كيف تقضي على القلق طب 21 الشاملة

كيف تقضي على القلق طب 21 الشاملة

هل رأيت أحدهم يضع السُّم لنفسه في الطعام؟ هذا هو الشخص الذي يسمح للقلق بدخول حياته وتهديدها، فالقلق والنجاح لا يجتمعان أبداً، ولكي تستطيع صعود السلم يجب عليك قذف القلق في نهاية السلم وذلك لتنعم بحياة مليئة بالراحة النفسية، وبعيدة عن التوتر، فاليوم سنتعرف كيفية القضاء على القلق والتخلص منه.

ما المقصود بالقلق

المادة المعجمية لكلمة (قَلقَ) في معجم المعاني: الاضْطِرَابُ، الانْزِعَاجُ، عَدَمُ الاسْتِقْرَارِ النَّفْسِيِّ، إحساسٌ بالضِّيق والحرج، وقد يصاحبه بعضُ الألم.

مفهوم (القلق) عند علماء النفس: هو عبارة عن حالة نفسية داخل الفرد يكون فيها الشخص في صراع مستمرٍ بينه وبين أفكاره الموجودة في اللاوعي، فتظهر هذه الحالة في سلوكيات نفسية وجسمية غير محددة وغير معروفة من انفعالات وتوتر وعدم تركيز.

أعراض القلق

  1. العصبية والتوتر.
  2. تشتت الانتباه.
  3. الصداع الدائم.
  4. فقد التركيز.
  5. شرود الذهن.
  6. ضيق النفس.
  7. الأرق وعدم القدرة على النوم.

أضرار القلق

هدر للطاقة التي بداخلنا واستخدامها في أفكار سلبية لا فائدة ولا جدوى منها، فعندما تشعر بالقلق تأخذك الأفكار إلى مكان بعيد وقد ينشغل عقلك لساعات طويلة، فتجلس وتعض على أصابعك من كثرة الاندفاع، فأفكارك السلبية تأخذك إلى عالم مليء بالكوارث والأحداث السيئة، وفي نهاية المطاف تنظر حولك فتجد نفسك ما زلت تجلس في مكانك ولم تجني أي فائدة من هذا التفكير، بل ويؤثر على سلوكياتك وتصرفاتك فتنعكس الطاقة الإيجابية إلى سلبية وتصاب بالإحباط والاكتئاب.

أسباب القلق

جميعنا نعلم أسباب القلق ونعلم أضراره وسلبياته، إلّا أننا ما زلنا نقلق، وهل يُلدغ المؤمن من الجحر مرتين؟ يعود هذا السبب لأفكار خاطئة شائعة سنتعرف عليها هنا:

أنواع الشخصيات وارتباطها بالقلق

من الضروري معرفة شخصيتك إلى أي نوع تنتمي، وذلك لتتفادى المخاوف التي تقلقك وتخفض من نسبة قلقك عند معرفتك أن هناك أفراد آخرين من أقران شخصيتك لهم نفس المخاوف.

كيفية علاج القلق

يتم القضاء على القلق باستخدام طريقتين:

  1. العلاج بالأدوية.
  2. العلاج المعرفي.

العلاج بالأدوية

هي أدوية مضادة للاكتئاب، باعتبار أنّ القلق والاكتئاب متلازمان، يلجأ لها المريض عند وجود مضاعفات للقلق.

العلاج المعرفي

الحلول للقضاء على القلق بالعلاج المعرفي

  1. معرفة السبب الرئيسي الذي يقلقك، والشروع في وضع الحلول والفرضيات على أن تكون هذه الحلول واقعية، وعليك البدء بحل هذه المشكلات حتى لا تتراكم وتعود للقلق مرة أخرى، وإذا لم تستطع حل المشكلة وحدك فلا تكابر، واذهب لمن هو صاحب خبرة فسوف يقوم بمساعدتك، ويخلِّصُكَ من مشكلتك بأسرع وقت، وهذه أفضل طريقة لاختفاء فقاعة المشكلة التي تقلقك وتعكر صفوك من حياتك.
  2. القيام بممارسة أنشطة ومهارات جديدة، أو الاستمتاع بممارسة هوايتك المفضلة، أو الذهاب إلى مقابلة شخص عزيز عليك، من خلال هذا تستطيع الابتعاد عن كدر وتعب الحياة، فمتاعب الحياة لا تنتهي لذلك عليك أن تخلق السعادة لنفسك حتى في أصعب الأوقات، فالحياة بسيطة وزائلة، فلا تقضيها بالتفكير بمستقبل الله وحده من يعلم به.
  3. القيام بكتابة ما يدور في عقلك من أفكار على ورقة، للتعبير عما يخطر في بالك، وهذا يقلل من التوتر والقلق، بالإضافة للتفريغ النفسي.
  4. التعايش مع الواقع: أي الرضى بقضاء الله وقدره، وهذا لا يعني أن تترك المشاكل دون حلول بل عليك بوضع الحلول لكن دون تعقيد للأمور، والرضى يكون بالشعور بحكمة الله عزّ وجل، والشعور بأن ما يأتي من الله مؤكد أنه خير.
  5. حسن الظن بالله: فالله _سبحانه وتعالى_ يقول (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي) فإذا كان ظنّك بالله حسن فإنك ستجد ما وعدك الله به، من تلبية لما تريد وستجد ما تمنيت، أما إذا كان تفكيرك سلبي فستجد الأمور كما أردتها أنت في تفكيرك الباطني، لذلك اجعل دائماً تفكيرك إيجابي وأخلص في حسن ظنك بالله سبحانه فهو بيده الخير وبيده الشر، وأنت بيدك حسن ظنك بالله الذي لا يترك عباده، فمن لنا سواه نترك جميع همومنا وأمانينا بين رحمته التي وسعت كل شيء، فإذا تعسّر عليك الحال، فهو قريب يجيب دعوة المُضطر إذا دعاه، ما عليك سوى إخلاص النية، وثقتك بالله سبحانه وتعالى أنه سيفعل كل خير لك، فدائماً اجعل هذا الدعاء على لسانك (اللهم قدِّر لي الخير وارضني به) فهو الذي يعلم الخير، فقد أظن أن هذا الأمر ليس بالخير لي؛ لكن تأتي الأيام لتثبت لك أن ما أراده الله هو أفضل بكثير مما اعتقدت أنه الأنسب لك، فما عليك سوى التوكل على الله.
  6. التفكير بشكل إيجابي من خلال الأشياء الحسنة التي حدثت معك، ومراجعة المواقف الجميلة والأشياء التي تستمع عند قيامك بها، كل هذه الأشياء تجعلك تقضي على القلق بشكل نهائي فعندها ستشعر بنعيم الحياة الذي لا يعكره التفكير السلبي والقلق الدائم.