كيفية التعامل مع الوالدين
كيفية التعامل مع الوالدين
لابدّ لمن بحث عن أقرب القربات إلى الله -تعالى- وأعظمها في ميزانه أن يعلم أنّ برّ الوالدين أحد هذه الأمور، ويكون برّ الوالدين بالمجمل بالإحسان إليهما، وطاعتهما، وحُسن معاشرتهما بأفضل وجهٍ ممكنٍ، ولا تتوقّف الطاعة لأمر الوالدين إلّا في حال أمرهما ما فيه معصيةٌ لله -سبحانه-، فإن حصل فلا طاعة لهما، وأمّا خلاف ذلك فيجدر بالمسلم أن يُلبّي حاجاتهما، بل ويُحسن إليهما ما استطاع.[1]
صور برّ الوالدين
يوجد لبرّ الوالدين الكثير من الصور، وفيما يأتي ذكر بعض صور برّ الوالدين والإحسان إليهما:[2]
- الدعاء لهما بالخير والفضل والهداية والصحّة والعافية.
- تقديم الصدقة عنهما، ووقف بعض الأعمال الخيرية صدقةً جاريةً عنهما.
- الترفيه عنهما، وإدخال السرور إلى قلبيهما، وذلك إمّا بنزهةٍ، أو هديةٍ، أو ما شابه.
- إظهار التوقير والودّ لهما، ومن ذلك تقبيل رأسيهما ويديهما.
- مدحهما، وكثرة الثناء عليهما، وتذكّر شيءٍ من أفضالهما على ابنهما كلّ فترةٍ.
- قضاء حوائجهما قبل إظهارهما الحاجة، والسؤال عنهما، وإشراكهما في بعض الأمور الشخصيّة؛ كالسفر، والزاوج، والعمل.
- إظهار كمال الاستماع إليهما إذا تحدّثا، وعدم مقاطعتهما، والحرص على التفاعل مع حديثهما.
- دوام التواصل معهما، سواءً بالمكالمات الهاتفية، أو الزيارات، وغير ذلك.
الترغيب ببرّ الوالدين
كثيراً ما رغّب الإسلام ببرّ الوالدين، وحثّ عليه، حتى إنّ الله -تعالى- قرن بين إفراده بالعبادة والتوحيد وبين برّ الوالدين؛ وما ذلك إلّا لعظيم الفضل والإحسان الذي يُقدمه الوالدان لابنهما في حياته وفي طفولته على وجه الخصوص، فالأم تحمل ابنها تسعة أشهرٍ وتضعه في ظروفٍ صعبةٍ عليها، ثمّ تُرضعه وترعاه طفلاً صغيراً، والأب يتحمّل صعوباتٍ كثيرةٍ في سبيل تأمين العيش الكريم لابنه، وقد يُضحّي بنفسه، فكلّ تلك التضحيات والعطايا من الوالدين استحقّت الإكرام والعوض بعد الكبر، ولذلك رغّب بها الإسلام.[3]
المراجع
- ↑ "معنى بر الوالدين"، www.fatwa.islamweb.net، 28-12-2006 م، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-28. بتصرّف.
- ↑ سامي المسيطير، "مقترحات وأفكار في "بر الوالدين""، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-27. بتصرّف.
- ↑ د. محمد أكجيم (10/9/2014)، "البر بالوالدين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-28. بتصرّف.