كيفية تكوّن التوأم
الحمل
يُعتبر الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy) عمليةً معقدة تتطلب حدوث العديد من الخطوات، وتحتاج لالتقاء البويضة (بالإنجليزية: Egg) بالحيوان المنويّ (بالإنجليزية: Sperm) لتكوين البويضة المخصبة (بالإنجليزية: Fertilized Egg)، وفي الحقيقة تبدأ العملية بقذف (بالإنجليزية: Ejaculation) الحيوان المنويّ ليخترق المهبل، وعنق الرحم (بالإنجليزية: Cervix)، وصولاً إلى قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tube)؛ ففي منتصف كل شهر يُطلق المبيض بويضةً ناضجة خلال عمليةٍ تُعرف بالإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) لتنتقل البويضة الناضجة إلى قناة فالوب، ومن الجدير بالذكر أنّ الحيوان المنوي قادر على البقاء حياً في جسد المرأة لما يُقارب ستة أيام، وإذا وجد البويضة في هذه الفترة يتم الإخصاب (بالإنجليزية: Fertilization) لتنتج البويضة المخصبة التي تنقسم إلى خلايا عديدة لتكوّن ما يُعرف بالكيسة الأُريمية (بالإنجليزية: Blastocyst)، ثم تنتقل هذه الكيسة الأُريمية بعد ثلاثة إلى أربعة أيام من قناة فالوب إلى الرحم الذي قام الجسم بتهيئته للحمل بزيادة إفراز بعض الهرمونات الأنثوية لزيادة سمكه، ثم تعوم هذه الكيسة في الرحم لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، وإذا اتصلت ببطانة الرحم وانغرست فإنّ الحمل يبدأ حينها بشكله الرسميّ، ومن الجدير بالذكر أنّ عملية انغراس الجنين تتطلب ما يُقارب ثلاثة إلى أربعة أيام.[1]
كيفية تكون التوائم
سجلت الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الحمل المتعدد في العقود الماضية؛ ففي عام 2005 بلغ عدد الأحمال بتوأم ما يُقارب 133.122، وعدد الأحمال بثلاثة أجنّة ما يُقارب 6.208، وفي الحقيقة يحدث الحمل المتعدد المعروف بحمل التوائم إمّا بسبب انقسام البويضة قبل انغراسها في الرحم، وإمّا بسبب إخصاب حيوانات منوية مختلفة لبويضات مختلفة، وترتفع احتمالية الحمل المتعدد إذا كانت المرأة طويلة، أو متقدمة في العمر؛ أي بتجاوزها الثلاثينيات، أو ممتلئة، أو إذا كان للأم توأم، أو إذا كان التاريح العائليّ للأم يمتاز بوجود التوائم، وتجدر الإشارة إلى أنّ احتمالية الحمل المتعدد ترتفع في حالات التلقيح الاصطناعيّ بسبب نقل أكثر من بويضة مخصبة إلى رحم الأم بهدف زيادة فرصة الحمل، وكذلك تزداد احتمالية الحمل المتعدد في حال تناول الأدوية التي تُساعد على الإخصاب.[2][3]
أصناف التوائم
يمكن تصنيف التوائم حسب درجة تشابههم إلى ما يأتي:[4]
- التوائم المتشابهة: تنتج التوائم المتشابهة (بالإنجليزية: Identical twins) عن انقسام البويضة ذاتها قبل انغراسها في بطانة الرحم، وتتشارك الأجنّة الجينات ذاتها، وعليه فإنّ التوائم الناتجة تكون من الجنس ذاته أي إما ذكور وإمّا إناث، وكذلك فإنّ هذا الصنف من التوائم متطابق في الشكل.
- التوائم غير المتشابهة: تنتج التوائم غير المتشابهة (بالإنجليزية: Non-identical twins) عند تلقيح بويضات مختلفة، وقد تكون التوائم من الجنس ذاته أو ذكوراً وإناثاً، ويُعد هذا الصنف من التوائم الأكثر شيوعاً، ويتشابه توائم هذا الصنف تشابه الإخوة العاديين، وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة التوائم غير المتشابهة ترتفع في النيجيريين وتسجل أقل النسب على الإطلاق في اليابانيين.
