-

كيفية التصدق عن الميت

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم التصدّق عن الميت وكيفيّته

يجوز للمسلم أن يتصدّق عن الميت، ولا يُشترط لصحّتها أن يكون المتصدّق من أقربائه، أو أبنائه، بل تصحّ من البعيد عنه أيضاً، ويكون التصدّق عن الميت؛ بأن ينوي المتصدّق جعل ثواب هذا العمل الصالح وهذه الصدقة لفلانٍ من الأموات، فقد قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: أيّ قُربةٍ يفعلها المسلم، ويجعل ثوابها لميتٍ مسلمٍ نفعته بإذن الله، والأمر في صيغة إهداء الثواب للميت واسعٌ، فالعبرة فيه عائدةً للنيّة، ولكلّ امرئٍ ما نوى.[1][2]

الأعمال التي تنفع الميت

ينتفع الميت بعددٍ من الأعمال التي يقوم بها غيره، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:[3]

  • الدعاء له والاستغفار عنه: وهذا ممّا أجمع عليه العلماء، ودلّت عليه نصوص الشريعة الإسلامية من القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، ولا زال السلف والخلف من أمّة المسلمين يدعون للأموات، ويستغفرون لهم دون أن ينكر عليهم أحدٌ ذلك.
  • الصدقة: وقد ذكر النووي -رحمه الله- الإجماع على وقوعها عن الميت، ووصول ثوابها إليه، ولا يُشرع إخراجها عند المقابر، كما يُكره إخراجها مع الجنازة.
  • الصيام.
  • الحجّ.
  • قراءة القرآن الكريم: فالجمهور من أهل السنّة قالوا بوصول قراءة القرآن للميت، وقد روى الإمام النووي -رحمه الله- أنّ المشهور في مذهب الشافعي عدم وصوله، وذهب الإمام أحمد وجماعةٌ من أصحاب الشافعي إلى وصوله.

حقّ الميت على أخيه المسلم

للمسلم بعد موته حقوقٌ على أخيه المسلم، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:[4]

  • احترام جسمه وعِرضه، فلا يجوز الاعتداء على شيءٍ من ذلك، كما هو الحال بالنسبة للحيّ.
  • تغسيله، وتجهيزه للدفن.
  • الصلاة عليه.
  • الإكثار من الدعاء له.
  • دفنه، واحترام قبره بعدم الجلوس عليه، أو نبشه، ونحو ذلك.
  • ستر معايبه، وعدم التحدّث بها ونشرها.

المراجع

  1. ↑ "الصدقة عن الميت تصح من القريب والبعيد"، www.islamqa.info، 2014-4-14، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-7. بتصرّف.
  2. ↑ "كيفية نية التصدق عن الميت"، www.fatwa.islamweb.net، 2016-1-5، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-7. بتصرّف.
  3. ↑ "الأعمال التي تنفع الميت"، www.articles.islamweb.net، 2001-12-31، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-7. بتصرّف.
  4. ↑ "حق المسلم على أخيه بعد موته"، www.fatwa.islamweb.net، 2005-9-23، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-7. بتصرّف.