كيف تتخلص من حشرات الفراش طب 21 الشاملة

كيف تتخلص من حشرات الفراش طب 21 الشاملة

حشرات الفراش

حشرات الفراش (بالإنجليزية:Bedbug) تُعرف باسم بق الفراش، وهي عبارة عن حشرات تتغذى شكل أساسي على دم الإنسان والحيونات الأخرى، أي الكائنات ذوات الدم الحار، وتصنف ضمن عائلة Cimicidae، وتتميز بشكلها البيضاوي المسطح ولونها البني الغامق المائل إلى شديد الحمرة، ومن الصفات الأخرى المميزة لهذه الحشرة أنها تفرز غدداً لها رائحة مميزة في المكان الذي تكون فيه، وحشرة البق هي من الطفيليات الخارجية حيث إنها تتغذى على دم الأفراد والحيوانات دون أن تعيش داخلهم.[1]

وتُعرف حشرة البق بنشاطها الليلي، حيث إنها تخرج لتناول وجبتها أي امتصاص الدماء، ثم تعود إلى مخابئها لهضم الغذاء، وقد تتطلب عملية الهضم عدة أيام لتكتمل، كما أن البالغة منها قد تبقى لمدة عام على الأقل دون تغذية، وتعيش حشرات الفراش المعروفة باسم البق في المناطق المعتدلة أو المناطق المدارية، هناك أنواع منها تعيش على الخفافيش، كما أن هناك أنواعاً تعيش على طيور السنونو وطيور المارتينس (بالإنجليزية: Martins) ومنها ما يعيش على أجسام الداوجن، إلّا أن ذلك لا يمنعها من الالتصاق بجسم الإنسان والانتقال معه إلى أماكن معيشته، حيث إن هذه الحشرة استطاعت أن تتأقلم مع بيئة الإنسان ومعيشته، والجدير بالذكر أن هناك نوعين من البق فقط يفضل التغذية على دم الإنسان وهما Cimex Lectularius وCimex Hemipterus، وتتكاثر حشرة البق بكميات كبيرة، حيث إن الأنثى تضع 200 بيضة في المتوسط خلال فترة تكاثر واحدة فقط، كما أنها يمكن أن تنتج ثلاثة أجيال أو أكثر خلال سنة واحدة.[1][2]

وقد وُجد بق الفراش منذ القِدم، حيث إن علماء الآثار عندما عثروا على واحدة متحجرة منها كانوا قد قدروا عمرها بنحو 3,500 عام، وقد أشار إليها المصريون في الأدب المصري القديم، وقد تم التخلص من بق الفراش في الخمسينيات من القرن العشرين من خلال حملة كبيرة لإبادة حشرات الفراش، ولكنه عاد للظهور بقوة منذ حوالي 15 عاماً، وقد كانت الإصابات بها كبيرة ويصعب علاجها، كما أن 90% منها طورت نفسها لتصبح مُقاومة درجة كبيرة للعديد من المبيدات الحشرية وخاصة البيروثرويدات، ومع دراسة ظهورها من جديد وُجد أنه لا توجد علاقة بين أنواع البق التي تعيش في أجسام الخفافيش والإنسان، إلّا أن الخفافيش تعيش في الكنائس وفي أماكن عديدة حيث يعيش الجنس البشري أيضاً، وبذلك انتقلت هذه الحشرة إلى البشر وأخذت تتأقلم مع بيئتهم.[3]

التخلص من حشرات الفراش

تعد عملية التخلص من حشرات الفراش والمعروفة بالبق عملية صعبة إلى حد ما، حيث تُجيد هذه الحشرة الاختباء بشكل مُتقن، وللتخلص من حشرات الفراش يمكن اتباع الخطوات الآتية: [4]

الطرق المنزلية

المركبات الكيميائية

يجب استخدام المبيدات الحشرية والمركبات الكيميائية بإشراف من المختصين بإبادة الحشرات، حيث إنه كما ذُكر سابقاً تُقاوم حشرة الفراش العديد من المبيدات الحشرية، ومن المركبات الكيميائية التي يمكن استعمالها للقضاء على حشرة الفراش:[4]

عامل الحرارة

إن الحرارة أمر مهم في طرق التخلص من بق الفراش، حيث إن تعريض بق الفراش إلى درجة حرارة 45 درجة مئوية لمدة ساعة كاملة يؤدي إلى قتلها، ولقلتها بسرعة أكبر يمكن تعريضها لحرارة تزيد عن 60 درجة مئوية، كما أن العلاج الحراري المباشر على أغطية السرير والملاءات والأماكن الموبوءة من شأنه أن يقوم بالمهمة، والجدير بالذكر أنه من الممكن أن يهرب البق من الحرارة المرتفعة إلى الأماكن الباردة والتي تكون خارج نطاق الحرارة المرتفعة.[4]

