من المهم أن يحافظ الفرد على الإيجابية في تفكيره وتصرفاته ومنحها الحيّز الأكبر من التفكير والاهتمام، بالإضافة لصرف نظره وإهماله لأي أفكار سلبية واستبدالها بأخرى إيجابية تدعوا للتفاؤل وتكرارها حتى ترسخ في العقل الباطن مما يخلق شعوراً من الثقة بالنفس، كما يجب تجنّب قضاء الوقت حول ما يخلق شعوراً من السلبية، وعدم التفكير بالماضي والتركيز على الحاضر والمستقبل.[1]
إنّ من أفضل ما يخلق شعور الثقة بالنفس هو أي يُحاط الفرد بدائرة داعمة من العائلة والأصدقاء والزملاء يستمرون في تشجيعه ويقوّون عزيمته وينمّون ثقته بنفسه، ويقدمون الاستشارة اللازمة في بعض الأحيان.[1]
من الخطأ أن يضع الفرد نفسه بمقارنة مستمرة مع الآخرين وهي من أكبر الأسباب التي تهز الثقة بالنفس فغالباً سيجد الفرد من هو أفضل حالاً منه، وسيشعر بالنقص تجاهه، لكنّه يهمل الظروف المختلفة التي يمر بها كل شخص، فبدلاً من ذلك يجب أن يركّز على حياته الخاصة وظروفه المختلفة عن ظروف الآخرين والعمل على تحقيق الأهداف الطموحات الخاصة دون الاهتمام بما وصل إليه الآخرون، وهذا ما يبني الثقة الحقيقية بالنفس.[1]
التجهيز والتحضير الجيد هو من أساسات النجاح ويشكّل ما نسبته 80% من مقوّماته، فكلما كان الفرد مستعداً وجاهزاً بشكل أفضل كلّما منحه ذلك ثقة أعلى في نفسه، فمثلاً إن كان فرد يعاني من الخوف في مقابلات العمل فعليه أن يحضر جيداً لهذه المقابلة كأن يجرّب أن يجري مقابلة وهمية مع أصدقائه ويجيب على أسئلتهم وسيشعره ذلك بنوع من الراحة والثقة في المقابلة الحقيقية.[2]
من أهم أسباب الثقة بالنفس أن يقدّر الفرد نفسه ويحترمها، ويمكنه ذلك بأن يضع خططاً واضحة لمعالجة نقاط ضعفه، ووضع قائمة بنقاط القوة والنجاحات التي حققها في حياته، مما يزيد من يزيد الثقة بالنفس بشكل مباشر.[3]