-

كيفية التخلص من الزكام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزكام

يُعتبر الزكام المعروف أيضاً بنزلة البرد (بالإنجليزية: Common Cold) إحدى المشاكل الصحية الشائعة التي تظهر نتيجة تعرّض الإنسان لميكروب يُعرف بالفيروس، وفي الحقيقة هناك أكثر من مئتي نوع من الفيروسات يُمكن أن تسبب الزكام، ولعلّ أكثر هذه الأنواع شيوعاً الفيروس المعروف بالفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، فقد تبيّن أنّ هذا الفيروس مسؤول عن 50% من حالات الزكام، ومن الأمثلة على الفيروسات الأخرى المُسبّبة للزكام: فيروس كورونا (بالإنجليزية: Coronavirus)، وفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية (بالإنجليزية: Parainfluenza)، وغيرها، وبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة تبيّن أنّ هناك ما يُقارب مليار حالة تُصاب بالزكام بشكلٍ سنويّ في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الجدير بالذكر أنّ الإنسان يُصاب بنزلات البرد نتيجة انتقال الفيروس المُسبّب لها من الشخص المصاب، وذلك إما عن طريق وصول رذاذ المصاب مباشرة إلى الشخص من خلال عطاسه أو سعاله، وإمّا عن طريق ملامسة الأسطح الملوّثة برذاذ المصاب كأجهزة الحاسوب وغيرها ثمّ ملامسة الأنف والفم، وبمجرد دخول هذا الفيروس إلى الجسم فإنّه سُرعان ما يُلحق الضرر بالطبقة المُبطّنة للأنف والحلق، وعندها سرعان ما يبدأ الجهاز المناعيّ تأثيره بإطلاق خلايا الدم البيضاء لمواجهة الفيروس، وفي حال كان الجسم قد تعرّف على هذا الفيروس من قبل فإنّ الجهاز المناعيّ يكون قادراً على القضاء عليه، ولكن في حال كان هذا الفيروس من سُلالة لم يتعرّض لها الجسم من قبل، فإنّ الأنف والحلق سرعان ما يُصابان بالالتهاب، ويبدأ المخاط بالتكوّن والتراكم هناك، وهذا ما يؤدي إلى ظهور أعراض الزكام على المصاب.[1]

التخلص من الزكام

في الحديث عن علاج الزكام وطرق التخلص منه، يجب بيان أنّ استخدام المضادات الحيوية لا يُجدي نفعاً في حال المعاناة من الزكام، وذلك لأنّ المضادات الحيوية قادرة على مواجهة العدوى البكتيرية وليس الفيروسية، ومن المعلوم أنّ الزكام ناتج عن عدوى فيروسية كما وضّحنا سابقاً، وعليه يمكن القول إن أخذ المضادات الحيوية عند الإصابة بالزكام لا يُعجّل الشفاء ولا يمنع انتقال المرض إلى الآخرين، وأمّا بالنسبة للخيارات الفعالة في التخلص منه فيمكن بيان أهمّها فيما يأتي:[2]

