تعتمد تغذية الأطفال بعمر الأربعة أشهر بشكل أساسيّ على حليب الأم أو الحليب المُركّب، ولكن قد يوصي بعض أخصائيي طب الأطفال بالبدء بتقديم بعض وجبات الطّعام لهم، وذلك بالاعتماد على حجم الطّفل واستعداده لتقبّل هذه الأسلوب الجديد من التغذية؛ وعليه يجب التّأكد أولاً من قدرة الرّضيع على الجلوس بشكل مستقيم مع تقديم بعض الدّعم له، وقدرته على التحكّم برأسه ورقبته، وينبغي عند محاولة إطعام الطّفل الانتباه إلى نمط الأطعمة الصلبة، كالبدء بوجبات الأرز المطحون المُدعّم بالحديد والممزوج بالحليب بشكل خفيف حتّى يعتاد على القوام الجديد لأطعمته، كما يشار إلى ضرورة الانتباه إلى ردّ فعله اتجاه الطّعم؛ فإذا أبعد الطفل الملعقة عن فمه أو دفع ما فيها خارج فمه، فذلك يدلّ على عدم جاهزيته لتلقّي الأطعمة.[1]
نظراً لكون التغيّر في نمط التغذية جديداً بالنّسبة للطفل في مرحلته العمريّة هذه، فمن غير المتوقّع أن يكون قادراً على إنهاء الوجبة المُحضّرة له، فقد لا يأكل أكثر من نصف ملعقة من الطّعام أيضاً؛ إذ إنّ وجبات الحليب ما زالت تُشكّل المصدر الأساسيّ لتغذيته، كما يؤخذ بعين الاعتبار إلى حجم معدة الطّفل، فقد لا يتجاوز حجم قبضة يده، ممّا يدل على ضرورة الانتباه لحجم الوجبات التي يتم تحضيرها.[2]
تحتوي البازيلاء بمضمونها على محتوى غنيّ من الفيتامينات (أ، ج)، والبروتينات، والكالسيوم، والحديد، فتكون بذلك وجبة غذائيّة عظيمة بفائدتها بالنسبة للأطفال، ولكن لا بُد من الانتباه عند تحضيرها على سحق قشور البازيلاء جيّداً قبل تقديمها للطّفل.[3]
يُشكّل الموز إحدى الوجبات المثاليّة للأطفال بهذا العُمر، ولعلّ ذلك يعود لما يشتمل عليه من البوتاسيوم والألياف الطبيعيّة، إلى جانب كونه أحد مُضادّات الحموضة الطبيعيّة، ولكن يشار إلى عدم المُبالغة بتقديم هذه الوجبة،؛ نظراً لما قد ينجم عنها من تأثير مُتمثّل بالإمساك.[3]