يعزز الخوف النظرة السلبية وتذكر الأحداث المخيفة التي حدثت، فيزيد إحساس الخوف من العالم، ويمكن تغيير هذه النظرة من خلال ملاحظة الأمور الإيجابية، ويساعد على ذلك القيام بأمور تريح النفس مثل التنزه في الطبيعة أو مقابلة شخص قريب أو التمتع بأشعة الشمس، كما ويظهر بحث أجرته "باربـرا فريدريكـسون" (Barbara Fredrickson)، أن الإيجابية توسع وجهة نظر الإنسان، وبالتالي توفر المزيد من الخيارات، وكلما مارس الفرد التفكير بإيجابية خلق مرونةً تساعده في الأوقات السيئة.[1]
تعتبر الطريقة الفعالة للتعامل مع الخوف هي مواجهته وليس تجاهله، وذلك لأن تجاهل الخوف يمنع الإنسان من المضي قدماً، بسبب زيادة قلقه، ويمكن طلب العون من المعالجين النفسيين للتخلص من الخوف، وخاصةً في حالة الصدمات العاطفية، حيث يمكن للمعالج خلق بيئة آمنة تساعد الفرد على مواجهة الخوف وإعادة بناء ذكرياته بطريقة إيجابية، كما ويمكن التأمل من خلال الجلوس بهدوء ومراقبة اللحظة الحالية، فإذا ظهر القلق يجب التعرف عليه ومواجهته مباشرةً.[1]
تساعد ممارسة التمارين الرياضية على التخلص من مشاعر الخوف والقلق، وذلك لأن التمارين الرياضية تتطلب تركيزاً عالياً، ومن خلال هذا التركيز يقل التفكير بالأمور التي تسبب الخوف والقلق للفرد.[2]
يمكن علاج الخوف بالحديث عن الأمور التي تسببه، وهي طريقة فعالة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل القلق، ومن هذه العلاجات العلاج السُّلوكي المعرفي العادي، والعلاج السُّلوكي المعرفي من خلال جهاز الحاسوب (بالإنجليزية: Computerised Cognitive Behavioural Therapy)، وهي عبارة عن سلسلة من التمارين الذاتية التي تقام باستخدام شاشة الحاسوب.[2]
يشير الخبراء النفسيين إلى أن قبول ما يسبب الخوف للفرد، يساعد في مواجهته، فمثلاً الدكتور وايلي غودمان (Wylie Goodman) وهو طبيب في علم النفس السريري في نيويورك يذكر نهجاً يابانياً يطلق عليه علاج موريتا (بالإنجليزية: Morita therapy)، ويساعد هذا العلاج على قبول المشاعر ومن ثم معرفة الأهداف الخاصة، وفعل ما يتوجب القيام به، ولذلك يُنصح من بعد فهم المشاعر التي تسبب الخوف، أن يتم محاولة الاسترخاء والتشاور مع الآخرين في سبيل التخلص من هذه المشاعر.[3]
يمكن التخلص من الخوف من خلال اتباع النصائح الآتية:[4]