-

كيفية التخلص من الاكتئاب والحزن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الاكتئاب والحزن

قد يشعر الأشخاص بالحزن (بالإنجليزية: Sadness) في بعض الأحيان، لكنّ هذا لا يعني بالضرورة أنَّهم يعانون من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، إذ يُعدّ الحزن عاطفة طبيعية يُمكن أن تجعل الحياة أكثر إثارة للاهتمام، وفي الواقع يكون الحزن ردّ فعل طبيعي عند مواجهة بعض الأحداث؛ كفقدان أحد أفراد الأسرة،[1] والخسارة، وعند مواجهة صراعات الحياة بشكل عام، ولكن عندما يستمرّ الحزن ويكون شديداً، بحيث يُسيطر على الشخص الشعور بالعجز، واليأس، وعدم الشعور بالقيمة الذاتية، لعدّة أيام أو أسابيع، بحيث تمنع هذه المشاعر الشخص من ممارسة الحياة بشكل طبيعي، فقد يكون الأمر أكثر من مجرد مشاعر حزن مؤقتة، حيث يُمكن أن يكون الشخص مصاباً بالاكتئاب، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الاكتئاب حالة طبية وقابلة للعلاج،[2] وغالبًا ما يكون سبب الإصابة بالاكتئاب مرتبطاً بكيميائية الجسم، والعامل الوراثي، وقد أشارت إحصائية إلى أنَّه في غضون أربعة إلى ستة أسابيع من بدء علاج حالات الاكتئاب، فإنّ حوالي 80٪ من الحالات تُظهر تحسنًا ملحوظاً.[3]

التخلص من الاكتئاب والحزن

التخلص من الاكتئاب

عادةً ما يُستخدم العلاج بالتحدث والعلاج الدوائي كخط أولي لعلاج الاكتئاب، وفيما يأتي بيان لطرق التخلص من الاكتئاب:[4]

  • تغيير نمط الحياة: ويتضمن ذلك اتباع بعض العادات والممارسات الصحية، مثل:[5]
  • العلاج بالتحدث: يتضمن العلاج بالتحدث مناقشة المشاكل والمشاعر التي يُعاني منها الشخص مع أخصائي العلاج بالتحدث، حيث يُمكن أن يساعد المعالج الشخص على اكتشاف أنماط التفكير أو السلوك التي تساهم في اكتئابه، وقد يطلب المعالج من الشخص تتبّع حالته المزاجية وتدوين ذلك، كما يمكن أن يُعلّمه بعض التمارين التي تساعد على الحدّ من التوتر والقلق، وفهم مرضه بشكل أكبر، وتجدر الإشارة إلى أنَّ العلاج بالتحدث يُعالج حالات الاكتئاب المؤقتة أو المعتدلة، وقد يُعالج الاكتئاب الحادّ في كثير من الأحيان، ولكن بالاستعانة بعلاجات أخرى؛ مثل: الأدوية.[4]
  • العلاج بالأدوية: تُعدّ أدوية الاكتئاب شائعة الاستخدام في علاج حالات الاكتئاب المختلفة، وقد يستخدم بعض الأشخاص هذه الأدوية لفترة قصيرة، بينما يستخدمها آخرون لفترة طويلة، وفيما يأتي بيان للأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب:[4]
  • اتباع عادات النوم الصحية: حيث يُنصح باتباع عادات النوم الصحيّة، وأخذ القدر الكافي من النوم كلّ ليلة، إذ إنّ حالات الاكتئاب عادةً ما تنطوي على وجود مشاكل في النوم، والتي تؤثر في مزاج الأشخاص.
  • التقليل من التوتر: لا يؤدي التوتر إلى إطالة فترة الاكتئاب وتفاقمه فحسب، بل يُمكن أن يؤدي أيضاً إلى حدوثه، حيث يُنصح بتحديد كل الأمور لتي تُسبب التوتر في حياة الشخص، مثل: عبء العمل الزائد، والمشاكل المادية، والعلاقات غير الداعمة، ثم إيجاد طرق لتخفيف الضغط والتوتر، واستعادة السيطرة على الحياة بشكل أفضل.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تُعدّ ممارسة التمارين الرياضية مضاداً قوياً للاكتئاب، حيث تُشير الأبحاث إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يُمكن أن تكون فعالة في تخفيف أعراض الاكتئاب كفعالية الدواء، كما أنّها تُساعد على منع الانتكاس أيضاً.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء: حيث يمكن أن تُساعد ممارسة تقنيات الاسترخاء بشكل يوميّ على تخفيف أعراض الاكتئاب، وتقليل التوتر، وزيادة مشاعر الفرح والرفاهية، ومن أبرز هذه التقنيات: اليوغا، والتنفس العميق، والاسترخاء التدريجي للعضلات، والتأمل.
  • التحدث إلى شخص موثوق به: حيث يُساعد التواصل مع شخص قريب، أو صديق، أو حتى مجموعات الدّعم على الحصول على بعض الملاحظات والأفكار، كما أنّ وجود أذن متعاطفة ومصغية حول الفرد، وإحاطته بأشخاص إيجابيين يُساعد أيضاً على التخفيف من أعراض الاكتئاب.[6]
  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية: (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors)، وعادة ما تكون آثارها الجانبية أقلّ من الأنواع الأخرى من مضادات الاكتئاب، ويشمل هذا النوع من الأدوية: فلوكستين (بالإنجليزية: Fluoxetine)، وسيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline)، وإسيتالوبرام (بالإنجليزية: Escitalopram).
  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين: (بالإنجليزية: Serotonin-norepinephrine reuptake inhibitors)، وتتضمن دواء دولوكستين (بالإنجليزية: Duloxetine) وديسفنلافاكسين (بالإنجليزية: Desvenlafaxine).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressants)، تتميز مضادات الاكتئاب هذه بفعاليتها القوية، ولكنّها تسبب آثاراً جانبية أكثر حدّة، لذلك غالباً ما تُستخدم في حال عدم الاستجابة للأدوية الأخرى، وتتضمن دواء إميبرامين (بالإنجليزية: Imipramine) ونورتريبتيلين (بالإنجليزية: Nortriptyline).

