كيف تتخلص من الشيطان طب 21 الشاملة

كيف تتخلص من الشيطان طب 21 الشاملة

الشيطان وعداوته للإنسان

خصّ الله -تعالى- مخلوقاته المكلّفة منها بثلاثة نعم رئيسية؛ العقل، والدين، والحرية في الاختيار والتصرّف، وقد كان إبليس أول من أساء استخدام هذه النعم، واستغلها في التمرّد عمّا أمره الله تعالى به، فامتنع عن السجود لآدم عليه السلام، رغم أنّ الله تعالى قد أمره بذلك، ممّا أدى إلى أن يطرده الله تعالى من السماء، ويحقّ عليه لعنته إلى يوم القيامة، إلّا أنّ إبليس أصرّ على عصيانه، بل وطلب من الله -تعالى- أن يُمهله إلى يوم البعث حتى يتمادى أكثر في استغلال تلك النعم من خلال إغواء بني آدم، وتزيين المعاصي لهم ليكونوا رفقاءه في النار، فكلّ ما يقع بين الناس من كفرٍ وقتلٍ وفواحشٍ وزنا وسفور ونحو ذلك هو من عمل الشيطان الذي أعلن عداوته لبني آدم من ذلك اليوم، وتتخذ عداوة الشيطان لبني آدم صوراً عديدةً، فمنها تزيين الشرور والآثام لهم، ومنها الوسوسة لهم في أعمالهم، ومنها قعوده للإنسان في كلّ طرق الخير محاولاً أن يصرفه عنها ويثبّطه عن فعلها، ومنها حرصه على إلقاء العداوة والبغضاء بين الناس، ومنها إيذاؤهم بالشرور والأسقام، ومنها أنّه يبول في أذن الإنسان حتى يمنعه من اليقظة في الصباح.[1][2]

وحتى يحقّق الشيطان بغيته في إضلال الإنسان، فإنّه يسلك طرقه الأربعة، اليمين والشمال والأمام والخلف، فأي طريق يسلكها الإنسان يجد الشيطان ماثلاً فيها، وله في الوسوسة للإنسان مداخل ثلاثة؛ هي: الهوى، والشهوة، والغضب، فطبيعة الشهوة بهيمية، يظلم الإنسان بها نفسه وتؤدي به إلى البخل، أمّا طبيعة الغضب فسبعية، وبها يظلم الإنسان نفسه وغيره، كما أنّها تؤدي به إلى الكبر والعجب، وطبيعة الهوى شيطانية، يتعدّى ظلمه بها إلى خالقه، ممّا يؤدي إلى الكفر والبدعة، وللشيطان خطواتٍ في تحقيق مراده من إغواء الإنسان، فيحاول أولاً أن يدفعه إلى الكفر والشرك، فإن لم يستطع حاول أن يدفعه إلى البدعة، فإن لم يتمكّن من ذلك حاول دفعه إلى فعل الكبائر، فإن لم يستجب له الإنسان حاول دفعه إلى الصغائر، فإن لم يستجب أيضاً حاول أن يُشغله بالمباحات حتى يصرفه عن الطاعات، فإن لم يتمكّن منه حاول صرفه عن العمل الفاضل بالمفضول، فإن لم يتمكّن كانت خطوته الأخيرة بأن يسلّط عليه حزبه من الإنس والجنّ، حتى يشغله ويشوّش عليه.[1]

كيفية التخلّص من الشيطان

يحاول الشيطان التسلّط على المسلم بمجموعةٍ من الأساليب، وعلى المسلم أن يتنبّه إليها حتى يتمكّن من التخلّص منه، وفيما يأتي بيان كيفية ذلك:[3]

الحكمة من خلق الشيطان

خلق الله -تعالى- الشيطان، وجعل في ذلك حِكماً ومصالحاً عديدةً، لا يملك حصرها إلّا هو، وفيما يأتي بيان جانبٍ من تلك الحكم:[7]

المراجع

  1. ^ أ ب ".عداوة الشيطان لبني آدم"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-29. بتصرّف.
  2. ↑ "عداوة الشيطان للإنسان"، www.islamqa.info، 2001-4-15، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-29. بتصرّف.
  3. ↑ صالح بن صبحي القيم (2008-1-13)، "وقاية الإنسان من تسلط الشيطان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-29. بتصرّف.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 3225، صحيح.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2013، صجيج.
  6. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 3316، صحيح.
  7. ↑ "الحكمة من خلق إبليس"، www.fatwa.islamweb.net، 2001-6-6، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-29. بتصرّف.