كيف تتخلص من وجع الراس
وجع الرأس
يُعدّ وجع الرأس المعروف علمياً بالصداع (بالإنجليزية: Headache) إحدى المشاكل الصحية الشائعة التي غالباً ما يُعاني منها جميع الأشخاص ولو لمرة واحدة خلال حياتهم، ومن الإحصائيات المُجراة بما يتعلق بوجع الرأس تبيّن أنّ هناك ما يُقارب 15% من مجموع سكان أستراليا يأخذون الأدوية المُسكنة لوجع الرأس، وهذا دليل كافٍ على شيوع هذه المشكلة وانتشارها، وعلى الرغم من احتمالية معاناة الأشخاص في أيّ عمر من وجع الرأس، إلا أنّه قد تبيّن أنّ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و44 عاماً هم الأكثر عُرضة للمعاناة من هذه المشكلة، ومن التفاسير العلمية لشيوع هذه المشكلة الصحية أنّ لوجع الرأس أو الصداع أنواع عديدة وأسباب متنوعة، وقد قسّم الباحثون المختصون وجع الرأس إلى حالات أولية وأخرى ثانوية، أمّا الأولية فتتمثل بالصداع العنقودي (بالإنجليزية: Cluster headache) وصداع التوتر (بالإنجليزية: Tension headache)، وأمّا الصداع الثانويّ فهو الذي يحدث نتيجة الإصابة بمشكلة أو اضطراب صحيّ ما، ومن هذه المشاكل: العدوى، والأورام، والضربات أو الإصابات العامة، هذا ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك العديد من حالات المعاناة من وجع الرأس التي تحدث نتيجة التعرّض لبعض العوامل الروتينية أو المُسبّبات الاعتيادية، مثل التوتر، والشدّ العضليّ، وقلة ممارسة التمارين الرياضية، وسوء النظام الغذائيّ.[1]
التخلص من وجع الرأس
في الحقيقة يمكن التخلص من وجع الرأس بعد معرفة المُسبّب الذي أدّى إليه وعلاجه، إذ إنّ علاج المُسبّب يُسفر عن علاج الصداع، ولكن هناك العديد من حالات الصداع التي لا يكون الصداع فيها ناجماً عن الإصابة بمشكلة صحية، وعندها غالباً ما تكون الخيارات الدوائية وخاصة التي تُباع دون وصفة طبية كفيلة بتخليص الشخص من وجع الرأس، وفي حال فشلها يمكن اللجوء للخيارات البديلة.[2]
العلاجات الدوائية
على الرغم من اعتبار الخيارات الدوائية التي تُباع دون وصفة طبية آمنة إلى حدّ ما، إلا أنّ سوء استخدامها أو استخدامها في حال المعاناة من مشكلة صحية خطيرة مثل السكتة الدماغية أو النزف يؤدي إلى المعاناة من مضاعفات صحية وخيمة، ومن هنا يجدر التنبيه إلى ضرورة قراءة التعليمات المُرفقة بكل عبوة وطريقة استخدامها والالتزام بالجرعات المسموحة، ومن هذه الخيارات الدوائية نذكر ما يأتي:[3]
- الباراسيتامول: (بالإنجليزية: Parcetamol)، ويُعدّ هذا الدواء الخيار العلاجيّ الأوليّ في حالات الإصابة بالصداع، ويجدر بيان أنّ تناول هذا الدواء يجب ألا يتمّ إلا بعد استشارة الطبيب المختص في حال كان الشخص يُعاني من بعض المشاكل الصحية المرتبطة بإدمان الكحول أو أمراض الكبد، هذا وتجدر استشارة الطبيب المختص أيضاً في حال تناول أدوية أخرى أُعطيت للمصاب بوصفة طبية، ومن الأخبار السارة أنّ الباراسيتامول يُعتبر آمناً خلال الحمل، وعليه يمكن تناوله من قِبَل الحامل في حال شعورها بالصداع، ولكن في حال كان الصداع مستمراً أو شديداً للغاية فالأولى مراجعة الطبيب المختص.
- الأسبرين: يُعدّ الأسبرين من الخيارات الدوائية التي يمكن اللجوء إليها في حال المعاناة من الصداع، ولكن لاستخدام هذا الدواء محاذير عديدة، منها يُمنع استخدامه في حال معاناة الشخص من حرقة في المعدة أو نزف، وكذلك في حال تناوله الأدوية التي تُرقّق الدم أو تُميّعه مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، وذلك لأنّ هذا الدواء بحدّ ذاته يُسبّب حرقة في المعدة ويزيد فرصة التعرّض للنزيف، ويحذر تناول الأسبرين في حال تعاطي الكحول، هذا بالإضافة إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تناول هذا الدواء في حال كان الشخص يبلغ من العمر ستين عاماً فأكثر ويُعاني من مشاكل أو أمراض الكلى.
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة الدوائية: آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) ونابروكسين صوديوم (بالإنجليزية: Naproxen Sodium)، وإنّ الآثار الجانبية المحتملة لهذه المجموعة الدوائية كالآثار الجانبية المحتملة للأسبرين، ولذلك يحذر تناول الأسبرين وأدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية في الوقت ذاته.
العلاجات الطبيعية أو العشبية
هناك الكثير من الناس الذين يُفضلون استخدام العلاجات الطبيعية أو العشبية للسيطرة على ألم الرأس، وفي ظل هذا الحديث لا بُدّ من القول إنّ تناول هذه الخيارات لا يعدّ آمناً على الدوام، ولذلك لا بُدّ من استشارة الطبيب المختص قبل البدء بتناولها، ومن هذه الخيارات ما يأتي:[2]
- مرافق الإنزيم Q10: (بالإنجليزية: Coenzyme Q10)، وجد أنّ هذا النوع من العلاجات قد يساعد على الحدّ من نوبات الشقيقة في حال تمّ تناول 150 ملغ منه بشكلٍ يومي أو 100 ملغ ثلاث مرات في اليوم.
- أقحوان زهرة الذهب: أو زهر اللبن (بالإنجليزية: Feverfew)، على الرغم من وجود بعض الادعاءات حول فائدة هذه العشبة في الحدّ من نوبات الشقيقة، إلا أنّه لا يُوجد دليل علميّ كافٍ يدعم هذه الادعاءات.
- المغنيسيوم: يمكن أن يُساعد المغنيسيوم على السيطرة على صداع الشقيقة وغيره من أنواع الصداع المختلفة.
- فيتامين ب12: بحسب بعض الدراسات المُجراة، تبيّن أنّ تناول 200 ملغ مرتين في اليوم من فيتامين ب12 قد يساعد على الحدّ من الصداع.
العلاجات البديلة
في حال فشل الخيارات الدوائية في علاج الصداع، يمكن اللجوء لبعض الخيارات العلاجية البديلة، مثل:[2]
- الارتجاع البيولوجي (بالإنجليزية: Biofeedback) التي تُعدّ إحدى طرق الاسترخاء.
- جلسات التدريب على السيطرة على التوتر؛ لما لها من دور في تعليم الشخص كيفية التعامل مع التوتر.
- العلاج السلوكيّ المعرفيّ (بالإنجليزية: Cognitive behavioural therapy).
- الوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture).
- العلاج بالحرارة أو البرودة.
- ممارسة التمارين الرياضية البسيطة ومعتدلة الشدة.
المراجع
- ↑ "Headache", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved September 10, 2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Everything You Need to Know About Headaches", www.healthline.com, Retrieved September 10, 2018. Edited.
- ↑ "Headache (Mild)", www.emedicinehealth.com, Retrieved September 10, 2018. Edited.