-

كيف أنزل حرارة طفلي بسرعة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ارتفاع درجة حرارة الأطفال

إنّ إصابة الأطفال بالحمّى هي أكثر الأسباب شيوعاً لدفع الآباء إلى الذهاب بأطفالهم إلى عيادات الطوارئ، حيث يتم تعريف الحمّى تقليدياً على أنّها درجة الحرارة التي تكون أعلى من 38 درجة مئوية عندما يتم قياسها عن طريق فتحة الشرج، وذلك لأنّ قياسات درجة الحرارة التي يتم أخذها من الأماكن الأخرى في الجسم قد تُعطي درجات حرارة أقل،[1] ومن المعروف أنّ درجة الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان هي 37 درجة مئوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ درجة حرارة الفرد تتغير خلال اليوم الواحد، كما أنّها قد تتغير مع العمر، وبناءً على مستوى النشاط الجسدي، بالإضافة للعديد من العوامل الأخرى، حيث إنّه لا يوجد داعٍ للقلق في حال كانت درجة حرارة الطفل متغيرة وغير ثابتة خلال اليوم،[2] وتجدر الإشارة إلى أنّ الحمّى تُعتبر أمراً مهماً وضرورياً يقوم به الجسم من أجل الدفاع عن نفسه ضد الإصابة بالعدوى، حيث إنّ معظم أنواع البكتيريا والفيروسات التي تؤدي إلى حدوث العدوى، تُفضل العيش على درجة حرارة 37 درجة مئوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الأطفال والرضّع يصابون بالحمّى عند التعرّض لعدوى فيروسية خفيفة، ومع أنّ أعراض الحمى تشير إلى قيام معركة داخل الجسم، إلّا أنّ الحمى في الواقع هي طريقة الجسم للدفاع عن نفسه وليس محاربة نفسه كما يبدو.[3]

كيفية خفض حرارة الطفل بسرعة

إنّ علاج ارتفاع درجة الحرارة يعتمد على العامل الذي تسبب بحدوث الحمّى عند الطفل، حيث إنّها قد تزول من دون أي تدخل علاجي، أمّا في حال استمرار أعراض ارتفاع درجة الحرارة، فمن الممكن الجوء لبعض الطرق المنزلية المتبعة في خفض درجةاحرارة، كما يمكن استخدام بعض الأدوية الخافضة للحرارة لخفض هذا الارتفاع في درجة الحرارة بشكل سريع وفعال، ويمكن بيان أهم الطرق المتبعة في حرارة الطفل كما يلي:[4]

العلاج الدوائي

ومن أبرز الأدوية الخافضة للحرارة نذكر:[4]

  • دواء الباراسيتامول: (بالإنجليزية: Paracetamol)، حيث إنّ دواء الباراسيتامول يعمل على التقليل من الألم بالإضافة لخفض درجة حرارة الجسم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الدواء مُتاح دون الحاجة إلى وصفة طبية من الطبيب، لكن يجب السؤال عن الجرعة التي يجب إعطاؤها للمريض، وعن عدد مرات أخذ الدواء، كما تجب قراءة جميع الملصقات الموجودة مع الأدوية الأخرى التي يتناولها الطفل؛ من أجل معرفة إذا كان أحدها يحتوي على دواء الباراسيتامول أيضاً، أو أنّه بالإمكان سؤال طبيب الطفل أو الصيدلاني عن ذلك، ويجب التنويه إلى أنّ دواء الباراسيتامول قد يتسبب بحدوث تلف في الكبد في حال تم تناوله بجرعات مفرطة.
  • أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) واختصاراً NSAIDs، مثل دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، حيث إنّها تساعد على التقليل من الألم، والحمّى، كما أنّها أيضاً تتوفر من دون الحاجة إلى وصفة طبية من الطبيب، لكنّ أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية قد تتسبب بحدوث نزيف في المعدة، أو حدوث مشاكل في الكليتين عند بعض الأشخاص، وتجدر الإشارة إلى أنّ أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية قد تكون غير آمنة للأطفال الذين يتناولون أنواعاً معينة من الأدوية الأخرى، حيث إنّه من الضروري دائماً قراءة الملصقات التي تأتي مع الأدوية، والالتزام بالتعليمات الواردة فيها، ويجدر التنويه إلى أنّ هذه الأدوية لا يجوز إعطاؤها للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر دون استشارة مقدم الرعاية الطبية.

