-

كيف أقضي على التسوس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تسوس الأسنان

يُعدّ تسوس الأسنان (بالإنجليزية: Dental Caries or Tooth Decay)، من المشاكل الصحية الشائعة في أغلب المجتمعات الصناعية، وتصيب حوالي 60-90% من أطفال المدارس والغالبية العظمى من البالغين، وتبدأ عملية تسوس الأسنان عادةً بظهور بقعة صغيرة من المينا منزوعة المعادن (بالإنجليزية: Demineralised Enamel) على سطح السن في المناطق المخفية عن النظر عادة، مثل: أخاديد الأسنان (بالإنجليزية: Fissures of Teeth)، أو بين الأسنان، ثم ينتقل هذا التأثير إلى الجزء الداخلي الثاني من السن ،المعروف بأنّه أقل صلابة، وأكثر حساسية وهو العاج (بالإنجليزية: Dentine)، ومن ثم تنهدمُ طبقة المينا الضعيفة مشكّلة حفرة في السن والذي بدوره يستمر بالتلف، ومن الممكن أيضاً أن تُصاب جذور الأسنان بالتسوس عندما يحصل انكشاف لهم في حالات انحسار اللثة أو ما يُعرف بتراجع اللثة (بالإنجليزية: Gum Recession)، وهذا النوع من التسوس منتشر أكثر لدى الأشخاص الكبار في العمر.[1]

ويحدث تسوس الأسنان بفعل الأحماض على سطح المينا، والتي تنشأ من تفاعل السكريات الموجودة في الطعام والشراب مع البكتيريا الموجودة في طبقة البلاك (بالإنجليزية: Plaque) الملتصقة بسطح السن، ويؤدي هذا الحمض إلى فقدان معادن الفوسفات والكالسيوم من المينا، ويعمل اللعاب على تخفيف الأحماض ومعادلتها، وهو بذلك يلعب دوراً مهما في مقاومة التسوس في الأسنان.[1]

القضاء على تسوس الأسنان

يعتمد علاج تسوسات الأسنان على شدتها، وعلى ظرف الشخص الخاص، ومن خيارات العلاج ما يلي:[2]

  • العلاج بالفلورايد: (بالإنجليزية: Fluoride Treatments)، عندما يكون تسوس الأسنان قد بدأ للتو، فإنّ العلاج بالفلورايد من الممكن أن يساعد في ترميم المينا، والعلاج بالفلورايد المقدّم من طبيب الأسنان يحتوي على مادة الفلورايد بكمية أكبر من تلك الموجودة في مياه الشرب، أو معاجين ومضمضات الأسنان، ويكون عادة على عدة أشكال ،منها: السائل، والجل، والورنيش أو الطلاء (بالإنجليزية: Varnish) الذي يتم دهنه على الأسنان أو وضعه داخل طبق صغير ثم وضعه فوق الأسنان.
  • الحشوات: (بالإنجليزية: Fillings)، تُعتبر حشوات الأسنان خيار العلاج الرئيسي عندما يكون تسوس الأسنان قد تجاوز المراحل الأولى، وتُصنع عادة من مواد مختلفة، مثل: الحشوة المركبة (بالإنجليزية: Composite Resins)، والبورسلان، والحشوة الملغمية (بالإنجليزية: Dental Amalgam).
  • تيجان الأسنان: (بالإنجليزية: Crowns)، وتُستخدم في الأسنان التي انتشر فيها التسوس أو في الأسنان الضعيفة، حيث يقوم الطبيب بحفر كامل المنطقة المتسوسة وجزء من بقية السن بحيث يصبح هناك مجالاً لإلصاق التاج، وتتكون التيجان من عدة مواد، منها: الذهب، أو البورسلان المقوى، وغيرها من المواد.
  • علاجات عصب الأسنان: (بالإنجليزية: Root Canals) عندما يصل تسوس الأسنان إلى الطبقة الداخلية من السن (بالإنجليزية: Pulp)، يتوجّب القيام بعلاج عصب السن، وهو علاج لترميم السن المدمّر أو الملتهب والمحافظة عليه بدلاً من خلعه، ويتضمن هذا العلاج إزالة العصب من السن، ووضع مادة داخله لتنظيفه من أي التهاب، ومن ثم وضع حشوة مكان العصب.
  • خلع الأسنان: عندما تصبح الأسنان مدمرة بشكل كبير ويتعذّر ترميمها، يتوجّب القيام بخلعها، وبعد الخلع يصبح هناك فراغ من الممكن أن يتسببَ بإزاحة الأسنان المجاورة للمنطقة الفارغة، فيُنصح بتعويض السن المخلوع عن طريق جسر الأسنان (بالإنجليزية: Bridge)، أو زراعة الأسنان (بالإنجليزية: Dental Implant).