أعراض وعلامات الحمل بتوائم
يمكن للمرأة توقع حملها بتوائم إذا كانت أعراض وعلامات حملها شديدة مثل اشتداد الغثيان والتقيؤ، وألم الثدي الشديد عند لمسه، وزيادة الوزن بشكلٍ أسرع مما هو عليه عند الحمل بجنين واحد؛ إذ يُنصح بتناول 300 سعرة حرارية إضافية عن كل جنين؛ فمثلاً عند الحمل بتوأم تُنصح الحامل تناول 600 سعرة حرارية إضافية، وهكذا. وفي الحقيقة يُعتبر التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) الطريقة التي تؤكد وجود التوائم.[3][5]
مضاعفات الحمل بالتوائم
لا يُشترط حدوث المضاعفات وظهورها في حالات الحمل المتعدد، ولكن قد تظهر بعض هذه المضاعفات، ومنها ما يأتي:[2][6]
- الولادة المبكّرة: ترتفع احتمالية الولادة المبكرة (بالإنجليزية: Premature Birth) في الأحمال المتعددة، وتُعرّف الولادة المبكرة على أنّها ولادة الجنين قبل إتمامه الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، ومن المضاعفات المحتملة لولادة الطفل مبكراً حدوث مشاكل على مستوى الرئتين، والعيون، والقلب، والدماغ.
- ولادة الأجنّة بوزن أقل من الوزن الطبيعيّ بسبب ولادتهم مبكراً.
- المعاناة من مرحلة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia)، إذ تتضاعف احتمالية الإصابة بتسمم الحمل في حال الحمل المتعدد، هذا بالإضافة إلى أنّ هذه المرحلة تكون أشدّ وتحدث غالباً في وقتٍ أبكر مقارنة بحدوثها في الحمل غير المتعدد.
- الإصابة بسكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes) بسبب زيادة إفراز الهرمونات من المشيمة (بالإنجليزية: Placenta) وزيادة حجم المشيمة ذاتها.
- متلازمة نقل الدم الجنيني (بالإنجليزية: Twin-to-twin transfusion syndrome) التي تنتج عن عدم توازن انتقال الدم بين الجنينين بسبب اشتراك التوائم المتشابهة بالمشيمية ذاتها.
- انفصال المشيمة المبكر (بالإنجليزية: Placental abruption)؛ حيث ترتفع احتمالية الإصابة بانفصال المشيمة المبكر في حال الحمل بتوائم، وتُعرّف هذه الحالة على أنّها انفصال المشيمة عن جدار الرحم (بالإنجليزية: Uterine Wall) قبل حدوث الولادة (بالإنجليزية: Delivery).
- احتمالية الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage) لأحد الأجنة أو كلهم.
- إعاقة النموّ داخل الرحم (بالإنجليزية: (Intrauterine growth restriction (IUGR)؛ وتعني عدم نمو أحد الأجنة أو كلهم بسرعة طبيعية، وتبلغ نسبة هذه المشكلة ما يُقارب 50% من الأحمال المتعددة.
- احتمالية معاناة الطفل من بعض الأمراض والمشاكل الصحية بسبب اختلالات الجينات (بالإنجليزية: Genetics) أو الكروموسومات (بالإنجليزية: Chromosomes).
نصائح في حالات الحمل المتعدد
يجب على المرأة الحامل بأكثر من جنين مراجعة الطبيب بشكل دوري، وتناول الطعام الصحي الغني بحمض الفوليك، والكالسيوم، والحديد كالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والخبز، واللحوم، والحليب، والجبنة، وغيرها، وكذلك عليها الامتناع عن التدخين وتناول الكحول، وتجنب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة، بالإضافة إلى عدم أخذ أي من الأدوية، أو المكملات الغذائية، أو الأعشاب قبل استشارة الطبيب، وتُنصح كذلك بأخذ قسط وفير من الراحة.[6]
المراجع
- ↑ "How Pregnancy Happens", www.plannedparenthood.org, Retrieved January 13, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Expecting Twins or Triplets", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved January 13, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Twins, triplets, and other multiples", www.womenshealth.gov, Retrieved January 13, 2018. Edited.
- ↑ "Your pregnancy and baby guide", www.nhs.uk, Retrieved January 13, 2018. Edited.
- ↑ "Multiple Pregnancy", www.acog.org, Retrieved January 13, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Multiple Pregnancy: Twins or More - Topic Overview", www.webmd.com, Retrieved January 13, 2018. Edited.