يُعدّ تحديد نوع الياسمين الذي يودّ الشخص زراعته المرحلة الأولى لزراعته، حيث يحتاج كلّ صنف من الياسمين إلى رعاية وظروف معيّنة، بالإضافة إلى وجود أكثر من مئتي نوع من الياسمين، لكلّ منها خصائص مختلفة ومميّزة، حيث تكون بعض الأنواع ذات أزهار بيضاء، أو صفراء، ويكون بعضها دائم الخضرة، في حين أنّ البعض الآخر يتساقط من موسم إلى آخر، بالإضافة إلى اختلاف طبيعة وهيئة نموّها؛ إذ يُفضّل زراعة بعض الأنواع داخل المنزل، بينما هناك أنواع أخرى لديها القدرة العالية على مواجهة الصقيع في الخارج.[1]
يجب العثور على مكان مناسب لزراعة الياسمين، وذلك بما يتوافق مع نوعه واحتياجاته البيئيّة؛ كتحديد المستوى المناسب من أشعّة الشمس التي يحتاجها، ودرجة الحرارة المناسبة له، كما يجب توفير المساحة التي تُناسب طبيعة نموّه، فبعض أنواعه قد يتسلّق وينمو على الجدران، والبعض الآخر ينتشر كغطاء أرضيّ، ويجب توفير تربة مناسبة، وغنيّة، وجيّدة التصريف؛ وذلك حتّى يتسرّب الماء منها بسرعة إلى الجذور، كما يُفضّل عمل طبقة سُمكها خمسة سنتيمترات من السماد عند الزراعة؛ وذلك من أجل إنتاج زهور ياسمين صحيّة على مدار الموسم.[1]
يجب إخراج الياسمين بلطف مع تربته من العلبة، ثمّ حفر حفرة بحجم التربة التي حول الجذور، ثمّ وضع نبات الياسمين بداخلها، ونثر التربة بخفّة ولطف حول تربة جذور النبات لتثبيته، ثمّ إضافة الماء على التربة حول القاعدة لتثبيت النبات، مع إمكانيّة إضافة المزيد من التراب للمحافظة على استقامة الياسمين.[1]
هناك العديد من الظروف التي يجب أخذها بعين الاعتبار من أجل نموّ نبات الياسمين بأنواعه المختلفة، ومنها ما يأتي:[2]