تشخيص تسوس الأسنان

يمكّن فحص الأسنان الدوري طبيب الأسنان من تشخيص التسوسات ومشاكل الأسنان الأخرى قبل أن تتسبب بأعراض وآلام مزعجة، فكلما كانت المعالجة أسرع، تكون احتمالية منع انتشار التسوس أكبر، وعندما تُعالج نخور الأسنان قبل أن تبدأ بالتسبب بالألم لدى الشخص فإنّ ذلك غالباً ما يعني عدم الحاجة إلى علاجات موسّعة. ويجد بالذكر أنّ طبيب الأسنان يقوم بتشخيص تسوسات الأسنان باستخدام الخطوات التالية:[2]

  • السؤال عن طبيعة وجع الأسنان والحساسية.
  • فحص الفم والأسنان.
  • التحقق من وجود مناطق ليّنة في الأسنان.
  • تفحّص صور الأشعة الخاصة بالأسنان والتي تُظهر مدى انتشار التسوس فيها.

الوقاية من تسوس الأسنان

هناك العديد من الطرق والأساليب للوقاية من تسوس الأسنان، يمكن ذكر بعضها على النحو التالي:[3]

  • تفريش الأسنان: وذلك على الاقل مرتين يومياً باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، ويُفضّل القيام بالتفريش بعد كل وجبة طعام وخاصة في الليل قبل النوم.[4]
  • التنظيف بين الأسنان: وذلك باستخدام خيط الأسنان الطبي (بالإنجليزية: Dental Floss).[3]
  • المضمضة: وذلك باستخدام غسول للفم يحتوي على الفلورايد، كما أنّ بعض أنواع غسولات الفم تحتوي على مواد معقمة تساعد على القضاء على البكتيريا المسسبة للبلاك.[3]
  • تناول الغذاء الصحي والمتوازن: حيث يجب تجنب الكربوهيدرات، مثل: الحلويات، والشيبس، والبسكويت المملح التي تبقى على سطح السن، وفي حال تناول الأكل الذي يلتصق بالأسنان؛ فيُنصح بالتفريش بعدها مباشرة.[3]
  • سؤال طبيب الأسنان عن استخدام الفلورايد: يمكن استخدام الفلورايد أو وضع مادة وقائية مانعة للتسرب (بالإنجليزية: Dental Sealant) على أسطح الأسنان الماضغة لوقايتها من التسوس.[3]
  • شرب المياه المزودة بالفلورايد: حيث يحمي شرب هذه المياه ولو بكمية قليلة يومياً أسنان الأطفال من التسوس.[5]
  • مراجعة طبيب الأسنان: إذ تنبغي مراجعة الطبيب بشكل دوري للقيام بفحص الأسنان وتنظيفها.[6]

تسكين ألم الأسنان

عندما يعاني الشخص من ألم في الأسنان فإنّه سيواجه صعوبة في مضغ الطعام والتركيز وممارسة النشاطات اليومية وحتى النوم أحياناً على الرغم من تناوله لمسكنات الألم، وربما يكون السبب في الألم ناتجاً عن التعرّض لإصابة في السن، أو حدوث التهاب فيه، أو أمور أخرى، وبغض النظر عن السبب فإنّه من الضروري القيام بمراجعة طبيب الأسنان لتحديد السبب والتخلص من الألم.[7] وبشكل عام فإنّ هناك عدد من الطرق المتاحة للتخفيف من ألم الأسنان في المنزل، ويمكن ذكر بعضها على النحو التالي:[8]

  • تناول مسكنات الألم: (بالإنجليزية: Pain Killers)، مثل: الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، والبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • استخدام زيت القرنفل: إذ يُعتبر زيت القرنفل أحد مكونات بعض مستحضرات طب الأسنان المسكنة للألم.
  • تجنب الضغط على المنطقة المصابة: من خلال تجنب المضغ عليها، والتخفيف من الأطعمة والأشربة الباردة جداً أو الساخنة جداً.

المراجع

  1. ^ أ ب "Dental Caries (Tooth Decay)", www.dentalhealth.ie, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Cavities/tooth decay", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Preventing Tooth Decay", www.webmd.com, Retrieved 18-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Brushing Your Teeth", www.mouthhealthy.org, Retrieved 18-3-2019. Edited.
  5. ↑ "Prevention of dental caries through the use of fl uoride – the WHO approach", www.who.int, Retrieved 18-3-2019. Edited.
  6. ↑ "The Dental Checkup", www.everydayhealth.com, Retrieved 18-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Tooth Pain", www.aae.org, Retrieved 18-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Toothache", www.medicinenet.com, Retrieved 18-3-2019. Edited.