كيف تزرع الكيوي
مقدمة
تُعد فاكهة الكيوي من ألذ أنواع الفاكهة الموجودة في الأسواق المحلية، قد لا يحبها البعض منا نظراً لطعمها المائل إلى الحموضة، ولكن هذه الفاكهة تمتلك الكثير من العاشقين لطعمها الرائع واللذيذ؛ لذلك فنحن نجدها منتشرة بشكل كبير ورائج في الأشواق المحلية، سنحاول في هذا الموضوع التعرف على هذا النوع من الفواكه، وكيف تتم عملية زراعة بذور الكيوي؟ والطرق التي نستطيع من خلالها الحصول على شجرة قوية لإنتاج الكم الكبير من هذه الفاكهة، وما هي درجات الحرارة المناسبة لنمو هذه الفاكهة؟ ومدى مقدرتها على تحمل البيئة المحيطة؟
فاكهة الكيوي
الكيوي أحد أنواع الفواكه التي يكسوها اللون البني من الخارج، أما من الداخل فإن لونها يكون أخضر، وتحتوي على البذور السوداء التي يمكن أن تٌأكل معها، والكيوي هو عبارة عن شجرة متسلقة مثل العنب وتكون ذات نمو كبير وتستطيع أنْ تغطي مساحة واسعة من الأرض التي تُزرع فيها، ويمكن أنْ يُثمر الكيوي لمدة قد تتجاوز الأربعين عاماً وهو أحد أنواع الأشجار التي يسقط أوراقها في فصل الخريف، يتكون من أزهار مؤنثة يتم تلقيحها طبيعياً من الأزهار المذكرة، وقد يصل وزن الثمرة ما يزيد على 120جرام والتي نشاهدها في الأسواق، يفضل أن تتم زراعة هذه الفاكهة في المناطق غير المشمسة بدرجة كبيرة والمناطق المائلة إلى البرودة والخالية بشكل نسبي من الصقيع الذي يؤثر على الأثمار.
كيفية زراعة أشجار الكيوي
عندما نُريد أنْ نزرع البساتين والأراضي بأشجار الكيوي، فإنَنا يجب أنْ نراعي الكثير من الأشياء المهمة التي يجب أن لا نغفل عنها؛ حتى نستطيع الحصول على أشجار الكيوي الجيدة والقوية والتي تعطينا كمية لا بأس بها من الثمار، ومن هذه الأمور التي يجب أن نراعيها عند زراعة بساتين الكيوي:
- وجود تربة جيدة، وصالحة لزراعته، ويُفضل أن تكون هذه التربة خصبة وغنية بالمواد العضوية التي تكفل بإخراج أشجار قوية ذات ثمار جيدة.
- يجب أنْ تبتعد كل غرسه عن الغرسة التي تكون بعدها بما يزيد على خمسة أمتار، أما عن الغرسة التي تكون بجانبها فيجب أن تبتعد ما يزيد على مسافة أربعة أمتار، وتَتِم عملية توزيع الغراس بشكل يضمن إتمام عملية التلقيح الطبيعي للزهور المؤنثة والمذكرة، فلا نحتاج عند زراعة الصف الأول أي غرسات مذكرة، ولكن في الصف الثاني فإننا نحتاج لأن يكون غرسه مؤنثة تليها غرسه مذكرة، أما الصف الثالث فإنه يشبه الصف الأول في عدم الحاجة إلى زراعة الغرسات المذكرة، ثم يأتي الصف الرابع الذي يشبه الصف الثاني، وهكذا تستمر عملية زراعة بساتين أشجار الكيوي لنتمكن من الاستفادة القصوى من المحصول وإنتاج أكبر قدر ممكن من الثمار.
تقليم أشجار الكيوي
يجب أنْ نقوم بعمل نوعين من التقليم هما التقليم في فصل الصيف والتقليم في فصل الشتاء، أما بخصوص التقليم الصيفي فإنَّه يَجب أن يبدأ من شهر مايو إلى شهر يوليو، ولهذا التقليم دور كبير في إنتاج ثمار جيدة ومُحَسّنه، أما بخصوص التقليم الشتوي فإنه يجب أن يبدأ من شهر فبراير إلى شهر أبريل، ولهذا التقليم دور كبير في تجديد أفرع شجرة الكيوي، وزيادة نمو الشجرة وزيادة تفرعها.
