يجب على الآباء النزول أو الجلوس أمام الطفل، والنظر إلى عينيه عند توجيه الحديث معه، حيث إن التواصل مع الآخرين من خلال العين يعتبر طريقة فعّالة في التواصل، كما أنّ النظر في عينيّ الطفل يُشعره بجدية الموضوع الذي يتمّ الحديث عنه.[1]
يحتاج الأهل إلى توضيح ووضع بعض القواعد في بعض الأحيان، ومن الممكن أن يتقبل الطفل هذه القواعد والحدود إذا سمع الأهل رأيه، وحددوا وجهة نظره بالنسبة لذلك الموضوع، حيث إن شعوره بتفهّم وسماع الأهل له يجعله يقبل تلك القواعد بأريحية، فمثلاً يمكنه القول (أعلم بأنك خائف الآن، ولكني أريد سماع الحقيقية)، أو (أعلم أنك تود اللعب لفترة أطول، ولكن حان وقت النوم الآن).[2]
يجب الثناء على الطفل وشكره في حال توقّفه عن السلوك السلبيّ الذي يقوم به، ولكن في حال عدم توقفه، فلا يجب إعادة تحذيره لأنه سيفهم أن هذا ما سيحدث دائماً، وعليه ففي حال عدم اتباع الطفل لتحذيرات الأهل، فعليهم أن يحددوا العواقب التي تترتب على ذلك، وما يجب فعله.[1]
يجب على الآباء تفهّم أنّ الأطفال يرغبون بالقيام بالأمور الجيدة، ولكن في حال عدم قيامهم بها فهناك أسباب ترجع وراء ذلك، وهنا يقع على عاتق الآباء تحديد سبب عدم تصرفهم بشكل صحيح، وعندها يمكنهم اتخاذ خطوات سريعة وسهلة لمعالجة الموضوع، والتعامل مع مشاعر الطفل بالشكل الصحيح، لئلا يكرر مثل هذا الفعل بعدها، فمثلاً قد يضرب الأخ أخاه في محاولة يائسة لاستجداء اهتمام ومشاعر الأب الذي قضى وقتاً طويلاً على الهاتف، الأمر الذي يلزم الأب القيام بتصحيح سلوكه ليلبّي حاجة الطفل للاهتمام.[3]