كيفية عمل بحث علمي متكامل
البحث العلمي
يعرف البحث العلمي بأنه: نشاط إنساني إبداعي منظم يجريه الإنسان لكشف حقيقة ظاهرة ما، ومعرفة أسبابها، والآثار المترتبة عليها على الفرد والمجتمع، ويمكن تعريف البحث بأنه التعمق في معرفة أي موضوع للوصول إلى الحقيقة بهدف اكتشافها، وعرضها بأسلوب منظم يساهم في إغناء المعلومات، واستخلاص النتائج المفيدة.
كيفية عمل بحث علمي متكامل
تحديد المشكلة
نعني بتحديد المشكلة تحديد الظاهرة المستهدفة تحليلاً دقيقاً، ومعرفة ماهيتها، وهل تصلح للدراسة العلمية المتعمقة أم لا، وهل تستحق ما سيبذل عليها من جهد وبحث أم لا.
صياغة المشكلة
صياغة المشكلة هي وضع الظاهرة أو المشكلة في قالب الدراسة العلمية الممنهجة، بمعنى أن نبتعد عن العشوائية في جمع المعلومات الأولية عنها، وصياغتها في إطار علمي بحت، وذلك لتسهيل دراستها، والتعامل معها
جمع المعلومات والبيانات
يكون جمع المعلومات والبيانات عن طريق البحث عن المعلومات التي تفيد دراسة المشكلة، ووضعها ضمن إطارها الحقيقي، بعيداً عن تعظيم، أو تسخيف المشكلة، فالمصادر التي تستنبط منها هذه المعلومات هي الطريق الرئيسي للباحث لمعرفة الحقيقة، وأصل الظاهرة، وهي ستوصله حتماً إلى نتائج دقيقة.
وضع الفرضيات
لا بد أن يسعى الباحث لوضع فرضيات حول الظاهرة الخاضعة للبحث؛ لأنها ستكون الحل، والتفسير المنطقي لتلك المشكلة، وهذا يتطلب خبرة الباحث، والتخمين الذكي، وقراءة وجمع المعلومات بدقة، وأخيراً استخدام المنهج العلمي في التحليل والتمحيص.
النتائج
الوصول إلى نتيجة يمكن تعميمها يعني الوصول إلى معرفة جديدة، وهو الهدف الرئيسي للباحث، وكلما كان التجانس كبيراً بين أصل الظاهرة والنتيجة، كانت المصداقية العلمية أكبر، والعمل منظم أكثر.
شروط البحث الجيد
- العنوان: يجب أن يحرص الباحث على كتابة العنوان بشكل واضح وملفت للنظر، حيث يتمكن القارئ من خلاله معرفة فحوى البحث، ومدى أهميته، والمشكلة التي يناقشها، ويمكن القول بأنه مفتاح البحث، والدليل إلى محتواه.
- المقدمة: يجب أن تحمل المقدمة شرحاً موجزاً ومختصراً للقضية التي يعالجها البحث، والأسباب التاريخية لوجودها، ومن درسها سابقاً والنتائج التي توصلوا لها آنذاك، لأن ذلك يشوق القارئ لإكمال قراءة البحث، ودراسته مع مراعاة عدم الإشارة للنتائج بأي شكل من الأشكال ليبقى عنصر التشويق موجوداً عند المتلقي أو القارئ.
- الموضوع: يحرص الباحث في هذه الفقرة أن يشرح المشكلة، ويبين جوانب البحث فيها، ومدى تأثيرها فيه، وفي المجتمع والناس، وأن يقدم حقائق علمية دامغة تقطع الشك باليقين في ظواهرها، ثم يمهد لاستخلاص النتائج المنطقية للمشكلة، والحلول العملية لها.
- التحليل والتمحيص: يجب أن يظهر الباحث الحقائق التي أوردها في البحث بشكل واضح، ومنطقي، ومتسلسل، فأسلوب التحليل والتمحيص يشعر القارئ بجدية الباحث، وصدق النتائج في البحث، إضافة إلى عنصر التشويق، والسلاسة في الطرح، والتي توفر لصاحبها الأسلوب المميز، والبصمة الخاصة به.
- الاختصار وعدم التشعب: هناك نقاط بحثية قد لا تنفع المتلقي، ولا تضيف للبحث أي قيمة علمية، لذا يجب البعد عن حشو البحث بمعلومات لا فائدة منها بقصد الإطالة، لأن هذه المعلومات تفقد القارئ عنصر التشويق، وتجعل البحث مملاً وغير مهم، ويخرج الباحث عن خطه الرئيسي في البحث.
- تثبيت المصادر والمراجع: في نهاية أي بحث، لا بد على الباحث أن يؤكد مصادر البحث الذي قام به، والمراجع التي لجأ لها لجلب المعلومات، ويوثقها بشكل علمي، وواضح، بحيث يسهل على القارئ الرجوع إلى المصدر في حال رغب في ذلك.
- خلو البحث من الأخطاء الطباعية والإملائية: على الباحث أن يراجع البحث عدة مرات للتأكد من خلوه من أي أخطاء طباعية، أو إملائية، وذلك للحفاظ على شكل ومضمون البحث، ويمكن للباحث الرجوع لذوي الاختصاص لعمل ذلك.
- الفهرس: يسهل الفهرس على القارئ مراجعة البحث، ومعرفة فصوله، وأبوابه، ويعينه على معرفة بعض المعلومات الدقيقة التي أوردها الباحث من خلال عناوين فرعية.