أحدثت التكنولوجيا الحَضاريّة ووسائل الاتصالات الحديثة طفرةً في العالم الحديث على مختلف المجالات والأصعدة، فكان لها أثرٌ واضحٌ على حياة الفرد والمجتمع من تطوّرٍ واضحٍ، وتوسُّع لمدارك الشّخص، وتطوُّر المفاهيم الثّقافيه لديه، فأصبح العالم أجمع قريةً صغيرةً قَرّبت البعيد وجعلت وسيلة الاتصال بالآخرين أمراً سهلاً وخصوصاً مع انتشار وسائل الاتصال الرّقمية الحديثة كالواتس آب، والفايبر، وغيرها من البرامج العديدة التي أحدثت ضجّةً كبيرةً في الآونة الأخيرة.
هو من أشهر التطبيقات المُنتشرة والتي لقيت رواجاً واضحاً بين مستخدمي أنظمة الأندرويد، يتم من خلاله إجراء حواراتٍ نصيةٍ وتبادل الرّسائل الفردية أو إجراء دردشاتٍ جماعية من مختلف أنحاء العالم، وتبادل الوسائط كالرّسائل المصوّرة، ومقاطع الفيديو، وتحميل ملفاتٍ صوتيةٍ، وتعدّدت منصاته لأنظمة التّشغيل الخاصة بالهواتف الذّكية وتوفّرت لعددٍ من الأجهزة أندرويد، وبلاك بيري، وآي فون، وويندوز فون، وسيمبيان.
تأسّس الواتس من قبل الثّنائي السّابقين والعاملين لدى موقع ياهو بريان أكتون، وجان كوم، وهو الآن تطبيق يُنافس عشرات التّطبيقات التي تدعم خدمات الرّسائل الأخرى، وعلى الرّغم من المخاوف التي تدور حول التّطبيق من سوء استخدام أو مخاوفٍ أخرى تتعلّق بالخصوصية الشّخصية وخاصةً بعد شرائها من قبل شركة فيس بوك وإتاحة الفرصة للتّجسسات واختراقاتٍ لحساباتٍ عامةٍ بكلِّ سهولةٍ وحرية، إلا أنّه مؤخّراً تمّت إضافة خدمة التّشفير والتي تسمح بتبادل الرّسائل وتشفيرها فيما بعد لعدم سماح أيِّ شخصٍ بقراءتها.
تتمكّن أجهزة أنظمة التّشغيل الحديثة من توفير نسخةٍ احتياطيّة لرسائل الواتس آب والوسائط، يمكن للشّخص استرجاعها في أيِّ وقتٍ يريد، إلا أنّه في المقابل هنالك طريقة لحذف النّسخ الاحتياطية، هذه الطّريقة تُوفّر حماية الخصوصية الشّخصية من التّجسسات الفردية، وتُؤمّن مساحةً كافيةً من ذاكرة الهاتف ولا تستهلك حيّزاً كبيراً منها.