التخلص من الحزن

تجدر الإشارة إلى أنَّ الحزن يُساعد الأشخاص على تقدير السعادة، وعندما يتغير مزاج الشخص من الحزن إلى السعادة، يُضيف هذا التباين بالأحاسيس المتعة ويُحسّن المزاج، وفيما يأتي بعض الإجراءات لتفريغ مشاعر الحزن بطرق صحية والسماح لها بإثراء حياة الأشخاص:[7]

  • السماح للنفس بالحزن: حيث إنَّ إنكار مشاعر الحزن يُمكن أن يؤدي إلى دفنها في أعماق الأشخاص، الأمر الذي قد يتسبّب بالمزيد من الضرر مع مرور الوقت.
  • البكاء: إذا كان الشخص يشعر أنّه بحاجة إلى البكاء فيُفضّل أن يبكي؛ لأنه سيشعر بالراحة أكثر بعد البكاء.
  • التفكير والتعبير: يُنصح بالتعبير عن الحزن سواءً بالكتابة أو الرسم.
  • نصائح أخرى: حيث يُمكن أن يُساعد الاستماع للموسيقى، والتحدث مع أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، على التخلص من مشاعر الحزن بطريقة صحية.

أعراض الاكتئاب

قد تتحول علامات وأعراض الحزن إلى اكتئاب إذا استمرّ تأثيرها في حياة الشخص لمدة أسبوعين أو أكثر، وفيما يأتي أبرز أعراض الحزن والاكتئاب:[1]

  • المعاناة من مزاج حزين، مع الشعور بالقلق والفراغ.
  • الشعور باليأس والتشاؤم.
  • الشعور بالذنب، وعدم القيمة، والعجز.
  • فقدان الاهتمام أو المتعة في الهوايات والأنشطة التي تمتع بها الشخص ذات مرة.
  • فقدان الطاقة، والشعور بالتعب والكسل.
  • صعوبة التركيز، والتذكر، واتخاذ القرارات.
  • الإصابة بالأرق أو كثرة النوم في حالات أخرى.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن، وفي بعض الحالات قد يُعاني الشخص من الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن.
  • التفكير بالموت أو الانتحار، وربّما يحاول الشخص الانتحار بشكل فعلي.
  • سرعة الانفعال.
  • استمرار الآلام الجسدية وعدم الاستجابة للعلاج، مثل: الصداع واضطرابات الجهاز الهضمي.

المراجع

  1. ^ أ ب "Differences Between Sadness and Clinical Depression", www.verywellmind.com,9-5-2019، Retrieved 15-4-2019. Edited.
  2. ↑ "What is depression?", www.webmd.com,21-9-2017، Retrieved 14-5-2019. Edited.
  3. ↑ "How to Overcome Depression: 5 Things You Can Do NOW to Make a Meaningful Impact", www.psycom.net, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "How Can I Get Help for Depression?", www.healthline.com,22-11-2016، Retrieved 14-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Coping with Depression", www.helpguide.org, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Dealing With Depression and Loneliness", /www.everydayhealth.com/,8-6-2012، Retrieved 14-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Healthy ways to deal with sadness", www.gundersenhealth.org, Retrieved 14-5-2019. Edited.