التعامل مع المراهقين
تُعتبر فترة المراهقة المرحلة الأخطر في حياة الأبناء؛ لأنّها المرحلة التي يبدأون فيها باتِّخاذ قرارات تتعلَّق بجوانب محوريّة في حياتهم؛ ولهذا فإنّ العلاقة بين الأهل، وأبنائهم المراهقين لا بُدّ من أن تكون صحّية؛ وذلكَ حتى يتمكّنوا من إبعادهم عن الخيارات الخاطئة، وتجنُّب اتّخاذهم للقرارات الاندفاعيّة.[1] ومن أهمّ المبادئ للتعامُل مع المراهقين:[1]
- إعطاء الثقة: يحتاج المراهق أن يشعر بأنّه أصبحَ كبيراً، ويعتمد على قراراته؛ ولذا ينبغي على الوالدين مَنح أبنائهم المراهقين الثقة، وذلك عن طريق إظهار قناعتهم بأنّ طفلهم قادر على التعامُل مع المواقف بطريقة صحيحة.
- تفهُّم المشاعر: لا يفضّل المراهق محاولة والديه لحلّ مشكلته، أو محاولة التقليل من خيبة أمله، إلّا أنّه ينتظر تفهُّمهما لمشاعره، وإظهارهما للقليل من التعاطُف معها.
- تقديم الثناء: يبحث المراهق عن طُرق؛ لتعزيز احترامه تجاه ذاته، إلّا أنّه لا يُظهر هذه الرغبة لوالديه؛ فيعتقد الوالدان بأنّ طفلهما لم يَعُد بحاجة إلى الثناءِ عليه، ولكنّ هذا الأمر خاطئ؛ إذ إنّهم بحاجة إلى سَماع المديح.
- الابتعاد عن الدكتاتوريّة: إذ ينبغي إلزام المراهق بالقواعد التي يضعها الوالدين مع ضرورة توضيح سبب رفض شيء، أو فَرضه؛ ليكونَ منطقيّاً بالنسبة إلى المراهق.
- السيطرة على المشاعر: حيث قد يكون المراهق ذا أسلوب سيئ أحياناً مع والديه؛ ولذا ينبغي على الوالدين السيطرة على مشاعرهما، وتجنُّب الانفعال.
التواصُل مع المراهقين
يعاني الأهل من عدم وجود تواصُل مع أبنائهم المراهقين؛ فهم غالباً يميلونَ إلى عدم الإجابة عن الأسئلة رغمَ وجود الأجوبة لديهم، علماً بأنّه يمكن إيجاد جسور تواصُل مع المراهق، وذلك باتِّباع مجموعة من النصائح، منها:[2]
- التحدُّث معهم بطريقة تُظهر حالة مزاجيّة جيّدة، ممّا يساعدهم على الارتياح، والرغبة في التحدُّث.
- إظهار الفضول، والاهتمام بسماع الجواب، وتقبُّل ما سيقولونه، وذلك بإعطاء فترة من الصمت، والانتظار إذا كانَ الجواب (لا أعرف).
- توضيح أهميّة المحادثة، والرغبة في فَهم ما يحدث من قِبل الوالدين إذا كانَ المراهق يرفض التحدُّث.
القواعد في حياة المراهقين
ينبغي على الوالدين التقليل من التدخُّل في حياة طفلهم أثناء فترة المراهقة، وفي الوقت ذاته ينبغي عليهم وضع قواعد؛ لتحقيق الانضباط، والتوازن، وفيما يلي نصائح لتكون القواعد مُتوازنة، وغير مُؤذية للمراهق:[3]
- عدم المبالغة: فإذا خالفَ المراهق قاعدة لم تتسبَّب في نتيجة سيّئة، أو غير لائقة، فإنّه يُطلَب من الوالدين عدم المبالغة في ردّة الفعل، أو تجاوُز الموضوع بدلاً من الجدال.
- الاستماع قبلَ المعاقبة: قد يخالف المراهق أحد القواعد، فيوبِّخه الوالدان، أو يعاقبانه بسرعة، وهذا أمر غير صحّي؛ إذ ينبغي الاستماع إلى تبرير المراهق، ثمّ التصرُّف بناءً عليه.
المراجع
- ^ أ ب Rachel Ehmke, "Tips for Communicating With Your Teen"، childmind.org, Retrieved 19-3-2019. Edited.
- ↑ y Jeffrey S. Gallup (12-9-2011), "How to Move Beyond “I Don’t Know” with Teens"، www.goodtherapy.org, Retrieved 19-3-2019. Edited.
- ↑ . (2011), Positive Parenting Strategies for the Teenage Years, USA: Life Care Inc, Page 4. Edited.