-

كيف تزيد من ذكاء طفلك

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الذكاء

يُعتبَر الذكاء من أهمّ الجوانب النمائيّة التي يجب أن ينتبه الأهل إلى ضرورة تنميتها في أطفالهم؛ فهو عامل أساسيّ في نجاح الطفل، وتفوُّقه، وتحقيقه لذاته، علماً بأنّه يحتاج إلى تمرينٍ، وتنميةٍ؛ كي يصل إلى درجات عالية، ولتنميته لدى الطفل، يتوجَّب رَفْع عدد الوصلات العصبيّة في الدماغ، ويتمّ ذلك عن طريق تعريض الطفل لعدد كبير من المُثِيرات البيئيّة، والخبرات بكافّة أنواعها: اللمسيّة، والشمِّية، والبصريّة، والسمعيّة، وغيرها، وكُلّما تعرَّض الإنسان لعدد أكبر من الخبرات، زاد تشابُك وتعقيد الوصلات العصبيّة في الدماغ، ممّا يؤدِّي إلى زيادة كفاءة العمليّات العقليّة، وبالتالي تحصيل مُعدَّلات ذكاء أعلى.[1]

كيفيّة زيادة ذكاء الطفل

العوامل الصحّية

هناك عِدّة عوامل تُساهِم في زيادة قُدرة الدماغ على رَفْع مُستوَيات الذكاء، وأهمُّها:[1]

  • الطعام الصحِّي: الاهتمام بالطعام الصحِّي، وتحديداً الأطعمة التي تَمنحُ الجسم الطاقة للتفكير، مثل: الكربوهيدرات المُعقَّدة، والبروتين، والاهتمام بوجبة الفطور،[2] بالإضافة إلى الأطعمة التي تُقوِّي الذاكرة، وتَرفعُ الذكاء، مثل: زيت السمك، والأغذية التي تحتوي على الفيتامينات، يُساعِد بشكل كبير على تحسينِ ذكاء الطفل، كما يجب تفادي تقديم كمٍّ كبير من السكّريات، والموادّ المُعالَجة للطفل؛ لأنّها قد تُسهِم في خَفْض الذكاء، كما يُنصَح أيضاً بعدم تقديم الغلوتامات أحاديّة الصوديوم للطفل؛ فقد تبيَّن أنّها تُسهِم في قَتْل خلايا المخّ.[1]
  • التنفُّس: إنّ التنفُّس الجيِّد، والتعرُّض للأكسجين النقيّ بعيداً عن التدخين، يُعتبَر وقوداً للدماغ؛ كي يعمل بشكل جيِّد.[2][1]
  • النوم الجيِّد: إذ تُشير الأبحاث إلى أنّ فقدان المخّ ساعة من ساعات النوم، كفيل بإجهاده، وخَفْض مُستوَيات أدائه.

العوامل السلوكيّة

يرتبطُ الذكاء بالتفكير، والعمليّات العقليّة (الانتباه، والإدراك، والذاكرة، واللغة، والتفكير) بشكل كبير، فكُلَّما ساهمنا في تحفيز العمليّات العقليّة لدى الطفل، كان ذلك مُساهِماً في تحفيز الذكاء، وتنميته؛ لذلك يُنصَح بلَفْت انتباه الطفل للمُثِيرات مِن حوله، والسماح له باستكشافها بحُرِّية، والحوار معه، وتحفيزه على استخدام ذاكرته، وتطوير لُغته، ولَفْت نَظَره للأسبابن والنتائج في ما يتعلَّق بالأحداث المُحيطة به، ولا يُمكِن تحفيز العمليّات العقليّة، والذكاء، إلّا من خلال الاهتمام بإثراء بيئة الطفل، وهذه بعض الطُّرُق التي تُساعِد على إثراء بيئة الطفل، الأمر الذي من شأنه رَفْع مستوى الذكاء لديه:

