يطرح الإنسان التساؤلات منذ صغره، ومع تقدمه في العمر تتحول تصرفاته كأنها تصرفات خبراء لا طلاب، ويتخلى عن استفساراته، ولكن حتى يُصبح الإنسان مثقفاً يجب أن يبقى طالباً، ويطرح تساؤلاته المختلفة تجاه العالم الذي يعيش فيه حتى يتعلم أشياء جديدة، كما يُنصح بالتعبير عن الآراء، والحديث مع الآخرين، وسؤالهم عن القضايا المتعددة بهدف اكتشاف التجارب، والبحث عن الإجابات،[1] ويقترح الكاتب توود هنري (Todd Henry) العثور على الأماكن التي تثير الفضول بالنسبة للفرد، فقد يكون ذلك أسلوباً جيداً لاكتساب الثقافة.[2]
يُحب البعض التوجه إلى محرك البحث للإجابة عن أسئلة معينة، ولكن التعليم الأكثر ديناميكية هو التعليم الذي يحدث عندما يتفاعل الإنسان مع الآخرين، أي أنَّ مواجهة الذين يكتشفون العالم أفضل بكثير من استخدام محركات البحث، لأنهم يمتلكون المعارف، ويستطيعون الإجابة على كثير من الأسئلة، لهذا يُنصح بالتواصل معهم، وطرح الأسئلة عليهم، والاستماع لهم، والتعلم منهم.[1]
يسهل على الإنسان العثور على حلول إبداعية عندما يكون قادراً على رؤية مشاكله من زوايا ومنظورات مختلفة، فمثلاً يقترح الكاتب توود هنري (Todd Henry) أن ينظر الإنسان إلى مشاريعه أو خططه الحالية، ثمَّ سؤال نفسه عن طموحاته المتعلقة بتلك المشاريع، ثمَّ كتابة ثلاث أو أربع كلمات تصف تطلعاته وأهدافه التي يريد الوصول إليها، ويُمكن الاعتماد على استراتيجية المقارنة، وهي أن يتم المقارنة بين المشكلة الحالية والتحديات السابقة، ثمَّ إيجاد أوجه الشبه، والاستفادة من تجارب الآخرين بهدف تثقيف العقل، وتوجيهه بشكلٍ صحيح.[2]
يُمكن تثقيف النفس بعدة طرق أخرى، ومن أهمها:[3]