-

كيف يتم اكتشاف مرض الايدز

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض الإيدز

يُعرّف الإيدز (بالإنجليزية: AIDS) المعروف أيضاً بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immune deficiency syndrome) على أنّه مرحلة متقدمة من الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، والذي يعمل على تدمير جهاز المناعة في جسم المُصاب ممّا يؤدي إلى إصابة المريض بمجموعة من الأعراض والأمراض، فمن المعلوم أنّ جهاز المناعة في الوضع الطبيعي يعمل على حماية الجسم ضد الإصابة بالأمراض والعدوى، إلّا أنّ تقدم مراحل الإصابة بالإيدز وعدم تلقي العلاج يجعل من مهمة مقاومة الأمراض والعدوى أمراً صعباً، وقد يصل الأمر إلى حصول تدميرٍ كليٍّ للجهاز المناعي بعد ما يُقارب 10-15 عاماً من الإصابة، ويعتمد مدى تقدم المرض على عُمر المصاب وحالته الصحية.[1]

اكتشاف مرض الإيدز

الكشف عن وجود فيروس الإيدز

توجد ثلاثة فحوصات أساسية للكشف عن الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، وتختلف عن بعضها البعض بمقدار الفترة الزمنية التي تحتاجها للكشف عن الإصابة بدرجة عالية من الدقة بعد التعرض للعدوى، وفيما يلي بيانٌ لها:[2]

  • فحوصات الحمض النووي: تكشف هذه الفحوصات عن الوجود الفعلي للفيروس في الدم؛ وتمكّن هذه الفحوصات من الكشف عن وجود الفيروس في الدم منذ المراحل المبكرة للعدوى، إذ تحتاج لما يُقارب 7-28 يوماً من العدوى لتحديد الإصابة من عدمها، وتُعدّ هذه الفحوصات غالية الثمن، ويُلجأ إليها في حال وجود خطر كبير للإصابة بالعدوى.
  • اختبارات الأجسام المضادة: (بالإنجليزية: Antibody tests)، يُفرِز الجسم مجموعة من البروتينات الدفاعية التي تُعرف بالأجسام المضادة ضد فيروس العوز المناعي البشري، وتمكّن هذه الاختبارات من الكشف عن الإصابة بالفيروس بعد مضيّ ما يُقارب 3-12 أسبوع من الإصابة بالعدوى، وهناك نوعين رئيسيين من الفحوصات المنزلية القائمة على تقفي الأجسام المضادة، وهي كما يلي:
  • الاختبارات المُزدوجة: تكشف هذه الاختبارات عن الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشري، بالإضافة إلى أجزاءٍ من الفيروس تُعرف بالمستضدات (بالإنجليزية: Antigen)، حيث يُمكّن هذا الفحص من الكشف عن الإصابة بالعدوى بعد ما يُقارب 2-6 أسابيع من الإصابة بالعدوى، أيّ في فترة زمنية تُعدّ أقصر ممّا تحتاجه اختبارات الأجسام المضادة.
  • أداة الجمع المنزلية: حيث يتم وخز الإصبع باستخدام إبرة خاصة لأخذ عينة دم، وإرسالها لأقرب مختبر لمعرفة النتيجة.
  • الفحص الفموي المنزلي السريع: حيث يتم أخذ عينة من سوائل الفم باستخدام العصا المُرفقة مع الفحص، ووضعها في الأنبوب الذي يحتوي على سائل الاختبار، ويحتاج هذا الفحص لما يُقارب العشرين دقيقة لصدور النتائج، وفي حال أشارت النتيجة إلى إصابة الشخص لا بدّ من توجهه للمختبر أو المستشفى لإجراء المزيد من الفحوصات لتأكيد هذه النتيجة.

