كيف التخلص من التفكير السلبي طب 21 الشاملة

كيف التخلص من التفكير السلبي طب 21 الشاملة

مقدمة

حياة الإنسان هي انعكَاس لطريقة تفكيرُه، سواء كانت هذه الطّريقة سلبيّة أو إيجابيّة، وأفكارُه هي إنعكاس عن تصّوراته، وهناك تطابُق مُباشِر بين طريقة تفكير الإنسان وتصرُفاته تِجاه مُختلف الأمور والمواقف التي يتعرّض لها، فالأفكار السّلبية تترُك أثرها السّيء وكثيراً ما كانت هذه الأفكار سبب في تضييع الفُرص الذّهبيّة في حياة الإنسان، ومانِعاً من أنْ يتولّى الإنسان زِمام نفسِه ويمضي قُدماً لتحقيق أهدافِه، فالفِكر السّلبي يضّخ معهُ كمية منْ اليأس قادِرة على السّيطرة على حياة الإنسان بشكل عجيب، وغالباً ما يُسيطر هذا التفكير على نمط حياة الإنسان ويسرِق منها لذّة السّعادة وراحة البال.

ونستطيع توضّيح مفهوم التّفكير السّلبي ببساطة إنّه التشاؤم، وتقدير النتائج السّلبية مُسبقاً مما يمنع الإنسان من الإقدام على البدء بعمله، لأنّه ببساطة قدّر لنفسه الفشل مُسبقاً وتوقّع أسوأ النتائِج قبل البدء بمُباشرة العمل أياً كان نوعه، وهنا تكمُن أهمية أنْ يسعى الشّخص لتحويل أفكارِه السّلبية لأفكار إيجابية، وتحويل التّشاؤم إلى تفاؤل.

أسباب التّفكير السّلبي

طَرق التخلُص من التّفكير السّلبي

استراتيجيّة الأوتوجينك

هي منْ أهم الاستراتيجيات التي تُساعد على التفكير الإيجابي، ومنْ أول البلّاد التي استخدمت هذه الاستراتيجية هي اليابان، وقامت بتطبيقيها على الفِرق الإداريّة، وتعتمد هذه الاستراتيجيّة على الإيحاء (التنّويم بالمغناطيس)، والعِلاج بالطّاقة البشريّة وأصبحت بعد ذلك تُستخدَم كعلاج، فكانت بداية استخدامها لدى لاعبو كُرة القدم والتّنس، ثم بعد ذلك استُخدِمت في المجالات الإداريّة المُختلفة، حيث يقوم الشّخص بالجُلوس بمكان هادئ بعيد عن الضوضاء، ويرتدِي ملابس مُريحة، ويحضر معه كأس من الماء مملوء إلى النصف، وتبدأ الطّريقة بأنْ يُفكر الشخص بتحدّي موجود بحياتِه ثم يقوم بكتابة الأسباب التي وجدت ذلك التحدي، وكتابة المتاعِب التي تُسبب فيها هذا التحدّي، وبعد ذلك يقوم بكتابة الهدف (الطريقة التي سوف يتبّعها لإزالة هذا التحدي)، ثم اكتب الشخصية التي سوف تعتمدُها لتحقيق هذا الهدف والمهارات التي تُريد أن تُطوّرها للوصول إلى تلك الشخصيّة مثل: اللّباقة في الكلام، أو التحدُث أمام جمهور وغيرها، يبدأ الشخص بشُرب كمية من الماء والتنّفُس عبر الأنف ببُطء، بقانون (824) أي أنْ يأخُذ نفس من الأنف بمقدار 4 أرقام ويملأ به رئتيه، ثم يحتفِظ به مقدار رقمان، وبعدها يزفُر مقدار 8 أرقام أو أكثر، فكُلما زادت مُدّة الزّفير كلّما تمتّع الشّخص باسترخاء أكبر.

وبعد ذلك عليه أن يُغمض عينيه ويتخيّل نفسه في المكان الذي يتمنّاه، بكل تفاصيل المكان والأثاث والإحساس الذي سوف ينتابُه حين يصل إلى ذلك المكان، ويُكرر الشخص نفس الأمر حيثُ يقوم بشُرب كمية من الماء والتنفُس بنفسِ الطّريقة وإغماض عينيه، ويُكرر الأمر للمرّة الثالثة مع إضافة المزيد من الأحاسيس. وبذلك تستطيع إقناع اللاوعي بهدفك، فيُساعدُك على تحقيقه عن طريق فتح الملفات المُعقّدة والسّير نحو الهدف، وعند تِكرار التّدريب لأكثر من مرة يُساعد ذلك على إقناع اللاوعي، والوصول إلى الهدف.