يمكن علاج الغيبة بعدة وسائل ومنها:[1]
يكون علاج النميمة بأن يحذر المحيطين بالنمام صاحبهم بخطورة النميمة، وذلك بتذكيره بالأحاديث التي تبيّن خطورة النميمة وعقوبتها،[3] ومنها: (تجِدُ مِن شِرار النَّاسِ يومَ القيامَةِ عندَ اللَّهِ ذا الوجهينِ، الَّذي يأتي هؤلاءِ بوجهٍ، وَهؤلاءِ بوجهٍ)،[4] وتذكيره أيضاً أنّ النميمة كانت صفة لامرأة لوط التي كانت تدل الفاسقين من قومها على فعل الفاحشة والفجور،[3] ثمّ فإنّ الناس المحيطين بالنّمام عيلهم أن يصدوه فلا يصدقوه إذا حدّث بالنميمة، لأنّ النمام فاسق وبالتالي فإنّ الفاسق ترد شهادته، لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)،[5] وعليهم أن ينصحوه بترك هذا الفعل.[3] وعلى النمام أن يعلم أنّ نميمته هي سبب في غضب الله تعالى، وأنّها سبب في إفساد القلوت وتفريق الناس وهدم البيوت، ويُبدل نميمته بإشاعة الحب والإحسان بين الناس، ويجاهد نفسه في حفظ لسانه والاعتياد على الذكر والقول الحسن، ويوقن أنّ من قام بالنميمة بينهم هم خصومه أمام الله يوم القيامة، ويتذكر الموت وعذاب القبر والآخرة، وأخيراً فإنّ الصحبة الصالحة ومجالستها تخفف من حدة هذه الصفة.[3]
الغيبة هي أن يذكر المسلم أخاه بما فيه مما يكره، ونشر ذلك وذكره، أما النميمة هي نقل الكلام بين طرفين بغرض الإيقاع بينهما.[6]