يعرّف الخوف من الناس أو ما يطلق عليه أيضاً برهاب الناس (بالإنجليزية: Anthropophobia) على أنّه حالة نفسية تشبه إلى حد كبير حالة الرهاب الاجتماعي في أعراضها، لكن الاختلاف بينهما أنّه بحالة الرهاب الاجتماعي يشعر الفرد المصاب بحالة قلق وعدم ارتياح من التجمعات الكبيرة من الناس أو في المناسبات الاجتماعية أمّا في حالة الرهاب من الناس فيصل الأمر إلى الخوف والقلق عن وجود شخص واحد فقط، لذا يميل المصابون بحالة الخوف من الناس للعزلة وعدم الخروج من البيت وتجنّب التواصل المباشر مع الآخرين والاكتفاء بالتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل النصية والبريدية،[1] وللتخلّص من هذا الخوف وعلاجه لا بد من اتباع بعض الطرق الموصى بها للتعامل مع حالة الخوف من الناس:
من المهم مراجعة الطبيب المختص وخاصةً إن ظهرت هذه المخاوف بشكل مفاجئ ولم تكن موجودة، فسيكون بمقدور الطبيب تحديد إن كانت هذه الأعراض نتيجة لحالة رهاب من الناس أو حالات طبية أو استجابات وآثار جانبية لبعض الأدوية، وبإمكان الطبيب تقديم النصح والإرشاد للتعامل مع حالة الرهاب بإجراء تعديلات سلوكية كالاسترخاء وتقليل التوتر وتجنّب مسبباته كالكافيين والكحول، وتقديم الأدوية الطبية المناسبة إن لزم الأمر كأدوية الاكتئاب أو التخفيف من التوتّر.[2]
إذا أراد الفرد أن يتخلّص من حالة الخوف والرهاب من الناس التي لديه فعليه أولاً فهم حالته ومعرفة أعراضها والبحث عن الحالة وفهمها بشكل أكبر ووضع قائمة بالأعراض التي لديه ومسبباتها، ثم البحث عن أساليب التعامل مع هذه الحالة وعلاجها واختيار أفضل الحلول المناسب لها.[2]
من الطرق العملية التي يمكن اتباعها لمواجهة حالة الرهاب من الناس هي البحث عن مجموعات الدعم والتي يمكن ايجدها بسهولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو بعض المجتمعات المحلية، والتي تفيد في سماع خبرات الآخرين المصابون بنفس الحالة ورحلتهم مع العلاج وتبادل الخبرات معهم.[2]
ينصح المصابون بحالة الرهاب من الناس بممارسة تمارين الاسترخاء والتأمّل والتنفس العميق كاليوغا والتنويم المغناطيسي، والتي لها تأثير إيجابي على المدى الطويل في التخلّص من مشاعر الخوف والتوتر ومنح الهدوء في النفس.[3]