  • قراءة القصص: تبيَّن أنّ القراءة للأطفال في عُمر مُبكِّر، يُطوِّر لغتهم، وينمّي الخيال لديهم، كما أنّ المشاركة النشِطة في القراءة من قِبَل الأطفال، عن طريق الحديث والحوار حول مضمون القِصّة مع الكبار، يرفعُ مُستوى الذكاء.[3]
  • الحِوار مع الطفل: إنّ نوع المُحادثة الفريد بين الكبار والصغار، الذي يُشجِّع فيه الآباء أبناءهم على التذكُّر، والاستنتاج، ويُقدِّمون فيه إلى أطفالهم أسئله مفتوحة، أمر يساعِدُ على تنمية الخيال، والتفكير بعُمْق، ممّا يرفع مُعدَّل الذكاء بشكل مُلفِت.[3]
  • اللعب: إنّ اللعب، وتحديداً اللعب الذي يحتوي على تمارين عقليّة، مثل: الشطرنج، والألغاز، كفيلٌ برَفْع مقدرة الدماغ، وإكسابه تركيزاً أفضل، ومرونة أعلى،[2] كما أنّه يُنصَح باختيار الألعاب التي تُنمِّي خيال الطفل، وتُكسِبُه مهارات مُتنوِّعة[1]
  • تعليم الطفل أكثر من لغة: أشارت الأبحاث إلى أنّ الأطفال الذين يتعلّمون أكثر من لغة، تفوّقوا على أقرانهم في عدد من اختبارات الذكاء، كما وُجِد أنّ الأطفال ثُنائيِّي اللغة، يمتلكون أدمغةً أكثر مرونة، وتركيزاً.[1]
  • الرياضيّات: للأسف يُشعِر الكثير من الآباء أطفالَهم بصعوبة مادّة الرياضيّات، ممّا يجعل الأطفال يبتعدون عنها، على الرغم من أنّ هذه المادّة تُسهِم في رَفْع مستوى الذكاء لدى الأطفال؛ فهي تُحفِّز المخّ على التفكير، والتحليل؛ ولذلك يُنصَح بتقديمها إلى الأطفال بطُرُق شيِّقة، تُساعِدهم على رؤيتها كتحدٍّ، ومُتعة.[1]
  • مُشاركة الوالدين: تُؤكِّد الأبحاث على أنّ مشاركة الوالدين في التربية، واستخدامهما للمهارات الأُسريّة الإيجابيّة، أمر كفيلٌ بجَعْل الأبناء يُحرِزون مستويات أعلى من الذكاء، ويتفادَون العديد من المُشكِلات السلوكيّة.[1]
  • الرياضة: إنّ تشجيع التمارين البدنيّة الإيقاعيّة، يُساعِد بشكل كبير على تنمية الذكاء؛ إذ يمنحُ الدماغ تنسيقاً أفضل، وطاقة أكبر.[2]
  • إضافة المُتعة إلى التعلُّم: هناك بعض الأوقات التي تكون فيها إمكانيّات الدماغ فيما يتعلَّق بالتعلُّم منخفضة، إلّا أنّها قد تكون في أوقات أُخرى مرتفعة، حيث تتميَّز هذه الأوقات بقدر كبير من الحماس والإثارة لدى المُتعلِّم؛ ولذلك تُعتبَر الأساليب التعليميّة التي تَستخدمُ الخيال، والإثارة، أكثر مُساهمَةً في تطوير ذكاء الطفل مِن غيرها.[2].
  • التحفيز والتشجيع: لا بُدَّ من تشجيع الجهود التي يبذلُها الطفل في البحث والاستكشاف، والتركيز على ما يَبذلُه من جُهْد، وليس فقط ما يَمتلِكه من قدرات، مع الاهتمام بإعطاء الطفل صورة إيجابيّة عن نفسه، وعن قدراته، ويُنصَح بعدم الصراخ على الأطفال أثناء تعليمهم؛ إذ إنّ ذلك يؤدِّي إلى صعوبة معالجة اللغة لدى الأطفال، ويُؤثِّر على قدرة أدمغتهم على التعلُّم، وحلِّ المُشكِلات؛ بسبب الخوف، والتوتُّر.[1]

عوائق رَفْع مُستوى الذكاء

هناك عدّة صعوبات وعوائق تَحُدّ من رَفْع مستوى الذكاء، ومنها ما يأتي:

  • الإفراط في مُشاهدة التلفاز: حيث يُنصَح بعدم مَنْح الأطفال دون السنتَين أيّ وقت لمشاهدة التلفاز،[1] كما يُنصَح بتقليل مشاهدة التلفاز بالنسبة إلى الأطفال الأعلى عُمراً، بحيث لا تَصِل مُدَّة مشاهدة التلفاز إلى أكثر من ساعة يوميّاً، مع الاهتمام بعدم مشاهدة الاطفال للتلفاز قَبل نصف ساعة من وقت الدراسة؛ لأنّ ذلك يُشتِّت انتباهَهم.[2]
  • استخدام الأجهزة الذكيّة بشكل مُفرِط: إنّ استخدام الأجهزة الذكيّة بشكل مُفرِط، قد يُؤثِّر سَلْباً على قُدرة الطفل على التعاطُف، والتواصُل، وتطوير أفكاره.[1]
  • الخوف والتوتُّر: يُؤدِّي الخوف والتوتُّر إلى التنفُّس بشكل غير مُنتظَم، ممّا يُؤدِّي إلى تقليل امتصاص الدماغ للأُكسجين، وخَفْض قدرته على حلّ المُشكِلات، وتقليل كفاءة أداء الذاكرة.[2]

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Tips on Raising an Intelligent Child"، www.raisesmartkid.com. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "FUELING YOUR CHILD'S IQ"، www.parentguidenews.com. Edited.
  3. ^ أ ب "How to Raise Your Child's Intelligence before Kindergarten", www.developmentalscience.com. Edited.