استخدام المبيدات الكيميائية
تتعرض أشجار الكيوي إلى العديد من الأمراض منها التعفن الذي يحصل في جذور الأشجار، ومن الأمراض –أيضاً- التي تتعرض لها أشجار الكيوي نقص المعادن مثل البوتاسيوم، والفوسفات، والزنك، والمنجنيز، بالإضافة إلى الهجوم الذي تتعرض له الأشجار من قِبل الحشرات والتي ينتج عنها العديد من الآفات التي تعيق نمو الأشجار، وتعيق إنتاجها الوفير من الثمار مثل القطنية والذهبية والصدفية، ولا يمكن القضاء على هذه الأمراض والآفات الحشرية فإننا نحتاج إلى استخدام المبيدات الحشرية التي ينصح بها المختصين في المجال الزراعي من مهندسين زراعيين وغيرهم.
كيفية جني ثمار الكيوي
عندما تصل ثمار فاكهة الكيوي إلى درجة النضج التي يمكن حينها أن نقوم بقطف هذه الثمار، يجب على المزارع أنْ لا يتأخر في عملية قطفها؛ لأن عملية التأخير في قطف الثمار قد تؤدي إلى وصول هذه الثمار إلى درجة النضوج الزائدة عن الحد المطلوب، وهذه الثمار تبدأ في الوصول إلى حجمها المعروف في الأسواق في أواخر شهر أغسطس وبداية شهر أيلول، أما عملية نضوج الثمار فإنها تصل إلى هذا النضوج في شهر نوفمبر، وتصل نسبة السكر في ثمار الكيوي ما يقدر ب15% من محتوى ثمرة الكيوي الواحدة.
تخزين ثمار الكيوي
عندما يُريد المزارع أنْ يَقوم بتخزين ثمار الكيوي؛ لكي يبيعها في فترة أخرى يمكن أن يجني من خلالها ربحاً أكثر؛ لذلك يجب معرفة الشروط التي يجب أن تتوافر للقيام بعملية تخزين كي لا تتلف ثمار الكيوي ومحاولة عدم إفسادها، ومن هذه الشروط:
- أن نقوم بتخزين ثمار الكيوي في درجة حرارة لا تتجاوز ثلاث درجات مئوية.
الفائدة الطبية للكيوي
لقد أثبتت الأبحاث الطبية أنّ تناول أكثر من ثمرتين من ثمار الكيوي يومياً، قد يكون أحد الأسباب الرئيسية لعلاج الكثير من الأمراض التي تصيب جسم الإنسان، وخاصة ارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي إلى الكثير من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب التي قد تفتك بالإنسان؛ لذلك ننصح بتناول ثلاث حبات من الكيوي يومياً لما له من الأثر العظيم على جسم الإنسان.
الفائدة الاقتصادية من الكيوي
يُحاول المزارعون بشتى الطرق الاستفادة من المزروعات التي يقومون بزراعتها، فالفلاح قد يعمل ويتعب على الزراعة والاعتناء بهذه المزروعات، ولكنه في النهاية قد لا يجد الربح الجيد الذي يقابل التعب الذي أصابه وربما يتعرض إلى الخسارة الكبيرة، لكنْ فاكهة الكيوي تعطي للمزارع الربح الجيد عند بيع ثمارها، نظراً للعديد من المميزات التي تميز هذه الثمرة ومنها إمكانية تخزين ثمار فاكهة الكيوي لمدة طويلة قد تصل إلى ستة شهور دون فسادها، ومن ذلك –أيضاً- إن ثمار الكيوي تتحمل العمليات الخاصة بالتعبئة، والنقل، والشحن دون حدوث الأضرار التي تسبب في تلفها أو حتى فقدان نكهتها المميزة، ومن الأمور الجيدة التي نحث من خلالها على زراعة فاكهة الكيوي أنها قد تثمر بعد مضي ثلاث سنوات بعد زراعة البذور، وهذا يفيد المزارع في جني الثمار بشكل مبكر والاستفادة المالية منها، ومنها –أيضاً- أنَّ إنتاجية أشجار الكيوي مرتفعة جداً على الأرض ذات المساحة القليلة، لهذه الأسباب فإنَّ أشجار الكيوي تمتلك سمعه طيبة لدى المزارعين الذين يحاولون جنيَ الأرباح والاستفادة من المساحات القليلة التي يملكونها، ويمكن الاستفادة من أزهار الكيوي عن طريق وضع خلايا النحل بجانبها فهي تعتبر أحد الأنواع الجيدة للنحل لصنع العسل، وبذلك يستطيع المزارع جني الكثير من الربح عن طريق بيع العسل الصافي.