العلاج المنزلي

ومن أهم النصائح والإجراءات لمنزلية التي تساعد على خفض حرارة الطفل نذكر:

  • تشجيع الطفل على شرب السوائل؛ إذ تتسبب الحمى بزيادة تعرّق الطفل، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر إصابته بالجفاف، إذ يُنصح بمساعدة الطفل على شرب 180-240 مل من السوائل الصافية على الأقل بشكل يومي، حيث يجب على الأم تشجيع الطفل على شرب الماء أو العصير أو كليهما، كما يجب عليها سؤال مقدم الرعاية الصحية حول إعطاء الطفل المحاليل المستخدمة في تعويض السوائل عن طريق الفم (بالإنجليزية: Oral rehydration solution)، والتي تحتوي على كميات مناسبة من الماء والأملاح والسكر، والتي يحتاجها الطفل من أجل استبدال سوائل وأملاح الجسم المفقودة، وفي حال كانت الأم مُرضعة أو تقوم بإرضاع طفلها بالحليب الصناعي، فإنّها تُنصح بالاستمرار على ذلك.[4]
  • توفير الراحة؛ حيث إنّ النشاط البدني قد يؤدي إلى زيادة ارتفاع درجة حرارة الجسم، لذلك فإنّ الجسم بحاجة إلى الحصول على قدر جيد من الراحة حتى يتم الشفاء.[5]
  • وضع كمادة رطبة على جبين الطفل.[6]
  • تخفيف الملابس التي يرتديها الطفل.[6]

تعليمات خاصة بخفض حرارة الطفل

من الممكن للأم أن تعتني بطفلها المُصاب بارتفاع في درجة الحرارة في المنزل، حيث إنّ درجة الحرارة يجب أن تنخفض وتعود إلى الوضع الطبيعي بعد مرور 3-4 أيام، ولكن في هذه الفترة على الأم الالتزام ببعض النصائح والحذر من الوقوع في بعض الأخطاء الشائعة حول خفض درجة حرارة الطفل، ومن أهم التعليمات التي يمكن تقديمه للأم نذكر الآتي:[7]

  • تجنّب خلع ملابس الطفل وتجريده من الثياب.
  • عدم تغطية الطفل بالكثير من الملابس أو الكثير من أغطية السرير.
  • تجنب استخدام دواء الباراسیتامول لخفض حرارة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عمر الشهرين.
  • تجنب إعطاء دواء الآيبوبروفين إلى للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر، أو الأطفال الذين تقل أوزانهم عن خمس كيلوجرامات، أو الأطفال الذين يعانون من الرَّبْو (بالإنجليزية: Asthma).
  • تجنب إعطاء دواء الأسبيرين (بالإنجليزية: Aspirin) للأطفال والمراهقين دون الـ 18 عاماً؛ وذلك بسبب خطر حدوث حالة نادرة ولكنّها تُعتبر خطيرة، وتسمى بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye’s syndrome)[8]
  • الالتزام بالجرعات التي يصفها الطبيب من العلاجات الدوائي وعدم تجاوزها.[9]

المراجع

  1. ↑ "Facts on Fever in Children", www.emedicinehealth.com, Retrieved 30-March-2019. Edited.
  2. ↑ "When to keep your cool", health.clevelandclinic.org, Retrieved 30-March-2019. Edited.
  3. ↑ "Fever", medlineplus.gov, Retrieved 30-March-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "How is a fever treated?", www.drugs.com, Retrieved 30-March-2019. Edited.
  5. ↑ "Lifestyle and home remedies", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-March-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Fever", www.medicinenet.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  7. ↑ "What to do if your child has a high temperature", www.nhs.uk, Retrieved 30-March-2019. Edited.
  8. ↑ "How are fevers treated?", www.healthline.com, Retrieved 30-March-2019. Edited.
  9. ↑ "Tips for giving medicine:", familydoctor.org, Retrieved 30-March-2019. Edited.