  • الإكثار من شرب السوائل: وإنّ أفضل السوائل على الإطلاق الماء، وفي الحقيقة يُنصح بالإكثار من شرب السوائل تجنّباً لمعاناة المصاب من الجفاف، إذ يمكن أن تُسبّب أعراض الإصابة بالزكام معاناة الشخص من الجفاف، ومن جهة أخرى يُنصح بتجنّب المشروبات المحتوية على الكافيين لزيادتها الجفاف سوءاً.
  • تناول شوربة الدجاج: أشار الكثير من الباحثين إلى أهمية تناول شوربة الدجاج عند الإصابة بالزكام، وبيّنوا أنّ لها دوراً في السيطرة على الالتهاب والمخاط، بالإضافة إلى تقليل خطر التعرّض للجفاف.
  • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة: يُنصح المصابون بالزكام بأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، وذلك للسيطرة على الأعراض وتقليل شعور المصاب بالتعب والإعياء، بالإضافة إلى تقليل فترة المعاناة من المرض، وذلك لأنّ الراحة والنوم لساعات كافية يُساعد الجهاز المناعيّ على محاربة العدوى الفيروسية بشكلٍ أفضل وأكثر فعالية.
  • تجنّب نقل العدوى: يُنصح المصابون بالزكام باستعمال المناديل الورقية عند السعال أو العطاس تجنّباً لوصول الرذاذ إلى الآخرين، هذا ويُنصح بضرور غسل اليدين بالماء والصابون بشكلٍ دوريّ.
  • المضمضة بالماء والملح: يمكن تحضير محلول ملحيّ بإضافة ربع ملعقة كبيرة من الملح إلى كوب من الماء ثمّ المضمضة به، وقد تبيّن أنّ هذا الأمر يساعد على السيطرة على أعراض الزكام وخاصة آلام الحلق، بالإضافة إلى دوره في تقليل المخاط.
  • فيتامين سي: أثبتت الدراسات أنّ تناول ما يُقارب 200 مغ من فيتامين سي بشكلٍ يوميّ يساعد على تقليل مدة الإصابة بالزكام، ولكن يجدر بيان أنّ تأثير فيتامين سي فعال في حال تمّ تناوله قبل بدء أعراض الزكام بالظهور.
  • مضادات الهستامين: (بالإنجليزية: Antihistamine)، أثبتت العديد من الدراسات فعالية هذه الخيارات الدوائية في السيطرة على بعض أعراض الزكام، مثل سيلان الأنف، وتدميع العينين، والسعال، والعطاس، ولكن يجدر بيان أنّ لهذه الأدوية آثار جانبية عديدة.
  • مزيلات الاحتقان: (بالإنجليزية: Decongestants)، تساعد هذه الأدوية على التخلص من أعراض الاحتقان، وبالتالي تسهيل عملية التنفس، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية لا تُعطى لأكثر من خمسة أيام إلا بعد موافقة الطبيب المختص على ذلك، ومن هذه المُزيلات ما يُعطى عن طريق الفم ومنها ما يُعطى عن طريق الأنف، ويجدر التنبيه إلى أنّ مزيلات الاحتقان لا تُعطى في حال كان الشخص يتناول مضادات الاكتئاب من نوع مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors) وكذلك في حال كان الشخص يُعاني من ضغط الدم المرتفع إلا إذا وافق الطبيب المختص على ذلك.
  • أدوية أخرى: يمكن اللجوء للأدوية الخافضة للحرارة والمُسكّنة للألم في بعض حالات الزكام، ومن الأمثلة على هذه الخيارات الدوائية: الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol).

عوامل خطر الإصابة بالزكام

على الرغم من احتمالية تعرّض أيّ شخص للزكام، إلا أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة به، نذكر من هذه العوامل ما يأتي:[3]

  • العمر: فقد تبيّن أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستّ سنوات هم الأكثر عُرضة للإصابة بالزكام، وخاصة في حال كانوا في دور رعاية الأطفال المعروفة بالحضانات.
  • التدخين: يُعدّ المدخّنون أكثر عرضة للإصابة بالزكام، وكذلك ترتفع احتمالية معاناتهم من نوبات الزكام الشديدة في حال التعرّض للفيروسات المُسبّبة لهذه العدوى.
  • الوقت من السنة: على الرغم من احتمالية التعرّض للزكام خلال أيّ وقت من العام، إلا أنّ الأطفال والبالغين عادةً ما يُصابون به خلال فصلي الشتاء والخريف.
  • ضعف الجهاز المناعيّ: في الحقيقة قد يُصاب الشخص بضعف الجهاز المناعيّ نتيجة المعاناة من مشكلة صحية مزمنة أو عوامل أخرى، ويُعدّ الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الزكام.

المراجع

  1. ↑ "Understanding the Common Cold -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved October 7, 2018. Edited.
  2. ↑ "How do I treat a cold?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved October 7, 2018. Edited.
  3. ↑ "Common cold", www.mayoclinic.org, Retrieved October 7, 2018. Edited.