كيفية زراعة الكبد طب 21 الشاملة

كيفية زراعة الكبد طب 21 الشاملة

زراعة الكبد

يُعدّ الكبد (بالإنجليزية: Liver) أكبر الأعضاء الداخليّة في جسم الإنسان، ويقوم بالعديد من الوظائف الحيويّة الهامّة، مثل تنظيم الاستجابة المناعيّة، وإزالة السموم والبكتيريا من الدم، وإنتاج البروتينات المسوؤلة عن تخثّر الدم، والعديد من المهام الأخرى، ويعتبر الكبد من الأعضاء المهمة التي لا يمكن للإنسان العيش دونها، ويقسم الفشل الكبديّ إلى الحاد والمزمن، ففي حال حدوث فشل كبديّ نتيجة وصول المريض إلى المرحلة الأخيرة من مرض الكبد المزمن، والتي يصاحبها العديد من المضاعفات الصحيّة، أو في حال حدوث فشل كبديّ حاد، يمكن القيام بعمليّة زراعة الكبد (بالإنجليزية: Liver transplant)، وهي عمليّة جراحيّة يتمّ فيها إزالة الكبد المصاب بالفشل من الشخص المريض، والإستعاضة عنه بكبد سليم، حيث يتم زراعة الكبد كاملاً أو زراعة جزء منه، ويمكن الحصول على الكبد السليم من متبرّع قد فارق الحياة مؤخراً، أو من متبرّع حيّ، ويتميز الكبد عن باقي أعضاء الجسم بسبب قدرة أنسجته على التجدّد والنمو، حيث يعود الكبد للنمو لشكله الطبيعيّ لدى الشخص المتبرّع بعد وقت قريب، ولدى الشخص الحاصل على جزء من الكبد السليم خلال عدّة أسابيع.[1][2]

عملية زراعة الكبد

التحضير لعملية زراعة الكبد

تختلف التحضيرات التي يجب على المريض القيام بها قبل عمليّة زراعة الكبد بحسب الحالة الصحيّة للمريض، ويوجد بعض الإجراءات العامّة التي يتمّ القيام بها للتحضير للعمليّة، نذكر منها ما يأتي:[2][3]

خطوات عملية زراعة الكبد

يتمّ ربط أنبوب وريديّ في جسم المريض، لتزويده بالسوائل والأدوية اللازمة خلال العمليّة الجراحيّة، ويتمّ تخدير المريض تخديراً كاملاً لإزالة الكبد التالف أو المتضرر، وزراعة الكبد السليم، ويتمّ خلال العمليّة مراقبة ضغط الدم، ومعدّل نبضات القلب، وتحتاج العمليّة إلى ما يقارب 12 ساعةً أو أكثر، وفي حال كان المتبرّع شخصاً سليماً يتمّ إجراء العمليّة الجراحيّة للمريض وللشخص السليم في نفس الوقت.[3]

مخاطر عملية زراعة الكبد

توجد العديد من المخاطر والمضاعفات الصحيّة التي قد تصاحب عمليّة زراعة الكبد، وقد تؤدي المضاعفات في بعض الحالات إلى إصابة الكبد السليم بالمرض الذي أدّى إلى فشل الكبد السابق، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[1]

ويحتاج المريض لتناول أدوية كبت المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressive drug) مدى الحياة، لمنع رفض الكبد المزروع من قِبَل الجسم، وقد يصاحب هذه الأدوية العديد من الآثار الجانبيّة، مثل ضعف المناعة، حيث تزداد فرصة إصابة الشخص بالعدوى، ويمكن تناول بعض أنواع الأدوية الأخرى للمساعدة في منع الإصابة بالعدوى، ومن الآثار الجانبيّة التي قد تصاحب تناول أدوية كبت المناعة ما يأتي:[1]

أسباب القيام بعملية زراعة الكبد

يتمّ اللجوء إلى عمليّة زراعة الكبد في حال عدم نجاح الخيارات العلاجيّة الأخرى في السيطرة على فشل الكبد، أو في حال الإصابة بسرطان الكبد، ويمكن تصنيف فشل الكبد كما ذكرنا سابقاً إلى الحاد والمزمن، حيث يحدث الفشل الكبديّ الحاد (بالإنجليزية: Acute liver failure) بشكل مفاجئ، ويكون في معظم الحالات ناتجاً عن تناول نوعٍ محددٍ ، لفترة قد تصل إلى عدّة أشهر أو سنوات، وتوجد العديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكبدي المزمن، ومن أكثر هذه الأسباب شيوعاً الإصابة بتشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، حيثُ يتمّ فقدان أنسجة الكبد الوظيفيّة السليمة، ليحل محلها نسيج ندبيّ غير وظيفيّ، ممّا يؤدي إلى فقدان الكبد لوظائفه الحيويّة، ويعد من أكثر الأسباب التي تستدعي زراعة الكبد، وفي ما يأتي بيان لبعض الأسباب الرئيسيّة التي تؤدي إلى الإصابة بتشمّع الكبد:[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Liver transplant", www.mayoclinic.org,4-5-2018، Retrieved 19-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Liver Transplant", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 19-6-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Liver Transplant", www.niddk.nih.gov, Retrieved 19-6-2018. Edited.