-

كيف نعالج اسباب الانحراف عن العقيدة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العقيدة

العقيدة هو الحكم الذي يعتبرهُ الشخص غير قابل للشك وأنّها حقيقة، وهذه الإعتقاد هي مجموعة من المبادئ الدينيّة التي بنيت عليها، فالإسلام عقيدتهُ القرآن والسنّة والأحكام الشرعيّة الموجودةِ فيهِ غير قابلة للشك أو التزوير أو أن يدخل الشكّ في قلبِ صاحبهِ، فهذه المعتقدات الإسلاميّة قد تدخل عند بعض الأشخاص في الشكّ وهنا تكمن مشكلة أخرى قد تؤدّي إلى الكُفر أو تكذيب كلامُ الله المنزّل عن الكذب، فحتّى يطمأنّ الشخص على عقيدتهِ عليهِ أن يسأل أهلَ العلم والعلماء ويبحث عن الحقيقة مهما كلّفتهُ.

كيف نعالج أسباب الإنحراف عن العقيدة

  • اطّلع على ما تؤمنَ بهِ: إنّ الجميع يؤمنونَ بأشياء صحيحة بنظرهِ ولكن هل أيقنتَ أنّها صحيحة راجع نفسك واعرف المعتقد الديني الصحيح وابحث عن الدليل الصحيح لهُ في الكتابِ والسنّة، ففرضاً أنتَ تؤمن بالربا فهل معتقدك صحيح؟ عليك أن تبحث عن الجواب فقط من القرآن والسنّة وأهلَ العلم، فلا تؤمن بمعتقد بجهالة فكن على علم، فإنّ الله لا يعبدُ بجهالة ولا بمعتقداتك التي موهوم أنّها صحيحة أو مذهب خاطئ أو ملّة، استشر قلبك وعقلك وكن ذو منطق وعقلاني قبلَ أن تتّبع ملّة معيّنة، فقد آمنتُ باللهِ ربّا وبالإسلام ومحمّدِِ نبيّا، وأؤمنُ بجميع الصحابة لأنّهم أتباع الرسول ولا أكرهُ أحدُُ بهم، وأصلّي كما أمرني الله ولا أزني ولا آكل الربى وأفعلُ ما يأمرني بهِ الله، ولستُ من أولئكَ الذين يمجّدون البشر وهم أنبياء أو رسل، الطريق الصحيح هو طريق واحد وهو فعلِ ما أمرنا الله بهِ في القرآن واتّباعِ خطوات النبي صلى الله عليهِ وسلّم.
  • الإبتعاد عن التعصّب: الى متى سنبقى متعصّبين بالطريقة الخاطئة التي علّمنا إيّاها أجدادنا وهم لا يعلمونَ شيء سوى العاداتِ والتقاليد، والى متى لا نريد أن نبحث عن الحقيقة والطريق الصحيح، إيّاكَ أن تكون من أولئكَ الذين قال عنهم الله ويمدّهم في طغيانهم يعمهون، فهذه الآية سأقفُ عليها طول عمري خوفاُ من أن أضيّعَ الطريق، إبتعد عن القبليّة والتعصّب واجعل عقلكَ ليّن وشاور وابحث عن المعتقد الصحيح ستجدَ السنّة النبويّة في الإسلام هو الطريق الوحيد الصحيح، ليس تعصّباً منّي ولكن عن قناعة، من هو علي بن أبي طالي رضي الله عنهُ حتّى أمجّدهُ أكثر من أيّ أحد آخر فهو صحابي جليل أحبّهُ كحبّ باقي الصحابة ولكن ليست لدرجةِ التمجيد، حكّم عقلك أينَ نحنُ في عصر الحقيقة ظاهرة وضوح الشمس ولكن تحتاج إلى عقلاء وأناس يتغيّرون، فأنتَ لست عدوّي بل أخي في ديني وأحبّ أن أراكَ على الطريق الصحيح.
  • إيّاكَ والتقليد: قبلَ أن تؤمنَ بالإسلام لأنّكَ إتّبعتَ الآخرين إبحث عن دين الإسلام والعقيدة الراسخة التي وضعها الله وابحث عن المعجزات العلميّة والقواعد التي وضعها اللهُ لنا، حكّم عقلك قبلَ أن تصلّي أو تدخلَ الإسلام، فأن تكون قنوع بدينك أفضل من أن تتّبعَ الآخرين دون معرفة الدين أو المذهب الصحيح، إلى متى سنبقى عميان نقتلً بعضنا البعض من أجل إختلافات بسيطة في العقيدة فنحنُ إخوة في الإسلام تحت مسمّى واحد وهو لا اله الاّ الله، فأنا لستُ عدوّكَ والعدو الحقيقي هو الذي وقّع بيننا، فأنا لستُ ضدّ أحد سوى من يحاربون الإسلام بشكل عام ولست ضدّك لأنّكَ تتّبع مذهب آخر ، لأنّني لا أتّبعُ الإسلام الاّ بقناعة تامّة.
  • تعظيم شيوخ الإسلام قبل الدين: من متى ونحنُ نمجّد الشيوه ونعظّمهم ونقول أنّ الشيخَ فلان قد أتى وخطبَ فينا وقال وقال !!! ونسينا ديننا الذي هو يقولُ لنا وأنّ الله هو الذي يأمرنا ونتّبع سنّة أطهر الخلق سيّدنا محمّد، من ذلك الشيخ الذي أمجّدهُ على الدين الحنيف، نعم أحترمهُ واحترم علمهُ ورسالتهُ للإسلام بل أعشقهم لأنّهم ينقلون صورة جميلة عن الإسلام وجزاهم الخير، ولكن ليس لدرجة أنسى ديني والقرآن وما قالهٌ الله لنا وأمجدهم، فهنا تختلف العقيدة بكلّ حذافيرها، مجّد دينك فدينك دينُ الله.
  • تدبّر آيات الله: ما أجمل أن تقرأ القرآن وتعرف كلّ علومهِ وتبحث وتكتشف الإعجازات التي وضعها الله، فعندما أسمعُ آية رأيتها في حياتي ويعلّمني الله الحكمة منها أقفُ عاجزاً عن وصف شعوري وأزيدُ إيماناُ بحبّ الله، تدبّر واعقل واقتنع قبل أن تأخذ الإسلام أساسُ الحياةِ لك، ستعرف الحقيقة إذا كنت صدقاً تبحثُ عنها وهي موجودة رأسكَ لكن أحكم عقلك، وأذكّرك لا تكن من أولئك الذين يمدّهم في طغيانهم يعمهون أو الذين أغفلَ الله قلوبهم وراجع نفسك وحياتك ومعتقداتك والذنوب التي ترتكبها.