العسل الأصلي والمغشوش
قد تقدم على شراء العسل، لما له من طعم طيب وقدرة على شفاء بعض الأمراض، وفائدة للجلد والبشرة والشعر، إلا أنك تصدم في بعض الأحيان بأن هذا العسل مغشوش وليس أصلي، وقد تمكّن التاجر من خداعك وإيهامك بأنه أصلي، ثم تبدأ بالتساؤل كيف تستطيع التمييز بين الأصلي والمغشوش من العسل، حتى لا تقع في نفس الفخ مرة أخرى.
طرق غش العسل
قبل الإطلاع على طرق التفريق بين العسل الأصلي والمغشوش، عليك معرفة كيف يتم عمل العسل المغشوش، والمكوّنات الإضافية التي تخلط مع العسل الأصلي لصنع المغشوش منه، بهدف زيادة كميته لزيادة الربح، ومن هذه المكوّنات، العسل الأسود، ومحاليل كل من سكر الجلوكوز التجاري، والسكر المحول، والماء، بالإضافة إلى المواد النشوية لإكساب العسل المغشوش نفس قوام العسل الأصلي، كما يستخدم الكثير من التجار طرق غير سليمة وغير مثبتة علمياً للكشف عن العسل الأصلي، بهدف إيهامك بأنه عسل أصلي في حين أنه مغشوش ومنها:
- سيلان العسل: ينتشر بين التجار بأن العسل الأصلي يسكب من الملعقة على هيئة خط متصل، أمّا المغشوش فينسكب على هيئة نقاط، إلا أن هذه الطريقة تستخدم في الكشف عن رطوبة العسل وليس جودته.
- الكبريت، يقوم بعض التجار باختبار جودة العسل من خلال تغطيس رأس الكبريت في العسل، وإشعاله بعد أن يجف، فإذا ما اشتعل العود فالعسل أصلي، أما إذا ما لم يشتعل فهو مغشوش، وهذا أمر لا يمت للصحة بشيء.
- الرمل، يلجأ بعض التجار إلى سكب قطرة أو أكثر من العسل على الرمل، فإذا ما بقيت ملتصقة مع بعضها البعض فالعسل أصلي، أما إذا ما سالت على الرمل فالعسل مغشوش، إلا أنّ هذا الاختبار يستعمل في قياس التوتر السطحي للعسل وليس جودته.
طرق اكتشاف العسل الأصلي
حتى تستطيع تمييز العسل الأصلي عن المغشوش هناك ثلاث طرق فقط مضمونة لمعرفة ذلك، وغير هذه الطرق ليست صحيحة.
- التحليل الكيميائي: تعتمد هذه الطريقة على فحصك للعسل في المختبرات الكيميائية قبل شرائه، مع أنّها قد تكون غير عملية بالنسبة الكثير من الناس، إلا أنّها من أفضل الطرق لتمييز العسل الأصلي عن المغشوش.
- خبراء العسل: عليك بالاستعانة بخبراء العسل أو مربي النحل للتأكد من جودة العسل قبل شرائه، لمعرفة إذا ما كان أصلياً أو مغشوشاً.
- اختبار العسل: أثبتت هذه الطريقة فعاليتها في تمييز العسل الأصلي عن المغشوش، فكلّ ما عليك فعله هو وضع القليل من العسل على حرارة هادئة، وفي حال تغيّر لون العسل أو خرجت منه رائحة سكر محروق، أو دخان فهو مغشوش، وإذا لم يحدث أي من ذلك فهو أصلي.