-

كيف تكون لك هيبة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الهيبة

يحاول مختلف الأشخاص الوصول إلى النجاح الاجتماعي من خلال التفاعل مع الآخرين في محيطهم العملي والعائلي والحصول على مكتسبات مادية أو معنوية، وتعتبر قوة الشخصية هي الفارق الرئيسي بين الأشخاص في مدى النجاح في تحقيق تلك المكتسبات، والتي تمثل المفتاح لكافة النجاحات كونها الدافع الأساسي للعمل بجد وعدم الاستسلام للظروف والمصاعب.

هناك العديد من الأشخاص الذين يفرقون بين قوة الشخصية والهيبة من حيث التفاعل المختلف مع كلّ منهما من الآخرين، ومع ذلك فإنّ الفوارق الدقيقة يمكن أن تتمثل في الاحترام الذي يحمله الناس للأشخاص ذوي المهابة لمركزهم الاجتماعي أو العملي، والذي يتطلب شخصية قوية ذات مهابة.

كيف تكون لك هيبة

التحلي بالشجاعة

يمكن تفسير الشجاعة بأكثر من شكل حسب كلّ شخص والمواقف التي يتعرض لها، لكنّ الشجاعة ببساطة هي التخلص من الخوف الذي يمكن أن يمنع الإنسان من اتخاذ القرارات الصائبة والتمتع بعقلانية في التفكير والتفاعل الاجتماعي، خاصة وأنّ الهيبة والحصول على شخصية قوية لا يمكن أن يتم إلا بوجود آخرين يتعامل معهم المرء بصورة دورية أو حتى عابرة، وللتحلي بالشجاعة يجب أن يهتم المرء بالتخطيط المستمر للحياة وفق المتغيرات في محاولة لعدم التعرض لمفاجآت مؤثرة، ولتحضير الذات لمواجهة الأسوأ دائماً.

التواصل مع الآخرين

إنّ تواصل الإنسان مع الآخرين في محيطه العملي والاجتماعي يضع حدوداً واضحة لشخصيته ومدى التقدم الذي يمكن إحرازه من نجاحات مادية ومعنوية، وتمثل اللغة أهم عناصر التواصل الفعال، لذا يجب الحرص على تنمية المهارات اللغوية من حيث استخدام العبارات والألفاظ المناسبة لكلّ موقف، والتعرف على أفضل الأساليب للإقناع باستخدام لغة الجسد والحفاظ على الهدوء، كما يمثل الصمت وحسن الاستماع للآخرين أحد أهم المفاتيح لإيصال صورة جيدة تشير إلى مدى قوة الشخصية، وهو ما يزيد هيبة المرء لدى الآخرين.

التفكير بموضوعية

ينجرف الكثير من الناس في طريقهم إلى تنمية شخصياتهم وزيادة هيبتهم في أعين الناس إلى التعامل بتكبر وغرور في العديد من المواقف، مما يمثل عاملاً سلبياً للغاية في ذلك البناء، لذا فإنّ التعامل بموضوعية مع مختلف المواقف هو الوسيلة التي يمكن من خلالها المحافظة على النفس من الانجراف بالتفكير الحيادي تجاه الأمور المختلفة، والتمتع بفضيلة الاعتراف بالخطأ والاعتذار في حالة وقوعه، مع عدم الزيادة في الاعتذار أو المبالغة، وكذلك يجب التعامل بصبر مع المشكلات مع عدم محاولة التأثير في الآخرين وإثبات صحة وجهة النظر والآراء عملياً.