-

طريقة الحمل بتوأم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحمل

من نِعم الله سبحانه وتعالى على خلقه أن جعل لهم من أنفسهم أزواجاً ليتزاوجوا فيما بينهم ويتكاثروا، قال تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"[1]، فهوسبحانه لم يبخلْ على عباده بشيء من النعم، لا بل ضاعف نعمه على من أكثر من عباده الشكر والثناء عليه لقوله تعالى: "لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ".[2]

وكان من أجل عظمة الخالق أن أنعمَ بنعمة الحمل التي تمكن من هذا التكاثر، وشرع طرقاً محللة بهدف تحقيق هذه الغاية، لكنه عز وجلّ له في خلقه شؤون، فقد حرم بعض خلقه من متاع هذه النعمة وجعل العديد منهم عقيماً، وأعطى غيرهم ومنَّ عليهم بنعمة التوائم.[2]

عوامل تزيد فرصة الحمل بتوأم

يُعرف التوأم بأنّه حمل المرأة لجنينين في رحمها في آن واحد، والذي يتم عن طريق تلقيح إما بويضة واحدة بحيوان منوي واحد، أو تلقيح بويضتين بحيوانَين منويَيّن من الزوج، وهذا التوأم قد يكون توأماً متشابهاً في الجنس؛ سواء أكان ذكرَين أم أنثيَين، وقد يكون غير متشابه في الجنس كأن يكون ذكراً وأنثى، ومن أهم العوامل التي تلعب دوراً كبيراً في زيادة فرص حمل المرأة بتوأم:[3]

  • عمر الأم، فكلما زادت المرأة في العمر زادت فرصتها لإنجاب التوائم، وبشكل خاص يكون ذلك عندما تتجاوز الأم عمر 30 سنة.
  • تزداد فرصة الأم للحمل بتوأم إذا سبق وأن أنجبت الأم توائمَ من قبل؛ أي في ولادات سابقة لها.
  • تزداد فرص الحمل بتوأم لدى النساء التي أنجبت 5 أطفال أو أكثر، والسبب غير معروف حتى الآن.
  • العامل الوراثي، حيث تلعب الوراثة دوراً مهماً في إنجاب التوائم لكل من الزوجين اللذين يوجد لدى عائلتيهما فردٌ أو عدد من الأفراد التوائم.
  • الزيادة المفرطة في الطول والوزن لدى النساء، فكلما زاد طول ووزن الأم، زادت فرصتها لإنجاب التوائم.
  • التلقيح بطرق صناعية بوساطة أدوية الخصوبة، التي تؤدي لتنشيط أكثر من بويضة للتلقيح من قبل الحيوان المنويّ، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان للحمل بأكثر من توأم واحد.
  • العِرق، حيث أفادت الكثير من الدراسات أن فرصة الحمل بتوأم تزداد عند العرق الإفريقي بشكل أكبر من غيره.

طريقة الحمل بتوأم

هناك بعض النصائح التي يمكن للمرأة اتباعها من أجل زيادة فرص الحمل بتوأم، وهي على ما يلي:[4]

  • على الأم الراغبة في الحمل بتوأم مراجعة الطبيب المختص من أجل أن تقوم بالفحوصات اللازمة لها، ومن أجل أن يقدم لها أفضل الطرق للحمل بتوأم وأكثرها تلائماً معها، بحيث يقوم الطبيب بتقديم كافة الوسائل المتاحة أمام الأم لإنجاب توأم ويناقش معها أفضل الخيارات.
  • على الأم الراغبة في الحمل بتوأم أن تكون على دراية ومعرفة بتاريخ عائلتها وعائلة زوجها الوراثي، والذي يمكن له أن يعزز من فرصة الحمل بتوأم.
  • الاهتمام بالتغذية الجيِّدة المتوازنة وتناول الفيتامينات المتعددة التي من شأنها أن تزيد من فرصة الحمل بتوأم، حيث أثبتت بعض الدراسات أن الأم التي تتمتع بوزن زائد تكون أكثر عرضة للحمل بتوأم أكثر من الأم ذات الوزن المنخفض.
  • الإكثار من تناول منتجات الألبان والتي من شأنها أن تزيد من معدل الخصوبة عند الأم، وبالتالي تزيد من فرصة الحمل بتوأم.
  • الإكثار من تناول بعض الأعشاب التي تعمل على تنشيط عمل المبايض، مثل: الحلبة، والعسل، والحليب.
  • إذا استمرت الأم في تناول حبوب منع الحمل لمدة 6 أشهر، ثم توقفت عنها في الشهر السابع وقامت بالاتصال الجنسي مع زوجها خلال هذا الشهر، فإن ذلك يزيد من فرصة الحمل بتوأم لديها.
  • التلقيح الاصطناعي في مختبرات الإخصاب، والذي أصبح غالبية الناس يتوجهون إليه، بحيث يزيد من فرصة الحمل بتوأم.
  • الحمل عن طريق زراعة البويضات، الأمر الذي يتطلب زراعة أكثر من بويضة معاً في العملية نفسها من أجل زيادة فرصة الحمل بتوأم.
  • يمكن الحمل بتوأم أيضاً عن طريق مراجعة الطبيب في تناول دواء "كلوميد" الذي يستخدم لتنشيط عمل البويضات، مما يزيد من فرصة الحمل بتوأم بنسبة 40%.

المراجع

  1. ↑ سورة الروم، آية: 21.
  2. ^ أ ب عبدالإله ميقاتي، مدخل الى فقة النعمة، صفحة 42-45. بتصرّف.
  3. ↑ "11 Things You Didn't Know About Twin Pregnancies", webmd, Retrieved 30-9-2018. Edited.
  4. ↑ "What twin pregnancy is really like", todaysparent, Retrieved 30-9-2018. Edited.