تشخيص الإصابة بمرض الإيدز

يتم تشخيص الإصابة بالإيدز من خلال ظهور مجموعة من العلامات والأعراض تم تحديدها من قبل مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention)، والتي تتضمن ما يلي:[3]

  • نُقصان تركيز خلايا تي ذات عنقود التمايز 4 (بالإنجليزية: CD4+ T cells) إلى أقل من 200 خلية/مليميتر مكعب من الدم، إذ تُعدّ خلايا تي ذات عنقود التمايز 4 جزءاً من الجهاز المناعي والتي تتعرض للتدمير من قبل فيروس العوز المناعي البشري، ففي الوضع الطبيعي يكون تركيزها في دم الأشخاص الأصحاء يُقارب الألف خلية.
  • نُقصان خلايا تي ذات عنقود التمايز 4 لتُشكّل حواليّ 14% أو أقل من مجموع الخلايا الليمفاوية الكلي.
  • الإصابة بأحد الأمراض الآتية أو مجموعة منها:
  • داء المبيضات (باللاتينية: Candidiasis) الذي يُصيب المريء، أو القصبة الهوائية، أو الرئتين، أو الشُعب الهوائية.
  • سرطان عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical cancr)، الذي انتشر بشكلٍ هائل.
  • انتشار الفطار الكرواني (بالإنجليزية: Coccidyoumicosis).
  • داء المستخفيات (بالإنجليزية: Cryptococcosis) الذي يؤثر على أعضاء الجسم خارج الرئتين.
  • داء خفيات الأبواغ (بالإنجليزية: Cryptosporidiosis) الذي يُصيب الأمعاء لمدة تزيد عن شهر.
  • فيروس مضخم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus) الذي يظهر تأثيره خارج الكبد، والطحال، والعقد الليمفاوية.
  • فقدان البصر نتيجة الإصابة بالتهاب الشبكية الناجم عن فيروس المضخم للخلايا.
  • الاعتلال الدماغي (بالإنجليزية: Encephalopathy) الناجم عن فيروس العوز المناعي البشري.
  • الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes simplex) الذي يتضمن ظهور قروح تمتد لفترة زمنية تتجاوز الشهر، أوالتهاب القصبات، أو الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonitis)، أو التهاب المريء (بالإنجليزية: Esophagitis).
  • داء النوسجات (بالإنجليزية: Histoplasmosis) المنتشر.
  • داء متماثلات البوائغ (بالإنجليزية: Isosporiasis) الذي يؤثر في الأمعاء ويدوم لفترة زمنية تزيد عن الشهر.
  • ساركوما كابوسي (بالإنجليزية: Kaposi's sarcoma).
  • لمفومة بيركت (بالإنجليزية: Burkitt's lymphoma)، التي تُصيب الجهاز المناعي أو العصبي المركزي.
  • الأمراض التي تُسبّبها بكتيريا المتفطرة كنساس (بالإنجليزية: Mycobacterium kansasii).
  • الأمراض التي تُسبّبها بكتيريا السل داخل الرئتين أو خارجهما.
  • الإصابة بالتهاب الرئة بشكلٍ متكرر.
  • الإصابة بتعفن الدم بالسالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella septicemia) على نحوٍ متكرر.
  • التهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis).
  • متلازمة الهزال (بالإنجليزية: Wasting syndrome).

طرق انتشار العدوى

تحدث الإصابة بعدوى مرض الإيدز من خلال الطرق الآتية:[4]

  • الجماع، إذ إنّ انتقال الدم، أو المني، أو السوائل المهبلية، للمُصاب بالإيدز إلى جسم شريكه من خلال القروح أو الشقوق الصغيرة في الأغشية خلال الجماع يؤدي إلى نقل العدوى.
  • نقل الدم، إذ إنّ نقل الدم من شخص حاملٍ لفيروس العوز المناعي البشري، ويمكن تفادي هذه المشكلة من خلال فحص الدم قبل نقله للمرضى.
  • مُشاركة الحقن الملوثة بفيروس العوز المناعي البشري.
  • انتقال الفيروس من الأم أثناء الرضاعة، أو الحمل، أو خلال الولادة إلى الجنين، وتُنصح المرأة الحامل المُصابة بالإيدز بتلقي العلاج الذي قد يُقلل من خطر نقل العدوى.

المراجع

  1. ↑ "WHAT ARE HIV AND AIDS?", www.avert.org, Retrieved 26/6/218. Edited.
  2. ↑ "HIV Testing", aidsinfo.nih.gov, Retrieved 27-06-2018. Edited.
  3. ↑ "AIDS Diagnosis", www.ucsfhealth.org, Retrieved 27/6/2018. Edited.
  4. ↑ "How HIV spreads", www.mayoclinic.org, Retrieved 28/6/2018. Edited.