وكما لدرجات الحرارة المرتفعة جداً الدور الكبير في قتل البق، يكون لدرجات الحرارة المنخفضة جداً الدور ذاته، وخاصة درجات الحرارة التي تقل عن -18 درجة مئوية، فإن تعريض بق الفراش إلى مثل هذه الدرجة من الحرارة لمدة 4 أيام على الأقل كفيل بأن يقضي عليها، وتعد أنظمة التجميد الفوري باستخدام الغاز غير فعالة، حيث إن نظام النفخ فيها قد يؤدي إلى انتشار البق إلى أماكن أكثر من أماكن وجوده، كما أن طريقة فتح النوافذ وتهوية المنزل هي طريقة لا تسمن ولا تغني من جوع، ومن الممكن أيضاً أن تزيد من انتشار البق في المنزل.[4]

استشارة المختصين

إذا لم تنجح الطرق السابقة جميعها في القضاء على بق الفراش، يمكن الاستعانة بالشركات المختصة بإبادة الحشرات للمساعدة في التخلص منها، كما أنها قد تساعد في الكشف عن الوجود الحقيقي للبق، وأماكن وجوده، وذلك من خلال وجود البيوض الخاصة به، أو وجود قشوره، أو من خلال استعمال كلاب مدربة وخاصة للبحث عن مثل هذه الحشرات، وبجميع الأحوال فإن الشركات المختصة بإبادة الحشرات ستساعد بشكل كبير في التخلص منها، من حيث تطبيق المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية الملائمة التي تقضي على بق الفراش بشكل نهائي، كما أنها تقدم إجراءات وقائية للحد من انتشار البق مرة أخرى في المنزل.[4]

لدغة حشرات الفراش

لا يشعر بعض الأفراد بلدغة حشرة الفراش أو أي أعراض مصاحبة لها، سوى وجود آثار على الجسد وبعض من التهيج في تلك المنطقة، إلّا أن بعضهم الآخر يكون حساساً جداً لمثل هذه اللدغات، حيث يقوم بق الفراش بلدغ الإنسان أثناء نومه، وفي جميع أنحاء الجسم وخاصة المكشوف منها، كالوجه، واليدين، والعنق، والأكتاف، والساقين، والذراعين، وعادة ما تظهر أعراض اللدغ بعد أسبوع تقريباً، وعادة ما تبدأ بالتهاب في مكان اللدغ بالإضافة إلى الحكة.[5]

أماكن وجود حشرات الفراش

إن بق الفراش يعيش من خلال امتصاص دماء الإنسان أو الحيوان، ووجوده في المنزل ليس دليلاً على عدم النظافة أو القذارة، فقد ينتقل بق الفراش من خلال أمتعة السفر عند الانتقال من مكان لآخر، أو قد يعلق في الملابس، أو عندما ينام المرء على سرير مصاب فيعلق به وينتقل معه إلى منزله، وعادة ما يعيش البق ويختبئ في الأماكن الضيقة والشقوق الصغيرة أياً كانت، ثم ينتشر في الليل إلى غرف النوم وأماكن وجود الأجسام المضيفة التي سوف يتغذى عليها، ويعود ليختبئ مرة أخرى.[6]

والجدير بالذكر أن البعض قد يعتقد أن بق الفراش أو حشرات الفراش توجد فقط بالفراش بسبب اسمها، حيث إنه عند الإصابة بها يقوم الأفراد بالتخلص من الأسرّة ويعتقدون أن ذلك كافٍ، إلّا أن حجم هذه الحشرة وشكلها يسمح لها بالعيش في أماكن كثيرة مختلفة، فكما ذُكر سابقاً هي تفضل العيش في مخابئ ضيقة، في مختلف أنواع الأثاث، وفي الأجهزة الكهربائية، وأجهزة الراديو، والطابعات، وأجهزة الحاسوب، حيث تكثر الشقوق في مثل هذه الأجهزة، بالإضافة إلى أنها تعيش في الكتب، وإطارات الصور، وتختبئ في شقوق الجدران، ومختلف أنواع الأنابيب.[7]

المراجع

  1. ^ أ ب "Bedbug", www.britannica.com,2018-3-14، Retrieved 2018-4-11. Edited.
  2. ↑ "Everything you need to know about bedbugs", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-4-11. Edited.
  3. ↑ Melissa Hogenboom (2015-1-30), "Origin of bed bugs revealed"، www.bbc.com, Retrieved 2018-4-12. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Markus MacGill (2015-12-7), "How to get rid of bed bugs"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-4-11. Edited.
  5. ^ أ ب Jennifer Huizen (2017-6-25), "Bed bug bites: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-4-12. Edited.
  6. ↑ "Bedbugs", www.webmd.com, Retrieved 2018-4-12. Edited.
  7. ↑ "What are bedbugs? Are they dangerous?", www.scientificamerican.com, Retrieved 2018-4-12. Edited.