمكن طلب مساعدته في تجهيزه في أيّ مرحلة من مراحل إعداده، وذلك من خلال إعطائه فرصةً ليختار الأطعمة من البقالة، وتحديد بعض المهام السهلة التي يُمكن له تطبيقها أثناء إعداد الوجبة، وأخيراً المساهمة في تجهيز السفرة، حيث إنّ مشاركته في تحضير الطعام بمختلف مراحله سيدفعه غالباً للأكل.[2]
هناك عدّة وسائل أخرى للتعامل مع الطفل الذي يرفض الطعام، ومنها ما يأتي:[3]