كيفية التخلص من وسواس المرض

العلاج النفسي

يُعرف وسواس المرض علمياً باسم الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive compulsive disorder) وهو أحدّ الأمراض التي لا تزول من تلقاء نفسها، إذ يُمكن اتخاذ بعض التدابير واتباع الإجراءات التي من شأنها المُساهمة في التحكّم بالأعراض، وعادةً ما يقرّر الطبيب النّفسي وضع خطة علاجية تجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي، ومن طرق العلاج النّفسي نذكر الآتي:[1]

العلاج السلوكي المعرفي

يُساهم العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy) في منح المريض أدوات للتفكير، والتصرّف، والتعامل مع الأفكار والعادات الغريبة للمريض، واستبدالها بأفكارٍ أخرى مُنتجة فعّالة.

التعرّض ومنع الاستجابة

يُمثل التعرّض ومنع الاستجابة (بالإنجليزية: Exposure and response prevention) نوع مُتخصص من العلاج السلوكي المعرفي، إذ يعمل على عرض الأمور التي تُثير قلق المريض لفترةٍ من الوقت، ثمّ تعليمه آلية التعامل معها بطرقٍ عمليّة جديدة، وقد تكون جلسة العلاج ضمن مجموعة، أو مع عائلة المريض، أو مع المريض بمفرده.

العلاج الدوائي

قد يتطلب الأمر وصف الأدوية في حال كان الوسواس القهريّ شديداً، أو في حال عدم استجابة المريض للعلاج النّفسي، ويصِف الطبيب عادةً أدوية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors) التي تساعد في تحسين أعراض الوسواس، عن طريق زيادة مستوى السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) في الدماغ، وفي الحقيقة قد يستغرق الأمرثلاثة أشهر من البدء بتناول الدواء لمُلاحظة حدوث تحسّن، ويستمر العلاج لمدّة سنة واحدة على الأقل لدى أغلب المرضى، وإذا لم يظهر تحسّن ملحوظ بعد مرور سنة، فقد يوقف الطبيب الدواء، وعلى الرّغم من أنّ بعض المرضى يستمرون في العلاج عدّة سنين، إلّا أنّ الأعراض تستمر بالتحسّن بعد حوالي سنتين من العلاج، ويجدر التنويه إلى عدم توقف المريض عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب؛ فقد يسبّب ذلك أعراضاً جانبيّة غير مرغوب بها، إذ يعمل الطبيب على إيقاف الدواء بشكلٍ تدريجيّ إذا ما ظهرت الحاجة لإيقافه.[2]

علاجات أخرى

في بعض الأحيان، قد لا تتحقّق السّيطرة على أعراض الوسواس القهري بالرغم من إخضاع المريض للعلاج النّفسي والدوائي، وما زال البحثُ جارياً حول فعالية استخدام التحفيز العميق للدماغ (بالإنجليزية: Deep brain stimulation)، وهي آلية تُستخدم لعلاج اضطراب الوسواس القهري الذي لم يستجِب المريض لأساليب العلاج التقليدية الأخرى، لكن من المهم مناقشة هذه الآلية مع الطبيب وفهم جميع إيجابياتها وسلبياتها.[3]

المراجع

1. ↑ Neha Pathak (12-2-2018), "What Are the Treatments for OCD?"، www.webmd.com, Retrieved 18-4-2019. Edited.
2. ↑ "Obsessive compulsive disorder (OCD)", www.nhs.uk,28-9-2016، Retrieved 18-4-2019. Edited.
3. ↑ "Obsessive-compulsive disorder (OCD)", www.mayoclinic.org,17-9-2016، Retrieved 18-4-2019. Edited.