-

كيفية قيام رمضان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

شهر رمضان

هو الشهر التاسع حسب التقويم الهجري في الإسلام بعد شعبان، وهو من الأشهر الحرم التي يمنع فيها القتال، وأما ما ينفرد به عن بقية الشهور فهو فريضة الصيام التي فرضها الله في السنة الثانية للهجرة، وتعني الامتناع عن الطعام والشراب من طلوع الفجر حتّى غروب الشمس، وأما فيما يخص التسمية فهي معروفة منذ العصر الجاهلي قبل الإسلام، وقد اشتقت من الفعل الثلاثي رَمَضَ بمعنى اشتد حرّه، واشتد وقع الشمس من فوقه.

قيام رمضان

عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن قامَ رمضانَ إيمَانًا واحْتِسابًا، غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ مِن ذَنْبِهِ) [صحيح البخاري]، ومعنى قام يتمثل في:

  • الإمساك عن الطعام والشراب من طلوع الفجر وحتى غياب الشمس، وفي ذلك استشعارٌ من المؤمن الغني بإخوانه الفقراء، فيحسن إليهم.
  • تجنب المسلم سوء الخلق من كذبٍ، ونميمةٍ، وشتيمةٍ، حيث يعدّ رمضان فرصةً يتدرب عليها الإنسان لتحسين أخلاقه.
  • صلة الأرحام والتزاور وإقامة الولائم؛ وهذا يقوي أواصر العلاقة بين ذوي القربى.
  • قيام الليل، ويشمل الصلاة، وقراءة القرآن، والتسبيح، والحمد، والاستغفار.
  • الصدقة، فالكلمة الطيبة صدقة، والابتسامة صدقة، وتقديم المعونة للفقراء صدقة، فقد روى ابن عباس رضى الله عنهما: (كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أجودُ الناسِ ، وكان أجودَ ما يكونُ في رمضانَ). [صحيح البخاري]
  • صلاة التروايح، وتكون بعد سنة العشاء ركعتين ركعتين، تروّح عن المؤمن وتعيد إليه نشاطه.
  • قيام ليلة القدر، وهي إحدى الليالي الفردية من العشر الأواخر من رمضان، فيما يقال أنّها الليلة السابعة والعشرين من الشهر الكريم، وهي خيرٌ من ألف شهر.

شروط الصيام

لم يفرض الله سبحانه وتعالى الصيام بشكلٍ مطلق، بل قيده بشروطٍ تتمثل في:

  • أن يكون مسلماً عاقلاً، وينوي الصيام.
  • القدرة الجسدية، بمعى أن لا يؤثر الصيام على صحة المؤمن، فلا حرج على الكبي، والصغير، والمريض، والمسافر.
  • القدرة العقلية، فلا صيام للمجنون، أو السكران.
  • بلوغ سنّ الرشد.
  • الطهارة من الحيض والنفاس للمرأة.

فضائل الصيام

لم يفرض الله سبحانه وتعالي على عباده فريضةً إلّا ولها فضائل روحية وجسدية، وفيما يتعلق بالصيام فتتمثل فوائده في:

  • عبادةٌ تقرّب العبد من ربه وتزيد تقواه، فالله تعالي خصّ الصائمين بالدخول من باب الريان في الجنة، كما أّن مَن أدركه الموت وهو صائمٌ كُتب من الشهداء.
  • كبح جماح الشهوات، فقد قال النبي عليه السلام: (يا معشرَ الشبابِ ، منِ استَطاع الباءَةَ فلْيتزوَّجْ ، فإنه أغضُّ للبصَرِ وأحصَنُ للفَرْجِ ، ومَن لم يستَطِعْ فعليه بالصَّومِ ، فإنه له وِجاءٌ). [صحيح البخاري].
  • يخلّص الجسم من السموم المتراكمة فيه، ويريح الجهاز الهضمي، كما أنّه مفيدٌ لمرضى الكلى والضغط والسكري.
  • للصائم دعوةٌ لا ترد، فليس بينها وبين الله حجاب.