كيف يكون الغسل من الجنابة

كيفية الغسل من الجنابة

يتحقّق الغسل من الجنابة بإحدى صفتين؛ الأولى الصفة المجزئة، وتكون بعقد النية والعزم على الطهارة، ثمّ تعميم وإفاضة الماء على كامل الجسد، والثانية الصفة الكاملة الجامعة بين الواجبات والمستحبات؛ وتكون بغسل الكفين أولاً، ثمّ تطهير الفرج وغسله جيداً، ثمّ أداء الوضوء بصفته الكاملة، أو بتأخير غسل القدمين إلى ما بعد الانتهاء من الغسل، ثمّ غسل الشعر ثلاث مراتٍ، والحرص على إيصال الماء إلى جميع الشعر، ثمّ غسل الجسد بدءاً من الشقّ الأيمن ثمّ الأيسر، وتعميمهما بالماء، وتجدر الإشارة إلى أنّ الصفة الأولى تجزئ في الطهارة وتتحقق الطهارة بها وإن لم تتضمن الوضوء، ولا يختلف الغسل من الجنابة في صفته بين المرأة والرجل، إلّا أنّ المرأة لا بد أنّ تُنقض شعرها؛ لتضمن وصول الماء إلى جميع أجزائه.[1]

الجنابة الموجبة للغسل

يجب الغسل بسبب الجنابة بحصول أمرين؛ الأول منهما الجِماع بإيلاج فرج الزوج في فرج الزوجة، وإن لم يصاحب ذلك الإنزال، فوجوب الغسل في الجماع لا يتوقف على الإنزال، والغسل واجبٌ في تلك الحالة على المرأة والرجل على حدٍ سواءٍ، والأمر الثاني نزول المني؛ وهو الماء الخارج من الرجل دفقاً، والخارج من المرأة دون دفقٍ، إلّا أنّ الاشتراك بينهما يكون باللذة والشهوة، والفتور الذي يتبعه، والرائحة تتشابه أيضاً.[2]

حكم تأخير غسل الجنابة

من الأمور المسنونة للمسلم النوم على طهارةٍ، وإن كان المسلم على جنابةٍ وكان الاغتسال شاقاً عليه؛ فيكفي في حقّه الوضوء، وإن لم يتوضأ ولم يغتسل إلى وقت الفجر لا يترتب عليه أي شيءٍ، إلّا أنّ تاخيره للوضوء والاغتسال خلاف الأولى والأفضل، أمّا الصائم فيصحّ صيامه إن أخّر الاغتسال إلى ما بعد طلوع الفجر دون أي بأسٍ أو حرجٍ.[3]

المراجع

1. ↑ "كيفية الغسل من الجنابة"، www.islamweb.net، 27-2-2001، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.
2. ↑ محمد صالح المنجد (02-07-2011)، "ما هي الجنابة التي توجب الغسل؟"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.
3. ↑ عبد الكريم بن عبد الله الخضير (2018-03-03 )، "تأخير الغسل من الجنابة إلى حين الاستيقاظ للفجر"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.