إنّ البحث الدراسيّ يعتمد على تقصي الحقائق والمعرفة لاكتشاف علاقات ومعلومات جديدة وتفسيرها باستخدام أساليب علمية ذات منهج علمي أو تاريخي وفق خطوات معينة؛ للوصول إلى معرفة جديدة،[1] ويحتاج من يقوم بالبحث الدراسيّ المرور في المراحل الآتية:[2]
يتطلب ذلك وجود إشكالية معينة ويجب أن تكون هذه الإشكالية دقيقة وواضحة وأن تكون قابلة للبحث وتكون جديد غير مستهلكة، وقابلة للحلّ وذات صلة بالحياة اليومية، وأن يُثري البناء المعرفيّ للمجال الذي يمثله، وأن تكون جميع مصادره متوفرة، ثمّ اختيار عنوان مناسب للموضوع، كما يُعدّ المخطط استجابة للأهداف التي وُضِعَ من أجلها، ويُراعى فيه الترابط في شكل منطقي ويراعي طبيعة البحث من الناحية الأكاديمية.
قبل جمع المعلومات يجب قراءة المصادر ذات العلاقة بالموضوع قراءة متأنية وواعية وأن تُجمع المادة العلمية وفق خطّة معينة كاستخدام بطاقات خاصة مكتوب عليها اسم المصدر والمؤلف ودار النشر وتاريخ النشر ورقم الصفحة.
تُكتب المادة العلمية بأسلوب سهل وواضح وبعيداً عن الإيحاءات مع التركيز على الأفكار الأساسية والالتزام بقواعد اللغة وسلامة التعبير ورصد الأدلة والشواهد لكل فكرة أساسية مستخدماً أدوات الربط بين الجمل والفقرات مع مراعاة التسلسل المنطقي كالبدء بالعام ثمّ الخاص ثمّ الأكثر خصوصاً، وتُنقد وجهات النظر لتبرز شخصية الباحث بكل وضوح في الكتابة.
يكون الفصل بين المواضيع بعناوين داخلية تُعبر عن المحتوى الذي سيأتي بعدها على أن تكون مترابطة فيما بينها وتوثق المعلومات باستخدام طرق التوثيق فقد تُستخدم الهوامش والحواشي لبيان معلومات المراجع الواردة في متن البحث.
يكون ذلك للتخلص من الحشو والتكرار ويُدقق البحث للتأكد من الأخطاء الإملائية والنحوية، وأخطاء الطباعة، وإعداد الفهارس المتعلقة بالأشكال والجداول إن وجدت، ثمّ إخراجه بشكله النهائي.
تكتب المقدمة بأسلوب علميّ رصين على أن تتضمن أهمية البحث هدفه ومختصر عن محتواه والوسائل التي استخدِمت في إعداده على ألا تتجاوز نسبة العشرة بالمئة من حجم البحث.
توضع في نهاية البحث متضمنة أبرز النتائج والتوصيات التي توصل إليها الباحث.
يجب اتباع النصائح والإرشادات الآتية في كتابة البحث الدراسي:[3]