-

كيفية التعامل مع ابنتى في سن المراهقة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

إظهار الحب

يُعدّ إظهار الحب والاهتمام في سنّ المراهقة من الأمور المهمّة الواجبِ على الوالدين توفيرها لها، ويكون ذلك من خلال الاستماع لها عندما تتحدث، واحترام مشاعرها، والحفاظ على تناول وجبات الطعام معاً أو دعوتها للمساعدة في إعداد وجبة الطعام، أو التفكير في أيّ عمل آخر يجعلها قريبةً من الأم في حال لم تكن المراهقة مهتمّة بالتّواصل مع والديها، فذلك يساعد على بدء الحديث بينهما، علماً بأنّ الحب غير المشروط لا يعني الموافقة غير المشروطة، حيث يُمكن للوالدين تأديب وانتقاد سلوكيات المراهقة.[1]

الاستماع الجيد

يُعدّ الاستماع للابنة المراهقة من أهمّ الأمور اللازمة لتحديد كيفيّة التّعامل معها، إلى جانب ضرورة الابتعاد عن الحكم، أو الاستهزاء، أو المقاطعة، أو النّقد، وما إلى ذلك من الأمور أثناء حديثها، كما تحتاج المراهقة إلى الفهم والتّقدير، لذا لا بدّ من الحفاظ على التّواصل البصريّ معها، والتّركيز على ما تقوله، والابتعاد عن كلّ مشتتات الانتباه كقراءة الصّحيفة، أو تصفّح البريد الإلكترونيّ.[2]

الانضباط ضمن المعقول

لا بدّ من إيجاد توازنٍ بين طاعة المراهقة لوالديها وحرّيتها، ويكون ذلك من خلال تجنّب اتّخاذ إجراءاتٍ صارمةٍ اتجاه أيّ خطأ تقع فيه خلال هذه المرحلة، ممّا يؤثر على شخصيّتها ويُفقدها فرصةَ تطوير مهارات حلّ المشكلات، أو جعل شخصيّتها قيادية؛ نظراً لاتّخاذ القرارات اللازمة عنها، ومن ناحية أخرى يشار إلى ضرورة عدم منح الحرية المُطلقة دون أيّ ضوابط، إذ على الوالدين تحديد قواعدَ واضحةٍ للمراهقة للعيش بها، حينما تبدأ باستكشاف العالم الخارجيّ وحدها.[3]

التعامل بحسب المهارات الفطرية

يلجأ العديد من الآباء إلى قراءة الكتب أو استشارة خبراء خارجيين فيما يختصُّ بتربية أبنائهم المراهقين، وهذا لا يُعدّ خطئاً ما لم تَحلُّ تلك الوسائل محلَّ المهارات الفطريّة للآباء وغرائزهم، إذ يقول روبرت إيفانز (Robert Evans) مؤلّف كتاب الوسائل الأسريّة: "إذا لم تكن التوصيات متلائمة مع أسلوب المراهقين الشخصيّ، فإن الآباء يشعرون بالقلق ويُصبحون أقل ثقة بأبنائهم المراهقين"، لذا لا بدّ من استخدام الكتب للحصول على انطباع حول السلوك المُربك، ثم وضع الكتاب جانباً، والقيام بما يلزم لتحقيق الخيارات الأكثر أهميّة للعائلة ككل.[3]

تثقيف الذات حول مرحلة المراهقة

يتعامل الآباء والأمّهات المُدرِكون لما سيحدث مع ابنتهم المراهقة بشكلٍ أفضل من غيرهم، ويُمكن الحصول على التثقيف اللازم من خلال قراءة الكتب عن المراهقين، والتّفكير في سنوات المراهقة الخاصّة بالوالدين بما اشتملت عليه من الإحراجات المختلفة، والتغيّرات المزاجيّة، بالإضافة إلى المشاكل التي تعرّضوا لها، وعليه فيجب على الوالدين أن يكونا على استعدادٍ لمواجهةِ العديدِ من المشكلات حتى تتخطّى ابنتهم تلك المرحلة.[4]

المراجع

  1. ↑ "Parenting skills: Tips for raising teens", www.mayoclinic.org,12-4-2017، Retrieved 18-4-2019.
  2. ↑ Lawrence Robinson, Jeanne Segal (1-3-2019), "Help for Parents of Troubled Teens"، www.helpguide.org, Retrieved 18-4-2019.
  3. ^ أ ب Louise Chang (19-10-2011), "5 Mistakes Parents Make With Teens and Tweens"، www.webmd.com, Retrieved 18-4-2019.
  4. ↑ Steven Dowshen (1-1-2015), "A Parent's Guide to Surviving the Teen Years"، kidshealth.org, Retrieved 18-4-2019.